كتبت : انجى إبراهيم
وجه
حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف رسالة عبر RT، بعد إقدام اللاجئ العراقي سلوان موميكا على تدنيس القرآن الكريم
مجددا في السويد.
وقال
المسؤول الأزهري في تصريحات لـRT: "لقد أمرنا الإسلام باحترام الآخر
والتعامل معه بالحسنى وعدم الاعتداء عليه، بل وأباح لنا التعامل معه في كافة
المعاملات الدنيوية من عملٍ وبيع وشراء واقتراض... كل هذا في إطار من التسامح
والتعاون على إعمار الأرض التي استخلف الله الإنسان فيها".
وتابع:
"كما أمرنا الإسلام باحترام مقدسات الآخر ومعتقداته وعدم المساس بها، وبالرغم
من ذلك نرى بين فترةٍ وأخرى اعتداءات صارخة وصادمة على نبينا صلى الله عليه وسلم
ونشر رسوم مسيئة له، واعتداءات على مقدساتنا ومعتقداتنا، وحرق لكتاب الله تعالى،
فقد أُحرق ومُزق كتاب الله أمام أكبر مسجد في السويد، وفي يوم عيد الأضحى المبارك،
ثم أمام السفارة العراقية على يد الإرهابي "سلوان موميكا"، بموافقة
السلطات السويدية وتحت حماية الشرطة هناك، في صياغة جديدة لمصطلحات تغذي التطرف،
وتبرر الإرهاب وتشجع عليه، وتكسيه أثوابًا تضفي عليه شرعية زائفة لا تحترم العقول
فضلًا عن المعتقدات والمقداسات".
وأشار
إلى أن المصطلح هذه المرة هو مصطلح "حرية التعبير" الذي يُعد أكثر
مصطلحٍ تعرض للظلم على يد إرهابي الغرب، مثله مثل مصطلح "الجهاد" الذي
يُعد أكثر مصطلح تعرض للظلمِ على يد إرهابي الشرق، لإضفاء الشرعية على أعمالهم
الإجرامية أيضًا، وهذا يدلُ على أن الإرهابيين في الشرق والغرب رُغم تباعد ما
بينهم فإنهم وجهان لعملة واحدة، وصدق فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر حين قال تعليقًا على أحداث نيوزيلندا عام 2019: "إن ما قام
به هذا الإرهابي وإرهابيو داعش فرعان لشجرة واحدة سُقيت بماء العنف والإرهاب".
وأدان
الأزهر مرات عديدة السماح بهذه المماراسات الإرهابية ضد المصحف الشريف وطالب
المسلمين في شتى ربوع الأرض بمقاطعة المنتجات السويدية، وهيئات الفتوى حول العالم
بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية ومنع التعامل معها، أيا كان نوعها
إظهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدساتهم.
المصدر:
RT
0 comments:
إرسال تعليق