من حسن الحظ أنني عشت وتعايشت مع زمن الرواد والأفذاذ والشاهد مقرأه المشايخ بمسجد حبيب بمدينه المنصوره بمحافظه الدقهليه . من منا لايعرفها
الأعضاء
كانوا من عينه الجيل الكبير .
جيل
الرواد الذي لن يتكرر أذكر منهم مولانا الشيخ / حافظ الصانع رحمه الله تعالي .
ومولانا
الشيخ / عبد المعطي اسماعيل ابن قريه أويش الحجر بلد القرأن الكريم وحتي اليوم ومولانا الشيخ / السيد حجاج
لبده رحم الله الجميع ..
عندما
تبدأ المقرأه كنا نحرص علي الحضور
طلابا
وأساتذه ونستمع للقرأن غضا طريا لاعوج فيه .
من
الرأس كانوا يتلون لم يفتح أحدهم مصحفا كانوا يغدقون علي الحضور بتلاوات تضاهي
الأكابر الحصري والمنشاوي وعبد الصمد الخ .
كنا
نستمع الي شيخهم ونراه عندما يضرب بيده
علي فخذه قائلا ( مولانا ) فيتوقف القارئ
ليعيد
أخر أيه وصل اليها ثم يعود شيخهم
ليقول (
كده تمام )
وكل
لبيب بالاشاره يفهم كانوا علماء ويتعلمون .
هذه هي
المقرأه النموذجيه وأن شئت قل مقرأه الأكابر ولاتقل كبار القراء .
ليس
تشكيكا في أداء مقارئ الكبار فلهم رزقهم ويؤدون بما أفاض الله عليهم .
أما عن
مقرأه حبيب فلقد كانت جامعه متفرده في الوقوف عند كل كلمه حيث الأحكام وعلوم
القراءات ولاعيب في مراجعه أحدهم وان كان
كبيرا ولو عاش أحدهم حتي يومنا هذا لفتحت له الأبواب الموصده ولتربع علي عرش التلاوه
ولله في خلقه شئون ..
المقارئ
بهيئتها الحاليه وفي عصر الفضاء الألكتروني والبث المباشر هل تؤدي ثمارها المرجوه
؟؟
وهل
يمكن مقارنتها بمقارئ زمان لا والله .
المنصفون
يعلمون ذلك ولو سألتهم فرادي لقالوا ( من فات قديمه تاه )
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق