لست حكايا لخيال؛
ولكن دائما أعيش الواقع ؛
وأذكر أننا فى القرية حينما انتقلنا إلى الإعدادية بالمدينة
لفت نظرنا ان اولاد الدكاترة يأخذون دروس خصوصية وكنا نسخر منهم وكانوا هم بالطبع يتحاشوننا لأننا أغلبية ؛ إذ كان فى ذاك الحين مثل هذا ( عيب ) كنا نعتمد على كتب خارجية وجهد شخصى فى تلقى المعلومة مع حرص أستاذ الفصل آنذاك على القيام بواجبه على أحسن وجه ؛
وامتد الزمان حتى باتت الدروس ظاهرة ؛
وكنت أقول :ابدا لن بكون لايا من الأبناء تلقى مثل هذه الدروس فهى مضيعة ومهلكة ونعومة فارغة..! ؟
ولأن الزمان له مفرداته وايضا قواته كان الرضوخ ..!
وقلت ساجتهد ان تكون الأبناء نافعين ( ولد صالح يدعوا لك )... واجتهدت بالحاقهم بالأزهر الشريف رغبة فى حفظ القرآن الكريم لسد ثغرة لازالت قائمة لدينا بالمساجد... !
غير ان واقع الحال والمحيط
(الغشاش ) الذى أباح الكذب والغش والتزوير وصولا لغايته عرقل وعطل واحبط بل وجعل الإنسان فى حيرة ويتساءل هل بات الغش حلال ؟!
هل بات الكذب مباح ؟!
هل بات النفاق طبيعى ومتاح ؟!
رويدا رويدا ثبت ان دور الأسرة فى تشكيل شخصية الطفل يتلاشى مع ثورة التكنولوجيا والتاب والفيس ؛
حتى بات التلفاز مهجورا؛
وأفراد الأسرة يجتهدون كل على (فاسه)..!
## الإشكالية سادتى ان التربية الأخلاقية والتعليمية نعم تبدأ من الأسرة ولكن ليس وحدها فى هذا ؛ لاسيما إذا كنت ترتفع مع ابنك (بخلق كريم ) ويأتى أعلام او قنوات تواصل مفتوح بفيس متاح وصحبة
وكافيهات حتى الصباح ومدارس باتت خاوية الجأت الان الصفوة إلى الخاص بحثا عن حل.. !
كل هذا بات له دور فى تشكيل خلق ووعى الابناء ؛
لهذا لابد
من أن تقوم الدولة برسالتها
وتضع استراتيجية تربوية للأبناء متكاملة وواقعية فمثلا
يكون سهر الكافيهات لوقت محدد ؟ وأن يكون الإعلام والثقافة والفن مساعد على إيجاد تلك الشخصية السوية ذات الهوية الوطنية خاصة ونحن نرى مظاهر العرى والبلطجة وفحش القول فى ازدياد ..؟ ونقدم القامات المتميزة علميا وخلقيا ليكونوا قدوة...خاصة وأن المعركة التى نعيشها تعتمد
على تزييف الوعى بعد نجاح نسبى فى تغريب الأبناء...؟!
فهل يمكن لنا ان نعود
لنقول :حضرتك
وأيضا نقول : عيب
أتمنى فلازلت ممسكا
بقولتى ( ابدا لن يكون )..؟!
0 comments:
إرسال تعليق