وطني
أنا في غربتي دوماً قعيدْ
طعناتُ
دهري حزنُها نزفُ الوريدْ
والخوفُ
في جوفِ الردى
رعدٌ
بلا مطرٍ ... مُناهُ الحالماتُ بلا وليدْ
والليلُ
في عرصاتِهِ بالرعبِ خفّاقُ البنودْ
حتى
الرثاءُ بدمعِهِ قد ملَّ نوحَ قصائدي
......... أفما تعودْ !
راياتُكَ
الثكلى تُصلي ما بها
تكبيرةُ
الإحرامِ قد غابَ السجودْ
وطني
ينوءُ بجرحِهِ وبنوهُ في غبشِ العقوقْ
الشمسُ
حتى الشمسُ ما عادتْ لها
في صبحِ
ليلِهِ من شروقْ
وطنُ
الجوى أبناءُ جلدتِنا جحودْ
منكَ
الدِما أسعارُها ثمنٌ زهيدْ
قتلوا
لطفلِكَ بسمةً بين الشفاهْ
حُلُمٌ
لهُ قبرٌ طواهْ
يا
أيُّها الأعرابُ كفّوا غيَّكمْ وبلا ردىً فينا يُبيدْ
في
الجبَّ يوسفُ يمتطي أوجاعُهُ
أ فهذهِ
معنى الأخوةِ يا يهودْ
ما
ذنبُهُ أسفي على هذا الجحودْ
أفكارُهُ
سبلُ النجاةِ ولحنُها طيرٌ غريدْ
هو
عشبةٌ للهِ في العيشِ الرغيدْ
يا
أيُّها الأعرابُ كفّوا غيَّكمْ لِمَ دينُكم غدرٌ حقودْ
خطرٌ
رؤاكمْ فيضُ خذلانٍ ودوماً في جمودْ
تحيا
بها أوطانُكمْ ذلّاً خنوعاً كلُّ ما فيهِ قيودْ
حسراتُ
شعبي هدَّها الحزنُ الوطيدْ
في تيهِ
دنيانا سؤالْ
قد خطَّ
أحرفَهُ المحالْ
شفتاهُ
ذاكَ الخوفُ يعلو في الوجودْ
صرخاتُهُ
قد مزَّقتْ ليلَ الركودْ
وبهِ
النّدى أحلامُهُ
حبٌّ
بساريةِ الخلودْ
آهٍ
بلادي في انحسارْ
يا
ساسةَ الدولارِ يا زمرَ التدّني باقتدارْ
بالشرِّ
جئتمْ بالدمارْ
لِمَ
تمتطونَ الحبَْ شيطاناً مريدْ
بلسانِ
بلعمَ كبّروا
بلسانِ
أمريكا تنادوا ... إنَّهُ الهولُ الشديدْ
في
أرضِنا كثُرَ العبيدْ
بضبابِ
فجرٍ حالمٍ
صفّارةُ
الإنذارِ دوَّتْ في وعيدْ
لا
تخرجوا ... الجوُّ ملغومٌ وفي عنفٍ يميدُ
لا
تأكلوا ... الزرعُ مسمومٌ بهِ موتٌ حصيدْ
(ناموا
ولا تستيقظوا ما فازَ إلا) النائمونْ
الخانعونَ
... الخائفون... وفي ليالي الفحشِ دوماً نائمونْ
الشرُّ
ذاتُ الشرِّ في غدراتِهِ
والعهرً
ذاتُ العهرِ في وغراتِهِ
كلٌّ
لكلٍّ في ابتساماتٍ يكيدْ
اللهُ
في وجدانِنا ما عادَ نورُهُ باعثاً للحبِّ في صبحٍ جديدْ
مَنْ ذا
الذي كتبَ النشيدْ
بمجونِهِ
قد قالَها فينا يزيدْ
ماذا
يريدْ
قبُّ
النهودْ
شمَّ
الورودْ
هتفَ
الخنا عن ملّةِ السلطانِ نهجٌ لا يحيدْ
وبلا
رجوعْ
النفسُ
باركتِ الخنوعْ
كانَ
السقوطْ
وتشابكتْ
كلُّ الخيوطْ
أوجاعُنا
هي لقمةٌ بفمِ الطغاةْ
في
حضرةِ الملكِ المُبجّلِ فليَمُتْ كلَّ الحفاةْ
كلا
وكلا إنني بدُنا عويلي صيحةٌ مني تريدْ
عدلاً
وعيدْ
قولاً
سديدْ
وإذا
بهِ الطغيانُ يصرخُ غاضباٌ صهْ يا طريدْ
سيُعانقُ
السيفُ البرايا الثائرينْ
الحالمينَ
... العاشقينَ ... الصابرينْ
وكما
الحسينُ الرأسُ تحملُهُ الجنودْ
بين
امصار الخنا أخذتْ تطوفْ
وعلى
خدودِ السبيِّ تنطبعُ الكفوفْ
واحسرتاهُ
على الخُطى قد هدَّها زمنٌ كؤودْ
ضاعتْ
أمانينا وغطّى شوقَها نومٌ عميقْ
لهبُ
الحريقْ
في
معصمِ الشعبِ المُكبّلِ بالحديدْ
صخبُ
التحدّي بانتفاضةِ موتِهِ جهدٌ جهيدْ
والجرحُ
يكبرُ يا عراقْ
بدمٍ
مُراقْ
نصبوا
المشانقَ للعنيدْ
ولكلِّ
إنسانٍ رشيدْ
دفنوا
العطاءَ فمَنْ يجودْ
وصدى
العويلِِ يرنُّ في أذُنِ الوجودْ
يبقى
السؤالْ
ما بين
ريحٍ ورمالْ
كالسِّقطِ
يلعقُ موتَهُ
لعناتُهُ
صُبّتْ على أحلامِنا وكما الرعودْ
أينَ
الوعودْ
أسفي
لقد صمتَ النشيد
أسفي
لقد صمتَ النشيدْ
0 comments:
إرسال تعليق