• اخر الاخبار

    الخميس، 24 أكتوبر 2019

    منى فتحى حامد تكتب عن : منذ التقينا جرح و عتاب



     منى فتحى حامد تكتب عن : منذ التقينا جرح و عتاب


    تجاه كل كلمة حق و إنصاف مهانة وملام إليَّ ، عتاب و جراح ..
    سألت نفسي :
    لماذا كل هذا؟
    فأجابني حدسي و يقيني :
    هذا بسبب دفاعي و حفاظي على الشخص المعاق ، جاري و أخي و صديقي ..
    و بدأ معي التناقض و الحوار ،و من أين أناقش و كيف أحتضن مشاعر نبض الانسان..
    فالانسان المعاق ، بشر مثلنا ، و قد شاءت له الأقدار ، بنقص نعمه من نعم الرحمن ، و هي بالغالبية العظمى نعمة جسدية ،كالسمع أو الكلام ، أو النظر أو الإعاقة بالأطراف ..
    تلك الأمور من الله عز وجل ،لن تستدعينا أن نقول عنه أنه لابد من تأهيله نفسياً !!!
    كيف و لماذا ؟
    هو انسان ذو مشاعر و فطنة و احساس،مثلي ومثلك،فى كل زمان و بمكان،بل يمنحه الرب القدرة و الكفاءة فى أمور ما ،أكثر من الانسان العادي ..
    و هذا لب الاختلاف بيني و بينك..
    لرؤيتي و تحليلي للشخص المعاق ، فهو انسان صادق الفهم و الشعور البناء الشفاف ، كاره للحيلة و النفاق
    ذو ضمير حي ، يبغى الحنان والتعلم و الاهتمام و الانصات ، ماقتاً لكل ساخراً إليه ، عزيز النفس ، لن يقبل أن يهان ..
    لذلك يجب علينا احتواءه و تنميته فكرياً و تربوياً و تعليمياً ، و تهيئته للتعايش مع المجتمع فى حب و سلام و رخاء ، و تلبية احتياجاته و الاهتمام بتطلعاته و انجازاته ،و توفير حياة كريمة له ،فى الأحقية بالتوظف و المعيشة و الانتفاع ..
    المعاق ابناً لنا ، و أخ و دم يربط بينه و بيننا لنهاية العمر و الزمان ...
    فلا تعاتبني أو تصفعني بهمسات جارحة لاهتمامي بمشاعر و إيجابية المعاق ، و عدم قبولي لِعباراتك الرديئة ،بالتحاقه للتأهيل و التحليل النفسي على إنه مريض نفسي لا يعِ الإدراك والاستيعاب معنا فى الدنيا و مسيرة الحياة...
    و خير المثال /أديب الوطن العربي
    طه حسين ، رمز التعلم و التحدي و الإصرار و النجاح ،لأفئدتنا و عقولنا فى كل العقود و حتى آجيالنا فى أزمنتنا إلى الآن .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: منى فتحى حامد تكتب عن : منذ التقينا جرح و عتاب Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top