• اخر الاخبار

    الأحد، 22 يوليو 2018

    أحمد ذيبان يكتب عن : الفساد الحقيقي في الدولة



    دائماً وابدأ نحن في العراق والدول العربية نخرج في تظاهرات عارمة ضد الحكومة مطالبين في الإصلاح بسبب الفساد الإداري والمالي بينما نحن كشعوب عربية نتجاهل بأن الفساد الحفيقي الإداري والمالي لتلك الدول هو الشعب نفسه قبل الحكومة وهذا كلامي ليس دفاعاً عن الحكومة في أي دولة عربية إنما الحكومات العربية هي فاسدة أيضاً بل هي جزء أساسي في هذا الفساد
    ولكن هذا لايعني أن الشعب العربي بريئاً من الفساد في الدولة وبدليل أن المجتمع العربي فية الكثير من الموظفين من أطباء ومهندسين ومدرسين وعمال مصانع وكتاب وصحفين وغيرهم إظافة إلى أصحاب المحلات التجارية الصناعية والمواد الغذائية وغيرهم
    كلهم ناس مجرمين جشعين بلا رحمة ولا شفقة ولا خوف من الله رب العالمين بعيدين كل البعد عن الإنسانية والمحبة والتآلف وبعيدين كل البعد عن الإسلام الحقيقي
    وبدليل الأطباء مجرمين من الناحية المالية وجزارين ليس في قلوبهم رحمة وشفقة لايرحم المريض بطلب مال كثير لأجل علاج المريض واذا ذهب إلى الصيدلية يجد الصيدلاني هو الجزار أيضاً من الناحية المالية والذي يطلب مبالغ مادية تفوق الخيال بلا رحمة وبلا شفقة
    كذلك نفس الحال بالنسبة للمهندسين والمدرسين وغيرهم من الموظفين الجشعين وكذلك التجار واصحاب المحلات الذين لايخدمون المواطن ولايحملون القيمة الإنسانية والإسلامية في الوطن وليس عندهم الروح الوطنية لحماية المواطن والدولة وليس في قلوبهم الرحمة لأجل التهاون والمساعدة وتقديم الخدمة اللازمة للمواطن والوطن ككل

    همهم الأول والأخير هو طمعهم وجشعهم وليس هناك مشكلة عندهم بأذية الشعب فالشعب إلى جهنم وبئس المصير
    إذن كل تلك الأسباب مجتمعة حيث لاصدق ولا أمانة ولاعمل حقيقي لخدمة البلد والشعب وكذلك لا رحمة ولا إنسانية هي من جعلت الشعب يعيش الويلات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية قبل الفساد الحكومي للدولة
    ولو كان المواطن العربي في كل مجالاته الوظيفية والتجارية شريفا أميناً صادقاً وانسانيا لعاش بخير وانتعاش اقتصادي مالي لاتؤثر بة الفساد الحكومي إطلاقاً
    لكن يؤسفني أن أقول أن 90 % أو أكثر من الموظفين والعاملين والتجار والموظفين بأماكن مرموقة في الشعوب العربية هم غير نظيفين هم فاسدين جشعين بلا رحمة وبلا إنسانية وبلا تعاون وبعيدين كل البعد عن الإسلام الحقيقي
    إذن أليس الشعب هم الفساد الحقيقي لأي بلد عربي !!!؟؟؟
    يقول الإمام علي كرم الله وجهه
    حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل أن توزن عليكم
    نعم يجب أن يبدأ الإصلاح من أنفسنا قبل أن نبحث عن الإصلاح من الحكومة
    وأوضح دليل أكبر انا وكل مواطن عراقي يعرف جيدا ان اي مشروع في العراق اذا تستلمة شركات اجنبية ينجح في العراق لوجود صدق وأمانة في العمل بينما اذا استلمتة شركات عراقية فهذا المشروع معرض للفشل 50 % تحت الصفر ولم ينجح المشروع لأنة يتعرض للنهب والسرقة من مال الشعب ونفس الحال بالنسبة لكل الدول العربية
    إذا أين يكمن الفساد الحقيقي للدولة !!!!،؟؟؟
    ومن هو المسلم الحقيقي العربي أم الأجنبي !!!؟؟؟؟
    بصراحة انا اقول أكبر غلطة ارتكبها العراق هو خروج الأمريكان من العراق ليس كوني أقبل ب الإحتلال لبلدي إنما لأجل إنقاذ هذا البلد من الفساد وبنائة بناء حقيقي اقتصادياً وصناعيا
    لأن المواطن العربي غير امين هو سارق وبلا رحمة وإنسانية
    ولو تلاحظ الإحتلال البريطاني في العراق في عام 1914
    كيف أنشأت بريطانيا سدود في العراق من شمالة إلى جنوبة وكذلك فرنسا أنشأت قناة السويس في مصر وغيرها من المشاريع في كل الدول العربية لايسعني ذكرها ترى ماذا قدم العرب لدولهم بعد مغادرة المستعمرين !!!!؟؟؟؟؟؟
    لم يقدموا سوى الدمار للشعب ولم نكتفي بهذا وإنما أحدنا يقتل الآخر بإسم الإسلام !!!! ونتذرع بهذا القتل بنظرية المؤامرة وأقول نعم هناك مؤامرات تحاك ضد الشعوب العربية والإسلامية ترى لماذا نطبق تلك المؤمرات !!!!؟؟؟؟؟؟
    ولو نحمل الإنسانية والإسلام الحقيقي لما نصل لهذا الحال
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أحمد ذيبان يكتب عن : الفساد الحقيقي في الدولة Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top