معركة تحرير السويس هي معركة دارت بين جيش الدفاع الإسرائيلي والجيش المصري وأفراد من المقاومة
الشعبية في مدينة السويس المصرية يومي 24-25 أكتوبر عام 1973. وكانت آخر
معركة كبرى في حرب أكتوبر، قبل سريان وقف إطلاق
النار. في 23 أكتوبر مع وصول وشيك لمراقبي الأمم المتحدة، قررت إسرائيل اقتحام السويس، على افتراض أنها ستكون ضعيفة
الدفاعات. أوكلت المهمة إلى لواء مدرع وكتيبة مشاة من لواء المظليين، ودخلت
المدينة دون وجود خطة للمعركة. تعرض اللواء لكمين وتعرض لخسائر كبيرة، كما تعرضت
قوات المظليين لنيران كثيفة والعديد منهم أصبحوا محاصرين داخل المبانى المحلية
البداية
في فجر يوم 23 أكتوبر انتهكت إسرائيل قرار مجلس الأمن رقم 338 الصادر في 22 أكتوبر 73 بوقف اطلاق النار، فقد تقدمت الفرقتان
المدرعتان بقيادة الجنرالين ابراهام أدان وكلمان بموافقة القيادة الجنوبية
الاسرائيلية، جنوبا في اتجاه السويس، وأصبح من الواضح أن اسرائيل مصممة على تحقيق
أهدافها التي لم تتمكن من تحقيقها قبل وقف اطلاق النار، بسبب المقاومة المصرية
الباسلة، وهي عزل مدينة السويس واحكام الحصار حول الجيش الثالث الميداني شرق
القناة، لاستخدام ذلك كورقة رابحة في يدها للمساومة بها خلال المحادثات التي كان
من المنتظر عقدها بينها وبين مصر وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 338.
وفي الساعة التاسعة والنصف صباحا يوم 23
أكتوبر بتوقيت شرق الولايات المتحدة، اتصل كورت فالدهايم السكرتير العام للأمم
المتحدة من نيويورك بوزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر في واشنطن هاتفيا، واخطره أن مصر تقدمت بشكوى رسمية عن الخرق
الاسرائيلي لوقف اطلاق النار، وانه يقترح ايفاد قوة طوارئ دولية لمراقبة وقف اطلاق
النار.
نظرا لان السفير السوفيتي أناتولي دوبرينين كان لا يزال في
موسكو عقب حضوره محادثات الرئيس بريجينيف وكسنجر يوم 21 أكتوبر في العاصمة
السوفيتية، فقد بادر كيسنجر عقب حديث فالدهايم معه الى الاتصال بالقائم بالأعمال
السوفيتي في واشنطن، وقدم له اقتراحا لينقله الى موسكو، وهو أن يجتمع مجلس الأمن
كي يكلف السكرتير العام فالدهايم باصدار نداء الى الاطراف المعنية بضرورة الالتزام
بوقف اطلاق النار وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 338.
وكان هنري كيسنجر الشديد التعصب لاسرائيل بحكم ديانته
اليهودية، قد استغل منصبه كوزير خارجية الولايات المتحدة لتقديم مساعدات ضخمة
لاسرائيل منذ بداية الحرب في شتى المجالات. وأثناء محادثاته مع بريجينيف خلال
رحلته الى موسكو من اجل وقف اطلاق النار، تعمد اضاعة الوقت وتأخير اجتماع مجلس
الامن لكي يعطي مهلة اضافية لاسرائيل عسى أن تسجل قواتها مزيدا من التقدم في جبهة
القتال
خلال وجوده في موسكو أبرقت اليه جولدا
مائير رئيسة وزراء اسرائيل تطلب منه القدوم الى اسرائيل قبل عودته الى واشنطن،
وعلى الفور غير كيسنجر من مسار رحلته كلها لكي يستجيب لطلب رئيسة وزراء اسرائيل،
ووصل الى مطار بن جوريون في الساعة الواحدة ظهر يوم 22 أكتوبر أي بعد صدور قرار
مجلس الامن رقم 338 بست ساعات.
