ثم اما بعد ..تمر الايام والسنين ليغيب الماضي بذكرياته في غياهب التاريخ ويظل كلمات في كتيبات نطلع عليها للتثقيف او للدراسه او ان تاهت عن ذاكرتك معلومه واحببت التاكد منها فها هي وجدتها واطلعت عليها وانعشت ذاكرتك التي يمر عليها الزهايمر رغم شبابها ..ففي التاريخ الحديث سمعنا وقرأنا عن ثوره من نوع اخر الاوهي الثوره ضد الحفاء والحفاء كما نعلم هو حفاء الاقدام وعدم ارتداء الاحذيه او اي شئ يقي قدمي الانسان من مخاطر المشي حافيا ..فكان لابد من محاربة الحفاء الناتج من شدةالفقر الذي ظهر جليا علي شكل ملابس قديمه باليه واجساد ضعيفه واهنه وامراض ساكنه ومتوطنه فبدات الحرب من الاقدام وبالتوازي علي مستوي المنظر العام والصحه والمأكل والمشرب ..
بدانا نسمع عن مصطلح محاربة ومقاومة الحفاء مع ثورة٥٢وبداية عهد ناصر الذي ازيلت الطبقيه في عصره وبقرب وفاته كان قد نجح في تلك الحرب وما كان هناك حافيا او مرتديا لثياب باليه في القطر المصري بل امتدت ثورة المحاربه الي بعض الدول العربيه التي قفزت اخيرا وتناست تاريخ اجدادها التي تمتلئ صفحات كتب التاريخ بصورهم وهم يملؤن طرقات مدنهم وقراهم كاشباح من كوكب اخر....
والحفاء بمفهومه كحفاء الاقدام لا يختلف كثيرا عن انواع اخري منه..فهناك حفاء العقول وحفاء النفوس وحفاء الذمم بل وحفاء الصدور و القلوب فان كان ناصر نجح علي عهده في محاربة حفاء الاقدام فلم ينجح هو او غيره من بعده في مقاومة انواع الحفاء الاخري لاسباب مجهوله تحتاج الي كوكبه من علماء النفس ومشايخ الازهر لتحليل الظاهره قبل علاجها فهي تحتاج لتجميع مختلف من البشر وتحليل طرق تربيتهم ونشاتهم ويتم مراقبتهم وتحليل افعالهم تحت مراقبه صارمه من هيئة العلماء الذين يتابعونهم علي مدار الثانيه ويؤلونها للعلم ثم راي الدين من علماء الازهر فحافي العقل والنفس احتمال الا بكون صاحب مرض نفسي بل عدم قيم وتربيه واصول وايضا حافي الصدر والقلب محتمل جدا ان يحتاج الي تلك الكوكبه من علماء نفس وازهر حيث متابعته اطهرت سواد قلبه وامتلائه حقدا وحسدا وغلا علي كل من تعامل معهم في دليل قاطع علي حفاء اي فراغ قلبه من قيم التعايش السلميه التي تعرفها طبيعة الحيوان قبل فطرة الانسان التي فطر الله الناس عليها..
هكذا ظهرت في الاونه الاخيره تلك الفئه شاذة الحفاء المختلف الانواع لتعلن عن نفسها بترويج الاشاعات وبث الفتن وافتعال سوالب الاحداث لتعطي لنفسها انطباع باهميتها وقيمتها لكل مريديها ضاحكه مستبشره بتائج افعالها الضاره علي المجتمع والناس
تلك الفئه ظهر جليا نواتج شواذ افعالها في العلاقات بين الناس بل واحيانا الدول فحافي الصدر والقلب حاقدا يؤلف وحافي العقل والنفس جاهلا يروج في مردود واضح وصريح لاصول التربيه التي غابت عنها شمس الاحترام والادب التي تعلق بها من يحاولون في عبث علاج المرضي منهم ليكونوا اشخاص عاديين يستفيد منهم المجتمع والناس
لكن للاسف وللعجب العجاب هم من ينظرون للمجتمع علي انه المريض الذي امتلئ بانواع الحفاء وهو من يحتاج لعلاج حيث اصبحوا هم اسياد الموقف حيث اعتلوا عرش تنسيق النجاح في دوائر الحفاء بانواعه بحصولهم علي اعلي الدرجات بشهادة من تابعوهم من العلماء..
0 comments:
إرسال تعليق