ظاهرة غريبة عن مجتمعنا بدأت في الظهور منذ عده سنوات .ولا أدري من رسخ لها ومن دعا اليها . الظاهرة انه فور دخول جثمان لأحد الموتي يسارع أحد أقاربه ويتقدم لصلاة الجنازة ربما أتفهم الأمر لاسيما اذا كان القريب من هؤلاء المشهور عنهم الولاية والصلاح والتقوي . لكن وللأسف أجد بعضهم لا هو من هؤلاء ولاهو من هؤلاء وربما يكون ممن يهملون صلاة الفروض
الظاهرة
للأسف انتشرت في القري والنجوع كما تنتشر النار في الهشيم مما تسبب في كثير من
المشاكل اذ المعروف والمعلوم من الفقهاء القدامي والمعاصرون أن صلاه الجنازة يتقدم
لها الوالي أو من ينيبه ثم يليه الامام الراتب للمسجد وفي ذلك سد للذرائع وغلق باب
الاختلاف
وقد
انتهت دار الأفتاء المصرية في كثير من فتاويها المتتالية الي حسم هذه القضية وذلك
ردا علي السؤال التالي :
من أحق بصلاة الجنازة على الميت هل إمام المسجد
أم أقرباء الميت؟
حيث
قالت الإفتاء في عبر موقعها الإلكتروني: اختلف العلماء في ترتيب الناس في أحقيتهم
بالصلاة على الميت..فمن قائل بتقديم ذي الولاية؛ كالإمام الذي ولَّاه صاحب السلطة
القيام بأمر المسجد من صلاة وخطابة وغير ذلك؛ إذ إن ذلك أقطع للنزاع والشقاق،
ومنهم مَن قال إن أحق الناس بالصلاة عليه هم أولياؤه من أقاربه.
واستطردت
دار الإفتاء: قال الإمام النووي الشافعي في المجموع: وإن اجتمع الوالي والولِيُّ
المناسب ففيه قولان: قال في القديم: الوَالِي أولى.. وقال في الجديد: الوَلِيُّ
أولى؛ لأنه ولاية تترتب فيها العصبات فقُدِّم الولي على الوالي؛ كولاية النكاح.
وواصلت
الإفتاء: والأقرب لمقصود صلاة الجنازة: أن يتقدم في الصلاة عليه وليُّه المناسب
لشأن الصلاة علمًا وصلاحًا، وإلَّا فالإمام الراتب، والله سبحانه وتعالى أعلم.
انتهت
فتوي دار الافتاء المصرية ويبقي الأمر رهن تعليمات واضحة وحاسمة من أولوا الأمر
وهي وزارة الأوقاف المنوط بها أمر المساجد وادارتها بالتنبيه علي الأئمة بعدم فتح
الباب أمام هذه الظاهرة وغلقها منعا للشقاق ولك أن تتساءل ماذا يمكن أن بحدث لو أن
في المسجد جنازتين وأراد أقارب كل منهما التقدم لأداء صلاة الجنازة ؟ وهل يحدث ذلك
في مساجد المدن والمساجد الكبري بالطبع لا لأن القائمين عليها يدركون مخاطر فتح
الباب امام الهواه ولله الأمر من قبل ومن بعد .
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق