• اخر الاخبار

    الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

    بين أن تحيا أو تموت ..حسين عجيل الساعدي/ العراق

    بين أن تحيا أو تموت ..حسين عجيل الساعدي/ العراق


    بين أن تحيا أو تموتٙ
    فراغٌ ينـوءُ بحامـلهِ عبثاً ينمو عمراً جديداً
    يلتـهمُ أرصـفةً كـثةً بالرحيلْ .
    يمتهـنُ غـربـةَ الإنفصالِ عن جسدِ المدينةْ
    يـذرعُ ظـلاّ مـرقـعاً بخُطـىٍ عـرجـاءٙ
    بـين شـارعٍ وأخـرٍْ يجـوسُ الارضَ منهـكاً
    يبددُ الصمتَ وقع أقدامٍ وئيدةْ
    يقتـربُ مـن حـي السـكارى صمـتُ مرحلةِ الإستفاقةْ .
    بائسٌ هذا الغريقِ ، ببؤسِ أبنائهِ
    آيامى أنتثرنَ
    على جرفِ آهاتهنْ
    تصفدتْ عيونهنَ عرقاً
    أنخرطنَ بالبكاءِ من فرطِ أنتظار
    جيشُ أطفالٍ تسوقُه أدلجةُ المعابدْ
    أرتمـوا عـراةً
    خلـفَ أطـلالِ جـدرانِ صفـيحٍ والـواحِ طـينْ
    نهـرٌ مـن جـياعٍ يمتدُ على طولِ مدينتيْ
    يـرتـدونٙ بـؤس سنـينٙ عجـافْ
    تلفُحُـهم أسـنانُ دخـانٍ موحـشٍ عـند كـورِ طينٍ أسـودْ
    أرواحٌ مهجـورةْ
    تحـتٙ جُنـحِِ ليـلٍ نجـومـهُ مفقـودةٌ
    تسـاقـطتْ لحومُ الأياديْ
    وريقـاتُ خـريـفْ .
    فجـرٌ يلملمُ أشـعتٙهُ
    تتـدلـى لأسـماءٍ مهمـوسـةٍ
    تنظـرُ مـن شـقٍ فـي حجـرِ الـروحْ
    يتنفـسُ حشـرجة تحتضـرُ
    عـبرَ نـافـذةِ جـرحٍ عتيـقْ
    رُشَ بـرذاذِ ملـحٍ كـان ينتظـرُ القـادمَ مـن العالـمِ الاخرْ
    ينظـرُ مـن وراءِ زجـاجٍ معتـمْ
    صـريـرُ هـواجـس شـكٍ أثقـلـتْ جمجمـتي
    أقـرُّ أنـي مـذنـبٌ
    أستغفلـتُ سـبابـتي بخطيئـةِ البنفسجِ المـلـوث بـالـدمِ
    سـوف أخـرجُ محتـجاً
    فـي زمـنِ آلـهةٍ توحشـتْ
    حتى أرفـعَ عقـيرتـي بنـداءٍ
    أتسـلـقُ جـبلَ المـكارهْ
    أرمـي سـنارتـي لأصـطادٙ سحـباً
    الـريـحُ تـرمـي بـها بعيـداً
    أتـرقـبُ قطـرات مطــرٍ
    مطــرْ
    مطـرْ
    تصفـعُ آثـارَ مٙـن عبثـوا .
    _______________________
    * مسرحية للكاتب الايرلندي ( صموئيل بيكت) المسرحية تدور حول شخصيات معدمة ، مهمشة ، ومنعزلة تنتظر شخصاً يدعى (غودو) ليغيّر حياتهم نحو الأفضل .
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بين أن تحيا أو تموت ..حسين عجيل الساعدي/ العراق Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top