ما يحدث من حكومتنا
المصونة ووزير التعليم ونائبه ..عار على مصر ..كل ساعة يطلعوا قرار لمواجهة الكثافة
..يعنى مركز الدراسات اللى فى مجلس الوزراء مش راصد ده من قبل المدارس ما تدخل .
كل ساعة.. نعمل
المدارس فترة ..لا نعملها فترتين ..لا نعملها ثلاثة
أنتم وجوه لعملة
واحدة من أيام أحمد فتحى سرور عام 1990 عندما تولى حقيبة التعليم ،وهدد بهدم التعليم
بالبلدوزر وكان وقتها التوجه العالمى للخصخصة التى تزعمها نظام مبارك فى صورة عاطف
عبيد ،وتم بيع "القطاع العام" فى مزادات علنية ،وعمل معاش مبكر للعمالة
..وليس هذا مجاله هنا..
والغى سرور وقتها الصف السادس ومخلهوش شهادة وبعدها بسنين رجعوه
شهادة وبعدين لغوها تانى .
أنتم تأتمرون بأوامر
صندوق النكد الدولى وشروطه المجحفة ،وقلنا "من يملك قوته يملك حريته" ؛وعلشان
نحن لا نملك قوتنا وأصبحنا مجتمعا مستهلكا ؛فعندما طلب منكم تقليل الموظفين فى البلد
..اخترعتم قانون الخدمة المدنية المجحف الذى يطبق حسب الأهواء ؛فى الخصومات على الموظفين
وفى المكافآت محدش يعرفه ولا يمر عليه .
يا وزير التعليم
..وقبلك ..يا حكومتنا المصونة ..مش كل شىء تمام ..أنتم تضحكون على القيادة السياسية
بتقارير مضروبة وأن كله تمام .
وصدرتم هذه الآفة
إلى كل مصالحكم الحكومية ،ومع أول يوم فى الدراسة المدير يضحك على مدير الإدارة ومدير
الإدارة يضحك على وكيل الوزارة ..ووكيل الوزارة يضحك على المحافظ ،والمحافظ يضحك على
الوزير والوزير يضحك على رئيس الوزراء ..ودواليك
والدليل ..أكدتم
عبر لقاءات متلفزة أن التباعد موجود وكثافة الفصول لا تزيد عن 25 طالب واسألوا برنامج
"عمرو أديب" ،وأحمد أفندى موسى" واليوم تجتمعون وتقررون بعدما هاجمكم
اولياء الأمور عبر منصات مواقع الإجتماعى وكشفوا زيفكم وكذبكم وتقررون بقرارات ادارية
بأن لا مناص من جعل المدارس ثلاث فترات ،وبعدها بساعة تقررون أن الأسلم لها فترتين
..وتكون من الصف الأول حتى الرابع الإبتدائى
والصف الأول والثالث الإعدادى (فترة صباحية)..والصف الخامس الإبتدائى والسادس
الإبتدائى ومعهم الصف الثانى الإعدادى (فترة مسائية) هذا فى الترم الأول ..اما الترم
الثانى فسيتم العكس
الطامة الكبرى
يا سادة ..أنكم تسددون خانات ..فلا يوجد معلمين للمدارس فهناك عجز صارخ فى المرحلتين
الإبتدائية والإعدادية ، ونصاب المعلم الخبير 24 حصة فى حين أن نصيبه القانونى 17 حصة
يعنى شايل فوق طاقته .
ناهيك عن هذا ؛تحدثتم
عن تعيين متطوعين وصرفتم لكل إدارة نصف مليون جنيه وتكون الحصة بـ 20 جنيها ،وعدتم
فى كلامكم ثانية وأصبح الشغل تطوع مجانى ؛والسؤال :أين مصير النصف مليون جنيه لكل إدارة
على مستوى الجمهورية ؟
نأتى لما هو انكى
..حدثتمونا بعد عام 2013 عن الإنتماء للبلد واعتقد أننا لم نقصر فى هذا وضعنا رؤوسنا
على أكتافنا وخضنا ثورة عارمة ضد الإخوان وتمكنا من انتزاع الدولة منهم ..وفى أوج نشوة
الإنتصار سلمنا لكم كل دفاترنا وانفسنا ،وكان أهمها الراتب الحكومى ..طلب رئيس الجمهورية
من موظفى مصر الصبر وتثبيت أساسى المرتب عند 2014 لمدة خمس سنوات ،ولم يعترض أحد ،ومرت
الخمس سنوات زد عليهم قليلا وما زال الأساسى واقفا لا يتحرك ..وتصل مهاترات وزير المالية
أنه يعايرنا فى وقت من الأوقات بأنه يصرف علينا ..والبضاعة فى الأصل خاصة بنا ..وظل
الراتب ينعق نعيق البوم على أساسه لعام 2014 .
ليس هذا فقط جاءت
كارثة كورونا وبوقاحة لا مثيل لها تخصمون من الراتب 1% لمدة سنة ،وبعدها اخترعتم ضرائب
معرفش هى إيه .
وفى الآخر شوية
ملاليم بنقبضهم وينمشى حياتنا بهم ..وماشيين جنب الحيط وارتضينا بالقهر الإجبارى الذى
فرضتموه علينا .
ما علينا ..اليوم
اصبحت المدارس خاوية على عروشها ،والعام القادم سنجد كل توجيه مودى المدرس انتداب بدل
المدرسة ثلاث مدارس لسد العجز ولن تجد اداريين
لا فى المدارس ولا الإدارات ..وفى النهاية سيسقط الجهاز الإدارى فى الدولة ..ولا تهرتل
بأن الدولة أصبحت مميكنة ؛فهذا عبث حتى كتابة هذه السطور ..لو روحت التأمين تكشف يقولك
هاتلى ورقة دمغة بجنيه ويلصقها على الدفتر.
أضف إلى هذا كله
..المصروفات الفاجرة التى تطلبها من أولياء الأمور ..إيه تلميذ فى ابتدائى ولا طالب
فى اعدادى ولا ثانوى يدفع بداية من 250 جنيها
وحتى 900 جنيها ..وليس فى التعليم الأساسى فقط ولكن فى التعليم الجامعى ايضا عندما
تكون المصروفات فوق 1000 جنيها وتشترط شراء الطالب لإسطوانة عليها كل المواد بـ
2000 جنيها.
أين البعد الإجتماعى
..لم تنظروا إليه أو أنكم تنتقمون منا ولست أدرى لماذا ؟أو تعتقدون أن كل المعلمين
أو الموظفين اخوان..من 2013 وحتى كتابة هذه السطور لا يوجد خبر سار للبؤساء فى الأرض
عفوا الموظفون فى الأرض.
أما أهالينا من
العمالة الغير منتظمة والحرفيين ..ماذا يفعلون لو عنده ولد او اتنين فى التعليم ..وفى
الآخر تضحكوا علينا بكلمتين "تكافل وكرامة"..والسؤال أين التكافل وأين الكرامة.
يا سادة ..نحن
فى مهب الريح وسنموت قهرا بسببكم!!
0 comments:
إرسال تعليق