كتب: طلعت عواد
من وسط
الألم والعوز وشدة الحاجة الماسة إلى المال ، تتجسد أروع معانى الأمانة والضمير
الحى لسائق توكتوك من قرية سيف الدين مركز الزرقا دمياط ، فى زمن انفلتت فيه القيم
، وعزت فيه الامانة ، وانتشرت فيه كل ٱفات مذهبات العقل بداية من سن صغيرة وحدث
ولا حرج فى ذلك ، تعود لصاحب قصتنا حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي لهفات رجل
فقد منه مبلغ مالى قدرة ستة وثلاثون ألف من الجنيهات على طريق زراعى مابين قرية
سيف الدين وعزبة المداخن بسيف الدين ، وفى نفس الوقت نشر سائق توكتوك أنه وجد مبلغ
كبير من المال ونشر رقم هاتفه ، إنه الاستاذ أبو سما السيد المرسى ، وبالنظر إلى
صورته تجد أنه فى حاجة ماسة إلى المال حيث أنه مصاب بغضروف فى الرقبة وتحتاج إلى
مايقرب من مائة ألف جنيه ، لكنه رفض رفضا قاطعا الاستجابة لحاجة للمال متحملا المه
القاسى ، وبحث عن صاحب المال وذهب إليه بنفسه وسلمه المال كاملا ، وضرب اروع المثل
للامانة والقيم الريفية المصرية الاصيله ، وبالطبع أشاد الجميع بأمانة سائق
التوكتوت الذى رفض كافة الاغراءات لحاجة للمال وأبى الاستجابة لشدة الألم ووخذاته
، وسلم المال بنفسه لصاحبه ، بارك الله فى هذا السائق الامين وشفاه الله بقدرته
ولطفه ورحمته

0 comments:
إرسال تعليق