وقبل أن يغادر كيسنجر اسرائيل، كان موعد
سريان وقف اطلاق النار قد حل، وقد سجل كيسنجر في مذكراته ما يثبت تماما انه قد
استغل منصبه لكي يعطي اسرائيل ضوءا اخضر لكي تخرق وقف اطلاق النار، فقد ذكر بالحرف:
"في اسرائيل ولكي احظى بمساندتهم فانني أشرت لهم انني سوف اتفهم الامر اذا
افلتت ساعات قليلة من سريان وقف اطلاق النار، وستفلت هذه الساعات بينما اكون عائدا
بطائرتي الى واشنطن". وعلى ذلك لم يكن اقتراح كيسنجر للقائم بالاعمال
السوفيتي بتكليف مجلس الامن لفادلهايم باصدار نداء الى الاطراف المعنية للالتزام
بوقف اطلاق النار. . سوى حلقة جديدة من سلسلة اضاعة الوقت التي أحكم كيسنجر
تدبيرها لمنح القوات الاسرائيلية الفرصة التي تتوق اليها لتحقيق أهدافها.
ولكن كيسنجر في غمرة مناوراته الملتوية نسى
أن زعماء الكرملين في موسكو كانوا يدركون جيدا حقيقة اهدافه ومراميه في سبيل خدمة
اسرائيل، ولذا أدركته الدهشة حينما نقل اليه القائم بالاعمال السوفيتي مذكرة عاجلة
موجهة اليه من الرئيس السوفيتي بريجنيف، اذ ان ذلك الاجراء لم يسبق حدوثه من قبل،
فان بريجنيف وفقا للاعراف الدبلوماسية لا يوجه رسائله الا الى الرئيس الأمريكي
نيكسون. وفهم كيسنجر على الفور ان الرئيس السوفيتي يريد ان يلفت نظره بهذه الرسالة
المباشرة المرسلة اليه.. الى أنه يدرك جيدا حقيقة الدور الذي يلعبه في الخفاء لكي
يخدم اسرائيل. وسجل بريجنيف في رسالته ان القوات الاسرائيلية تتحرك جنوبا بمحاذاة
الضفة الغربية لقناة السويس، وان هذه الاعمال الاسرائيلية غير مقبولة وتمثل خداعات
وتحايلا فاضحا، ولذا فهو يقترح اجتماعا عاجلا لمجلس الامن ظهر لاعادة تاكيد وقف
اطلاق النار، واصدار الامر للقوات الاسرائيلية بالعودة الى المواقع التي كانت
عليها لحظة صدور القرار رقم 338 في اليوم السابق.
وفور تلقي كيسنجر رسالة بريجنيف ، سارع
بالاتصال بالسفير الاسرائيلي في واشنطن سيمحا دينتز لابلاغه بهذا التطور. وخلال
دقائق معدودات كانت جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل على سماعة الهاتف تطلب كيسنجر
من تل أبيب. واخبرها كيسنجر بان الولايات المتحدة لن تتمكن من الاعتراض على مشروع
قرار يتقدم به الاتحاد السوفيتي الى مجلس الامن لعودة القوات المتحاربة الى خط 22
أكتوبر وفقا لقرار رقم 338 الذي اشتركت الولايات المتحدة نفسها في صياغته وتقديمه.
وعندما لاحظ كيسنجر قلقها أخذ يهدئ من روعها فقال لها وفقا لما ورد في مذكراته
بالحرف: "انني اقترح عليك ان تنسحب قوات اسرائيل في هذه الحالة مئات قليلة من
الياردات من أي موقع تكون قد وصلت اليها الان، ثم تقف وتقول ان هذه هو خط 22
أكتوبر". وأضاف كيسنجر متهكما لرئيسة وزراء اسرائيل: "كيف يمكن لاي شخص
أن يعرف على الاطلاق أين كان يوجد خط 22 أكتوبر في الصحراء؟".
وهكذا أعطى كيسنجر الضوء الاخضر الجديد لاسرائيل لكي تمضي قواتها في عملياتها الحربية منتهكة قرار وقف اطلاق النار دون خوف من عقاب، اذ ان الحل بسيط فيما لو تأزمت الأمور، هو أن تنسحب قوات اسرائيل بضع مئات من الياردات وتقول: هذا هو خط 22 أكتوبر.
وهنا
تقتضي الأمانة أن أساهم، ولو بقدر قليل، في تذكير نفسي وإياكم بما حدث رغم أن
تاريخنا سيبقى معلولًا ما دام يكتبه الحكام وأتباعهم. وسنبقى في حالة تراجع طالما
أن هناك شخصًا واحدًا يرى أنه يعرف كل شيء؛ وينصب نفسه وصيًا على عموم الشعب، ليس
لخبرة اكتسبها، أو لعلم لم يسبقه إليه أحد، بل لأنه وصل إلى كرسي الرئاسة فحسب!
