تعتبر إدارة الموارد البشرية من أهم الأقسام وأكثرها فعاليةً في الوزارات ،والمؤسسات بمختلف أنواعها اقتصادية وتجارية كانت أو تعليمية أو خدماتية متعددة التوجهات، ولإدارة الموارد البشرية العديد من المهام التي على عاتقها مهمة القيام به، فهي إدارةٌ متكاملة بمكاتبها وبموظفيها ، حيث تحتاج إدارة الموارد البشرية للقيام بمهامها الإدارية إلى كوادر إداريةٍ كالسكرتارية ،ونظم المعلومات ، وغيرهم من الموظفين الذي يعملون تحت إمرة مدير الموارد البشرية، ويُطلق عليهم مسمى موظفي إدارة الموارد البشرية والذين تم تأهيلهم دراسيًا وتم اعدادهم من خلال دوراتٍ خاصةٍ بالموارد البشرية، والموظف الذي لم يحصل على مستوى تعليمي في الموارد البشرية ولم يحصل على دوراتٍ تأهيليةٍ في الموارد البشرية سيكون مشكلةً أخرى على الإدارة تحتاج إلى حل .
أهمُّ مهام مدير إدارة الموارد البشرية Human Resourcec
1- وضع الخطط العامة لعملية التوظيف وعدد الموظفين في كلّ قسمٍ وأدوارهم وفق حاجة الموسسة أو الوزارة، وهذه من أشقّ وأصعب المهام التي يتحملها مدير إدارة الموارد البشرية، حيث تحتاج الخطط إلى دراساتٍ مستوفاة الجوانب كلها، وما مدى إمكانية نجاح هذه الخطط، وما مدى مستوى نجاح كلّ خطة بمفردها، وما قيمة الخسارة المادية لو فشلت إحدى خطوات الخطة أو كلها.
2- عمل دراسةٍ جادةٍ بالتعاون مع ذوي الإختصاص في المحاسبة المالية عن التكلفة المادية المحتملة لإعداد كلّ قسمٍ من الأقسام، ومدى احتمالية إرتفاع هذه التكلفة وفقًا لأسعار السوق العالمية أو المحلية، من حيث توفير احتياجات كل قسم ٍ من الأقسام، مكاتب إدارية ، أو صالات الأعمال الحرفية كصالات المصانع مثلا، أو ورش عملٍ وورش صيانة، وما تحتاجه تلك الأقسام من أدواتٍ وآلآت ومعداتٍٍ تصنيعيةٍ ثقيلة.
3- التأكد من توفر رؤوس الأموال والسيولة الكافية لدى المساهمين والشركاء ، وعمل حسابٍ خاصٍ لكل مساهمٍ بقيمة الأسهم التي ساهم بها وذلك تحت مظلةٍ قانونيةٍ يشرف عليها مجلس الإدارة بكافة مدراء الإدارت وبحضور الممثلين القانونيين لإبرام تلك العقود والإتفاقات ومن ثم توثيقها رسميًا بالدولة.
4- تحديد راتب كل رتبةٍ وظيفية بالمؤسسة، ورصد ميزانيةٍ خاصةٍ لرواتب الموظفين تُحصد جميعها من الأرباح ، لا من رؤوس الأموال.
5- وضع استراتيجيةٍ دقيقةٍ لحقوق الموظفين بعد التقاعد يُراعى فيها مصلحة الطرفين المؤسسة والموظف .
6- وضع خطةٍ لأعداد الموظفين الذين تحتاج إليهم المؤسسة من خارج الوطن ويُراعى فيها أولوية المواطن في التوظيف.
7- التأكد من سلامة الموظف والعامل صحيًا، وعقليًا ،ونفسيًا، وأمنيًا، قبل توظيفه وقبل الشروع بكتابة العقد معه، وذلك لضمان كفاءة العمل والإداء .
8- وضع برنامجٍ لدراسة سلوك الموظفين الجدد، وعدم إبرام العقد الدائم إلاّ من بعد مضي ثلاثة أشهرٍ من تأريخ العقد المؤقت .
9- عدم التلاعب بتوظيف الشباب لمدة ثلاثة أشهر التدريب والعقد الأولي بدون راتب، وتتحمل المؤسسة دفع رواتبهم كاملةً طيلة فترة التدريب والمحددة بثلاثة أشهر .
10- يجب على الدولة بوزارة العمل ملاحظة استقلال بعض المؤسسات الخاصة للشباب وتوظيفهم لثلاثة أشهرٍ دون راتبٍ بحجة تدريبهم، ومن ثمّ تصريفهم وتوظيف غيرهم من الشباب لثلاثة أشهرٍ أخرى وبدون راتبٍ وهكذا دواليك تضمن هذه المؤسسة انجاز أعمالها طيلة السنة بأقل تكلفةٍ ماعدا الموظفين الأساسيين واستخدام الطاقات الشبابية وجهودهم بالمجان!
مما يتسبب بالإنهيار النفسي للشباب خاصة إذا كان هنالك العديد من المؤسسات تقوم بذات العملية من استغلال حاجة الشباب للمال وللوظيفة على أمل تثبيتهم بعد مضي ثلاثة أشهر التدريب ثمّ يواجهون صدمة تصريفهم دون توظيفٍ ، هذه الإنتهازية لحاجة الشباب للعمل وتوظيفهم دون مقابلٍ ومن ثم تصريفهم بعد مضي الثلاثة شهورٍ من أكبر الجرائم في حقّ الثروة البشرية.
**كاتبة المقال
استشاري إدارة أعمال
وإدارة موارد بشرية
0 comments:
إرسال تعليق