• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

    اللبنانيون يكسرون حاجز حزب الله والمتظاهرون لم ينتقدوا "حسن نصر الله"

    اللبنانيون يكسرون حاجز حزب الله والمتظاهرون لم ينتقدوا "حسن نصر الله"

    منذ اندلاع حراك شعبي غير مسبوق في لبنان، كسر المتظاهرون للمرة الأولى حواجز كانت بمثابة ”محرمات“ على غرار التظاهر في مناطق تعد معاقل رئيسة لحزب الله وتوجيه انتقادات غير مسبوقة له ولأمينه العام حسن نصرالله.
    وفي مواقع الاحتجاجات، وأثناء البثّ المباشر على قنوات التلفزة المحلية، اتهم متظاهرون الحزب بتوفير الغطاء لحكومة فاسدة، يقولون إنها سلبت الناس مقدّراتهم وسبل عيشهم.
    وقالت سارة (32 عامًا)، وهي متظاهرة فضّلت استخدام اسم مستعار، تشارك في التظاهرات التي تشهدها مدينة النبطية جنوبًا منذ أيام:“لم يتوقع أحد أن نسمع بهذه المناطق من الجنوب هتافات ضد نصرالله و(نبيه) بري“، رئيس البرلمان اللبناني ورئيس حركة أمل الشيعية.
    وتضيف:“إنه أمر لا يصدق، والجديد هنا هو أن بعض المتظاهرين حزبيون ويدعمون حزب الله، لكنهم يختنقون“ جراء البطالة والغلاء، وعجزهم عن تأمين احتياجاتهم الرئيسة.
    ويعدّ حزب الله، المدعوم من إيران، لاعبًا أساسًا في لبنان، فهو الحزب الوحيد الذي يمتلك ترسانة من الأسلحة، ويعد العدو اللدود لإسرائيل، وفاز في الانتخابات الأخيرة بـ13 مقعدًا، ويحظى بثلاث حقائب وزارية في الحكومة الحالية.
    ولم يسلم نصرالله من الانتقادات منذ انطلاق التظاهرات في 17 تشرين الأول/أكتوبر، بوصفه أحد أركان الطبقة السياسية الحاكمة رغم أنه شخصيًا لم يشارك في السلطة.
    وردد المتظاهرون في العاصمة اللبنانية عبارة ”كلهم يعني كلهم، نصرالله واحد منهم“، في إشارة إلى اعتباره جزءًا من المنظومة الحاكمة.
    وفي مشهد غير مسبوق، بُثَّت الانتقادات الموجهة ضد الحزب حتى على قناة ”المنار“ الناطقة باسمه.
    وخلال مقابلة مباشرة على الهواء من وسط بيروت، حضّ أحد المتظاهرين نصرالله على أن ”يهتم بشعبه في لبنان“ بدل التركيز على النزاعات الإقليمية كما في سوريا، حيث أرسل الحزب مقاتلين له لتقديم الدعم إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
    وبدا ”نصرالله“ خلال خطاب، يوم السبت، مدركًا للانتقادات التي توجّه إليه، حيث قال:“اشتموني، لا مشكلة لدي بذلك“. لكنه حذّر من مطلب استقالة الحكومة، على اعتبار أن حلّ الأزمة، وتشكيل حكومة جديدة، سيتطلبان وقتًا طويلًا.
    وأكد حاتم غربيل وهو متظاهر في النبطية أن كلام نصرالله شكّل خيبة أمل لمناصريه، وقال:“الرسالة التي يحاول جمهور حزب الله إيصالها إلى السيد حسن نصرالله هي أن المقاومة ليست فقط ضد إسرائيل والإرهاب“، لافتًا إلى أنها تتمثل أيضًا بـ“دعم لقمة عيش المواطن في لبنان“.
    لا شيء لنخسره
    ولم تتعرض الانتقادات لنصرالله شخصيًا، بخلاف زعماء آخرين طالتهم الشتائم، أبرزهم رئيس التيار الوطني الحر، ووزير الخارجية، جبران باسيل، ورئيس البرلمان، في مناطق يفترض أن لهم شعبية فيها.
    إلا أنه بحسب غربيل، شكّلت الانتقادات لنصرالله ”كسرًا لجدار الخوف“، وبيّنت أن ”الشعب لم يعد يتبع زعاماته السياسية والطائفية بشكل أعمى“.
    وأكد المحلل لقمان سليم، وهو ناشط سياسي ينتقد حزب الله بشكل علني، أن الاستياء من حزب الله ”ليس وليد اللحظة“ بل ”اختمر خلال السنوات الماضية جراء أزمة اقتصادية لا يعبر عنها فقط إفلاس الدولة اللبنانية“ بل تنعكس في وجود ما اعتبره ”دويلة حزب الله أيضًا“.
    وأنشأ حزب الله في مناطق نفوذه مؤسسات رعاية اجتماعية موفرًا خدمات عامة من تعليم وطبابة يستفيد منها أنصاره ومحازبيه.
    ومنذ وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، صعّدت واشنطن عقوباتها ضد ايران الداعمة الأساسية للحزب وضد الحزب نفسه، ما فاقم صعوباته المالية، الأمر الذي دفع نصرلله ليطلب من قاعدته الشعبية تقديم تبرعات في وقت سابق هذا العام.
    وقال سليم:“ليس لدى الشارع الشيعي ما يخسره، لذلك نزل ليعبر عن رأيه“.
    المصدر: ا ف ب
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: اللبنانيون يكسرون حاجز حزب الله والمتظاهرون لم ينتقدوا "حسن نصر الله" Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top