تجاه
كل كلمة حق و إنصاف مهانة وملام إليَّ ، عتاب و جراح ..
سألت
نفسي :
لماذا
كل هذا؟
فأجابني
حدسي و يقيني :
هذا
بسبب دفاعي و حفاظي على الشخص المعاق ، جاري و أخي و صديقي ..
و
بدأ معي التناقض و الحوار ،و من أين أناقش و كيف أحتضن مشاعر نبض الانسان..
فالانسان
المعاق ، بشر مثلنا ، و قد شاءت له الأقدار ، بنقص نعمه من نعم الرحمن ، و هي
بالغالبية العظمى نعمة جسدية ،كالسمع أو الكلام ، أو النظر أو الإعاقة بالأطراف ..
تلك
الأمور من الله عز وجل ،لن تستدعينا أن نقول عنه أنه لابد من تأهيله نفسياً !!!
كيف
و لماذا ؟
هو
انسان ذو مشاعر و فطنة و احساس،مثلي ومثلك،فى كل زمان و بمكان،بل يمنحه الرب
القدرة و الكفاءة فى أمور ما ،أكثر من الانسان العادي ..
و
هذا لب الاختلاف بيني و بينك..
لرؤيتي
و تحليلي للشخص المعاق ، فهو انسان صادق الفهم و الشعور البناء الشفاف ، كاره
للحيلة و النفاق
ذو
ضمير حي ، يبغى الحنان والتعلم و الاهتمام و الانصات ، ماقتاً لكل ساخراً إليه ،
عزيز النفس ، لن يقبل أن يهان ..
لذلك
يجب علينا احتواءه و تنميته فكرياً و تربوياً و تعليمياً ، و تهيئته للتعايش مع
المجتمع فى حب و سلام و رخاء ، و تلبية احتياجاته و الاهتمام بتطلعاته و انجازاته
،و توفير حياة كريمة له ،فى الأحقية بالتوظف و المعيشة و الانتفاع ..
المعاق
ابناً لنا ، و أخ و دم يربط بينه و بيننا لنهاية العمر و الزمان ...
فلا
تعاتبني أو تصفعني بهمسات جارحة لاهتمامي بمشاعر و إيجابية المعاق ، و عدم قبولي
لِعباراتك الرديئة ،بالتحاقه للتأهيل و التحليل النفسي على إنه مريض نفسي لا يعِ الإدراك
والاستيعاب معنا فى الدنيا و مسيرة الحياة...
و
خير المثال /أديب الوطن العربي
طه
حسين ، رمز التعلم و التحدي و الإصرار و النجاح ،لأفئدتنا و عقولنا فى كل العقود و
حتى آجيالنا فى أزمنتنا إلى الآن .
0 comments:
إرسال تعليق