لا أريد أن أثقل عليك و لكن
أصدقاءك هم المعاني التي تساند معانيك مثل البنايات يساندها الأساس و هي أي
المباني ايضاً تساند الأساس فأنت و أصدقاؤك كالشموع التي تضيء للناس و لا تستطيع
أن تميز من فيكم الشموع و من فيكم الناس
أنت تعيش مع أصدقائك و لكنك لا
تكترث بهم لا تسأل عنهم إذا غابوا و لا تصافحهم بحرارة إذا حضروا فأنت موجود معهم
و لكنك غريب عنهم و مشكلة الناس أنهم إذا وجدوا شخصاً مثلك فإنهم ينفرون منه و إذا
تواضعوا و احبوا أن يخرجوه من غربته فإنهم يستخدمون أعنف الأساليب و أقساها و
يستخرجون أقبح السلوكيات من أعماقهم كالسخرية و التنمر و كله يفعلونه و هم يحسبون
أنهم يحسنون صنعا
فإذا كان الناس لا يحتملون من يقف
بصمت أمام تحركاتهم و انفعالاتهم و ينفرون منه أو يقسون عليه فلتبادر أنت لإزاحة
الستار عن نفسك و ابدأ بهم واحداً واحداً تسأل عن أخبارهم
بلا تطفل و تودعهم بلا تضييق
عليهم و تستقبلهم استقبالاً يليق بك و بهم و عندها فقط ستراهم ينفضون الغبار عن
علاقتك بهم فتظهر ناصعة كالشمس بلا حذر و لا تخوف و لا إعراض أو نفور أو اعتداء
الأصدقاء هم أغصان تتلاقى فتطمئن
لتسير في الحياة الطبيعية التي لا غنىً عنها
0 comments:
إرسال تعليق