وهذا
ما نراه جليًا من خلال ما حدث بين الرئيس الأسبق «السادات» والفريق «سعد الدين
الشاذلي»، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية أثناء حرب أكتوبر وواضع خطة
العبور كاملة. وقد اتهم السادات، في كتابه «البحث عن الذات»، الفريق الشاذلي
بـ«التخاذل»، وحمله مسؤولية التسبب بالثغرة، ووصفه بأنه «عاد منهارًا من الجبهة
يوم 19 أكتوبر». وقد نفى الشاذلي في مذكراته عن حرب أكتوبر ذلك، ودعم نفيه المشير
«عبد الغني الجمسي»، رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته «مذكرات
الجمسي/ حرب أكتوبر 1973»، قائلًا:
لقد
عاصرت الفريق الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين
القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات. وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20
أكتوبر لم يكن منهاراً، كما وصفه الرئيس السادات في مذكراته (البحث عن الذات ص348)
بعد الحرب. لا أقول ذلك دفاعًا عن الفريق الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضاداً
للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ[1].
وهنا
لا يسعني ألا أن أطالب بما طالب به الفريق الشاذلي، من خلال برنامج «شاهد على
العصر» الذي تمت إذاعته على قناة الجزيرة في عام 1999م، بضرورة وجود تحقيق يكشف
للشعب المصري، وللأجيال القادمة، ما حدث. ولا يترك التأريخ لعبة في يد حاكم يكتبه
كيفما يشاء ويؤيده في ذلك مريدوه.
تطوير الهجوم
عقب
بدء الهجوم في ظهر السادس من أكتوبر عام 1973م حققت القوات المسلحة المصرية
والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام
الأولى للمعارك: عبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف
وتوغلت 20 كم
شرقًا داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان
وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. ثم أرسلت القيادة العسكرية السورية فيما بعد
مندوبًا للقيادة الموحدة للجبهتين التي كان يقودها المشير أحمد إسماعيل، القائد
العام للقوات المسلحة ووزير الحربية المصري خلال حرب أكتوبر والذي أعاده الرئيس
السادات إلى الخدمة رئيسًا للمخابرات العامة ثم رُقي إلى رتبة فريق أول وأصبح
وزيرًا للحربية، فكان ولاؤه التام للسادات على حسب ما جاء في شهادة الفريق
الشاذلي، أرسلت تطلب زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس
لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس أنور السادات من أحمد إسماعيل تطوير
الهجوم شرقًا لتخفيف الضغط على سوريا.
عارض
الشاذلي الفكرة بشدة لأكثر من مرة بسبب أن أي تطوير خارج نطاق الـ12 كيلو مترًا
التي تقف فيها القوات المصرية تحت حماية مظلة الدفاع الجوي، يعد بمثابة جعلهم لقمة
سائغة للطيران الإسرائيلي كون القوات الجوية الإسرائيلية ما زالت قوية وتشكل
تهديدًا خطيرًا لأي قوات برية تتحرك في العراء دون غطاء جوي. لكن بالفعل تم إصدار
التعليمات الخاصة بتطوير الهجوم ووصلت إلى قائدي الجيشين الثاني والثالث.
الرئيس يعرف أكثر!
هنا
تظهر العلة ذاتها التي تنخر في لب الوطن ألا وهي: الرئيس يعرف أكثر! وهذا ما
أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم، فدائمًا ما يأخذ الرئيس بزمام كافة الأمور ولا يدع
الأمر لذوي الخبرة. والأدهى أنه لا يتحمل مسؤولية أخطائه بل يلطخ الآخرين بعار ما
اقترفه هو! وهذا ما فعله السادات، بل إن من جاءوا بعده التزموا الأمر ذاته، وكأن
هناك اتفاقًا ضمنيًا يمنح الرئيس سلطة مطلقة حتى في الأمور التي يجهلها دون الرجوع
لذوي الخبرة، فالسادات رغم أنه رجل ذو خلفية عسكرية لكنه لم يكن مقاتلًا محترفًا
ولم يشارك في معارك حربية ميدانية مثلما شارك الفريق الشاذلي على سيبل المثال في
حرب فلسطين 1948، وكان مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر (1954 – 1959)،
وقائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1995، وقائد أول قوات عربية
(قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960 – 1961)، قائد اللواء
الأول مشاة (شارك في حرب اليمن) (1965 – 1966) قائد القوات الخاصة (المظلات
والصاعقة) (1967 – 1969).
