
من الاسباب الرئيسيه لتمرد هذا الجيل .. زيادة عاطفة الأمهات والآباء : فبعد الشدة التي ربينا نحن عليها صرنا نخاف على أبنائنا من تأثيرات القسوة وبتنا نخشى عليهم حتى من العوارض الطبيعية كالجوع والنعاس فنطعمهم زيادة ونتركهم كسالى يسهرون الليل وينامون النهار ولانحملهم المسؤولية شفقة عليهم ونقوم بكل الأعمال عنهم ونحضر لوازمهم ونهييء سبل الراحة لهم ونقلل نومنا لنوقظهم ليدرسوا ولكن ألسنا بشراً مثلهم ولنا قدرات وطاقات محدودة ؟ اننا نربي أبنائنا على الاتكال علينا وفوقها على الأنانية , إذ ليس من العدل قيام الأم بواجبات الأبناء جميعاً وهم قعود ينظرون فلكل نصيب من المسؤولية , والله جعل أبنائنا عزوة لنا وأمرهم بالإحسان إلينا فعكسنا الآية وصرنا نحن الذين نبرهم ونستعطفهم ليرضوا عنا ولأن دلالنا للأبناء زاد عن حده انقلب إلى ضده وباتوا لايقدرون ولايتمنون ويطلبون المزيد فهذه التربية ستفقده الابن الإحساس بالآخرين ومنهم أمه , ولن يجد بأساً بالراحة على حساب سهرها وشقائها . واني أتساءل ما المشكلة لو تحمل صغيرك المسؤولية , ماذا لو عمل وأنجز وشعر بالمعاناة وتألم ؟ فالدنيا دار كدر وكد ولا مفر من الشقاء فيها ليفوز وينجح والأم الحكيمة تترك صغيرها ليتحمل بعض مشاقها وتعينه بتوجيهاتها وتسنده بعواطفها فيشتد عوده ويصبح قادرا على مواجهتها وحده .
**كاتب المقال
لاعب المنتخب العراقي
ونادي الاستقلال الايراني
0 comments:
إرسال تعليق