سلاماً قالت المُقلتانِ
لكفِّكَ، أيُّها المُحتَظرُ، وهلْ يعرفُ حبُّكَ لونَ الرحيلِ؟
سؤالٌ رماهُ عليك القدَرُ
وبللَّ وجْهَكَ ظِلُّ الهجيرِ بلا مطرٍ، ولا مُسْتَقَرّ
كأنَّ شغافَكَ لا يستقيمُ
إلاّ بهمسٍ، كروحِ الشّجرِ
على أجنحةٍ طَواها السّرابُ
تَسكّعَ ليلُك خاليَ القَمر
دنا بُرهةً واستفاقَ الصّباحُ
يُلملمُ أورقَهُ ِمنكَ البَصَرُ
ولكنَّها لمْ تدرِ أينْ
تُرفْرفُ آمالُها بلا مُستَقرّ
حتى الفراتُ بحزنٍ سقيمٍ
يطالبُ رَشفةً مِن بقايا سَحَر
و مِن جانبيهِ استغاثَ النّخيلُ
يُعفّرُ ظلَّهُ مِن أنينِ الشّجَر
بَكَتْ مقلتَاهُ، خفوتاً يُغنّي
كأسرارِ سربٍ أتى واسْتقَرَّ
وقالَ: سلاماً لمَجدِكَ لاتَسْتهين
فلابدَّ للشّرِّ أنْ يلقى سَقَر .
الأحد، 29 يوليو 2018
- تعليقات الموقع
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق