ثمار الخاطر هو كتابى الأول والذى أعتز به كثيرا لأنه كان بداية طريقى إلى الكتابة وهو عبارة عن مجموعة من المقالات الإجتماعية والتى أراعى فيها الإختصار مع قوة الفكرة قدر الإمكان وتلك هى مدرستى فى الكتابة حيث لا أميل إلى الإطالة التى تكون مملة فى بعض الأحيان إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك ، وقد قررت نشر سلسلة مقالات كتابى بشكل أسبوعى من خلال جريدتنا المتألقة والواعدة "الزمان المصرى" وسوف أقوم بكتابة هذه المقدمة فى بداية كل مقال حتى يتمكن من فاته قراءة المقالات السابقة للسلسلة من فهم الأمر.
المقال بعنوان (العالم إلى أين)
أحيانا أنظر إلى هذا العالم وأحاول فهمه ولكنى دائما أفشل فى فهم هذا العالم الغريب الملئ بالتناقضات والأفكار المتعارضة مع بعضها البعض.
الكل يرى نفسه هو المصيب والآخرين مخطئين . آراء متضاربة وآراء متعارضة ، ما يجرى فى الواقع عكس ما يقال ، لا توجد ثقة وإخلاص ، لا يأمن أحد الآخر .
الكل يسعى إلى تحقيق مصالح شخصية على حساب الآخرين ، تخلى الناس عن المبادئ والقيم الأساسية تحت مسميات لا معنى لها غير الإنفلات من الجذور.
ترى الناس فى الطرقات كأنهم تائهون لا يدرون إلى أين هم ذاهبون إلا من رحم الله.
نرى حروب ونزاعات فى كل جزء من أجزاء هذا العالم ، لماذا لا ندرى وعلى أى شئ يتنازعون لا تعلم .
فترى هل هذا العالم فقد عقله رغم كل ما نراه من تقدم وتكنولوجيا إلا أنه غارق فى الجهل.
وترى إلى أين يتجه هذا العالم الذى تسوء أحواله ثانية بعد الأخرى .
وأخيرا ندعو الله بالتأكيد لأنه القادر على إصلاح هذا العالم إذا أراد له ذلك .
ولكن على الناس طبعا إصلاح أنفسهم أولا حتى يصلحهم الله لأنه قال تعالى.
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
8تم نشره فى صيف عام 2013 .
0 comments:
إرسال تعليق