جلست كعادتها وككل مرة على مقعد في غرفة الانتظار في محطة المسافرين، تنتظر القطار العائد من مدينة الأمل، لعلها تجده من بين العائدين من هناك. كان الوقت الغروب نظرت الى السماء أعجبها منظر الشمس وهي تغيب مودعة ضوضاء النهار ليحل محلها سكون الليل بشوقه الهادئ.
امسكت ماتبقى لديها من ورود وأخذت تتاملها بعين دامعة، حتى انعكس فيها ألوانها الجميلة. ابتسمت كعادتها ابتسامة رقيقة طفولية وهي تهمس بينها وبين نفسها بأسماء هذه الورود: الفل، القرنفل، الياسمين، النرجس، الأوركيدا... وهي تستنشق شذى شوق أنعشها بنبع الحنان الذي لامس يديها الصغيرتين، وامسكها وحلق بها مع فراشات العشق فوق سحب الأمل الى سماء الإبداع.فتطرق باب الطموح لينفتح وتجد الحلم أمامها ويأخذها بين ذراعيه في جو بديع تضيئه الشموع الملونة بجميع الألوان وكانها في جنة الخلد.
وفجأة استيقظت لتدرك أنها كانت في حلم جميل أمدها بطاقة أمل كبيرة. وهنا أخذت عهدا على نفسها أنها ستبقى تنتظر دون يأس وتكبد العقبات حتى تحقق طموحها المنتظر وتصل الى حلمها المأمول.
0 comments:
إرسال تعليق