ورغم
خبرة الشاذلي الميدانية لم تنصت القيادة السياسية إلى رأيه والذي دعمه فيه قائدا
الجيشين الثاني والثالث، وكان هناك إصرار من المشير إسماعيل أن القرار سياسي، ويجب
أن نلتزم به، وقد وصف الشاذلي القرار قائلًا:
لقد
كان هذا القرار أول غلطة كبيرة ترتكبها القيادة المصرية خلال الحرب، وقد جرتنا هذه
الغلطة إلى سلسلة أخرى من الأخطاء التي كان لها أثر كبير على سير الحرب
ونتائجها[2].
وبالفعل
فشلت خطة التطوير وخسرت القوات المصرية 250 دبابة من إجمالي عدد 400 دبابة من
قوتها الضاربة الرئيسية في ساعات معدودة من بدء التطوير للتفوق الجوي الإسرائيلي.
وأصبح ظهر الجيش المصري مكشوفًا غرب القناة. وقد استغلت إسرائيل تلك النقطة فيما
عرف بعد ذلك بثغرة الدفرسوار.
المقاومة الشعبية في السويس
وفقًا
لـ«عبد الغني الجمسي» رئيس هيئة العمليات بحرب أكتوبر 1973 فإن لواءين من فرقة
أدان المدرعة حاولا اقتحام المدينة من الشمال والغرب بعد قصف بالمدفعية والطيران
مدة طويلة لتحطيم الروح المعنوية للمقاتلين داخل المدينة. ودارت معركة السويس
اعتبارًا من 24 أكتوبر بمقاومة شعبية من أبناء السويس مع قوة عسكرية من الفرقة 19
مشاة داخل المدينة. ويصعب على المرء أن يصف القتال الذي دار بين الدبابات والعربات
المدرعة الإسرائيلية من جهة وشعب السويس من جهة أخرى، وهو القتال الذي دار في بعض
الشوارع وداخل المباني.
وبجهود
رجال السويس ورجال الشرطة والسلطة المدنية مع القوة العسكرية، أمكن هزيمة قوات
العدو التي تمكنت من دخول المدينة، وكبدتها الكثير من الخسائر بين قتلى وجرحى.
وظلت الدبابات الإسرائيلية المدمرة في الطريق الرئيسى المؤدي إلى داخل المدينة
شاهدًا على فشل القوات الإسرائيلية في اقتحام المدينة والاستيلاء عليها. واضطرت
القوات الإسرائيلية إلى الانسحاب من المدينة وتمركزت خارجها. لم تكن معركة
السويس هي معركة شعب المدينة، بل كانت معركة الشعب المصرى بأجمعه. ومن ثم أصبح يوم
24 أكتوبر عيدًا وطنيًا تحتفل به مدينة السويس والدولة كل عام، رمزًا لبطولة أبناء
السويس ومثلًا يحتذى لقدرة الإنسان المصري على البذل والتضحية
ويقول
«موشيه ديان»، وزير الدفاع الإسرائيلي إبان حرب أكتوبر، في مذكراته:
التعتيم
الإعلامي
الفشل..
في احتلال مدينة السويس، فقد كان كفيلًا بتغيير نتيجة الحرب. إذ لو أن مدينة السويس
سقطت لكان الجيش الثالث قد استسلم، برغم التدخل الأمريكي. وكانت هزيمة المصريين
عندئذ ستكون أكبر، وموقفهم في المساومة يكون أضعف.
وقد
عتم الإعلام على ما حدث في ثغرة الدفرسوار، بل وتم التنكيل بالفريق الشاذلي
وتجاهله إعلاميًا ونُزعت صورته من بانوراما حرب أكتوبر وتم إيقاف معاشه المستحق عن
نجمة الشرف العسكرية، وعندما قام بالرد من خلال كتابه «مذكرات حرب أكتوبر» على ما
جاء في كتاب السيرة الذاتية للسادات «البحث عن الذات» تمت محاكمته غيابيًا. وعند
عودته من المنفى الاختياري بعد 14 سنة قضاها في الجزائر، عقب التطمينات التي
تلقتها أسرته وخاصة ابنته «شهدان» من مسؤولين في عهد الرئيس الأسبق «مبارك» من أنه
ستتم إعادة محاكمته عند عودته، تم القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة، وكانت التهم
المنسوبة إليه هي: نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، وإفشاء أسرار عسكرية في
كتابه. وأنكر الشاذلي صحة هذه التهمة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا
حكومية وليست أسرارًا عسكرية. طالب الفريق الشاذلي أن تتم إعادة محاكمته وبشكل
علني إلا أن طلبه قد رفض، وصودرت منه جميع الأوسمة والنياشين، وأجبر على قضاء مدة
الحكم عليه بالسجن الحربي. وعلى الجانب الآخر تم تمجيد السادات كبطل للحرب
والسلام!
0 comments:
إرسال تعليق