في حي
قولونجيل بمدينة المنصورة، يعاني السكان منذ فترة من تجمعات متكررة لمياه الصرف
الصحي في الشوارع والمنازل. هذه الأزمة ليست مجرد إزعاج، بل أصبحت حالة مستعصية
تهدّد البيئة، وتعرّض الأطفال وصحة السكان لمخاطر صحية دقيقة.
وبالرغم
من تكرار الشكاوى والاستغاثات التي لا تزال تتصاعد من الأهالي، إلا أن الاستجابة
كانت متأخرة وغير كافية. السكان أطلقوا مناشدات رسمية، وما زالوا ينتظرون حلولاً
فعالة وجذرية.
الكارثة
أن الأزمة تتصاعد ؛فتسرب مياه الصرف إلى داخل المنازل يؤدي إلى تدهور البنية
التحتية للمنازل، وتصدّع الأسقف والجدران.
ناهيك
عن رائحة كريهة تبث في الأحياء وتقلل من جودة الحياة.
أضف إلى
ذلك انخفاض قيمة العقارات، مما يؤثر على قدرة السكان على بيع أو تأجير منازلهم.
والكلمة
الكبرى يا سادة؛ الأطفال.. هم الفئة الأكثر تأثرًا، فمياه الصرف تحتضن بمسببات
أمراض مثل الإسهال والتهابات الجلد والجهاز التنفسي. كما أنها تخلق بيئات مناسبة
لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض. هذه المخاطر تعرّض مستقبل الأطفال للخطر
ويجبر الأهالي على حماية أبنائهم من خلال حصرهم داخل المنازل.
الجدير
بالذكر؛ أنه سبق أن بدأ حي شرق المنصورة في اتخاذ خطوات لإصلاح المشكلة، بما في
ذلك إعداد مذكرات لإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي في أجزاء من قولونجيل، وخاصة في
المنطقة الواقعة بين جامع خطاب، وقامت إدارة البيئة بحملات شفط المياه، وتبعتها
حملات تطهير ورش مبيدات بعد انتهاء المشكلة. لكن هذه الجهود كانت مؤقتة ولم تعالج
جذريًا أسباب تراكم المياه.
فى
النهاية بقى أن أقول؛ إزاء هذا الوضع الحرج، نطلق اليوم من خلال هذه الأسطر
استغاثة إلى فخامة رئيس الجمهورية، وإلى اللواء الدكتور/طارق مرزوق محافظ
الدقهلية،
فنحن أهالي حي قولونجيل نناشدكم بكل
احترام وتضرع؛التدخل العاجل لإنقاذ أطفالنا وصحتهم من مخاطر مياه الصرف.
واعتماد
إصدار عاجل لميزانية إحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي في منطقتنا، مع بداية العمل
الفوري.
ومتابعة
دورية وشفافية في التنفيذ، لضمان عدم تكرار الأزمة مستقبلاً وعدم انتظار تراكم
الكوارث قبل الحل.


0 comments:
إرسال تعليق