ألتقيتُ بأبياته .. بحروفه ولم أعلم بأنّي التقيتُ بشاعرٍ له مكنته الأدبية .. وقف البعض لهدم هذه المُكنة وبكلّ عنفٍ ووقف شاعرنا لا أقول متحدّيًا بل وقفة ذهولٍ مما رأه هل بالفعل هنالك من يحمل الفأس ليصدع به رأس المواهبَ الجديدة !!
وواصل حرفه الصّاعد والحال بين التّردد والإنطلاق ورغم حداثة عهده بالشعر نراه يكتب أطول القصائد الموزونة وبكلّ براعةٍ وأريحيةٍ ودون أدنى تكلفٍ .. ليبحر في تلك الأوزان الخليلية التي أجادها وينطلق قلبه قبل لسانه ليسطرَ قلمه أجود القصائد الموزونة ليضيفَ إلى مصر الخلود وإلى نيل الخلود أديبًا وشاعرًا جديدًا متميّزا يحمل عبء رسالته الأدبية بكلّ إخلاصٍ وينأى عن التفاهات التي لا معنىً لها ..
أرى بأنّ نجمه سيطع قريبًا في مصر وفي غيرها ..
أنا مسلم
( أنا مسلمٌ ضدّ الإرهاب )
شعر : الشاعر المصري محمد القاضي
=====================
أنا مسلم لا أقبل التبديلا
أنا مؤمن بالهاشمي رسولا
أنا راسخ في الدين غير مزحزح
وإن الخليقة شاءت التضليلا
ديني حياتي والحياة لأجله
تهب الزمان سلامه المأمولا
ديني رسالة رحمة ومحبة
رضي الحضارة منهجا وسبيلا
وإذا تفرق بالأنام طريقهم
هو قبلتي لا تقبل التحويلا
هو جنتي فيها ألوذ وارتجي
ركنا منيعا وارفا وظليلا
دين جميل ليس يقبل هديه
أمرا قبيحا أو يعادى جميلا
أهدى إلى هذي الحياة مبادئا
وضعت على هاماتها إكليلا
أحيت مواتا بعد طول رقودهم
واستنهضت جيلا يحفز جيلا
يبني على هدى الخليل ودينه
ويكمل التوراة والإنجيلا
أعظم به من منهج ورسالة
فالزم خطاه ووفه التبجيلا
واقرأ على سبل السلام نصوصه
غرد بهن وأحسن الترتيلا
==============
يا خارجين على شريعة احمد
ستندمون على الخروج طويلا
ستعرفون إذا تطير رؤوسكم
من ذا سيحشر خاسئا مخذولا
ضلت خطاكم سعيها فتبعتمو
فكرا مريضا شائها وهزيلا
أعمى قلوبا قد تقاصر فهمها
عن محكم لا يقبل التأويلا
قرآننا هدى تقدس وحيه
قد فصلت اياته تفصيلا
إسلامنا عصم الدماء مناديا
في الناس مبتعثا بها جبريلا
حفظ البرية منقذ نفسا بها
وأضاف فيها للحياة فصولا
وقضى عليها موغل في غيه
أردت يداه الخاطئات قتيلا
الناس بنيان الإله فمن له
حق يحيل الزاهرات طلولا
من ذا يحطم للإله بناءه
يلقي على شمس الحياة أفولا
لا تدعوا نسبا لكم بجهادنا
لا تملكون إلى الجهاد وصولا
يأبى الجهاد وقد تعاظم شأنه
منكم عبيدا للهوى وذيولا
أم تحسبون الله يشكر صنعكم
ويثيبكم فيه العطاء جزيلا
لا تعجلوا فستدركون جزاءكم
في ساعة لا تقبل التأجيلا
فيها يوفى كل مريء حقه
وتكافئون مذلة وعويلا
============
المسلمون جهادهم حرية
يد تعين على الهوان ذليلا
فكر يزيل عن الحضارة قيدها
ويسوق تحرير العقول بديلا
نور يزيح عن الحياة ظلامها
ويضييء بين شعابها قنديلا
عين تبيت على حراسة أمنها
حملت لذلك سيفها المسلولا
فتح أقام حضارة وتمدنا
لم تشهد الدنيا لهن مثيلا
لا زالت الأيام تشكر صنعه
فى السابقين وجهده المبذولا
فارجع إلى هدي النبي وصحبه
ان شئت شرحا أو أردت دليلا
===============
من ذا يقول بان دين محمد
قد بارك الإرهاب والتقتيلا
دين تحيته السلام ووحيه
مستفتح بالرحمة التنزيلا
دين يربي امة من مهدها
ان ينهضوا في العالمين عدولا
دين يحث على الفضيلة والتقى
وعلى المكارم بكرة وأصيلا
دين يعادى ظالما ومكابرا
ومخربا ومضللا وجهولا
دين يقول الله فيه لخلقه
وجلالتي لا تظلمون فتيلا
يدعو إلى سفك الدماء وهدرها
ويدق من اجل الخراب طبولا
كفوا ضلال عقولكم عن ديننا
يا من مسختم بالضلال عقولا
الله والإسلام يلعن فكركم
وان زعمتم كاذبين قبولا
0 comments:
إرسال تعليق