كتب / علاء الهمامى
قصة حقيقية وقعت من مدينة الأمجاد الفراعنة طيبة
إلا وهى مدينة الأقصر بطلها شاب فى مقتبل العمر
يبع 25 عاما قضاها فى منطقة الكرنك التابعة
لمدينة الاقصر العامرة ولد من والدين مصريين ، عاش طفولته بين أحضان بهو أعمدة
الكرنك العملاقة التى شيدها أجدادنا الفراعنة ، خرج من بطن أمه ملعثم اللسان قليلا سعت إليه والدته بين الأطباء بعد طلاقها
من أبيه تجرى هنا وهناك حتى لعب القدر دورا كبيرا فى شفائه فأصبح سليما معافا مثله
مثل أقرانه من شباب قريته ، كان له طموح يختلف عن أصدقائه فى السعى عن لقمة العيش أراد أن يترك البلاد ويبحث عن هجرة خارجية بعيدا
عن مسقط رأسه ، وبعدها تعرف على ثلاثة أشخاص أفاضل من خيرة شباب أهل الأردن وهم عمر بدوان --- واسلام الخطيب --- وأحمد الخطيب كان كثير التواصل معهم فعرفوه
حق معرفة وتاكدوا من خلقه الطيب وعقله الراجح وصحبته الجميلة ، دبروا له عمل معهم فى الولايات المتحدة الأمريكية ليعينه على معيشته
هو وأمه المطلقة منذ عشر سنوات ، ولقد كان قبل سفره يتردد على مقر جريدتنا فعرفى وعرفته فلم يغيب عنى سوى يومين فى الأسبوع
فعلمت من أحد الزملاء انه يتردد يوميا على المقر ليشكو من أحد يخصه ، سألته عن ذلك اعترف لى عن سوء معاملة شخص يخصه
ونهره الدائم له رغم انه وحيدا لأمه .
الح علي كثيرا لانشر ماقاله لى على هذا الشخص ولكننى
اقنعته بعدم النشر حيث يخصه من الدرجة الأولى
واقتنع بذلك ، بعدها اختفى عن اعيننا
بحث عنه فعلمت انه سافر إلى أمريكا
لأصدقائه الثلاثة عمر واسلام وأحمد ، أخذوه للعمل معه فى الولايات المتحدة وصل إلى
هناك وعمل مع أصحابه فى محل سوبر ماركت ، برع خلال فترة عمله هناك وصفوه بالأمانة والشهامة
والرجولة فى عمله حقق لهم كثير من الأرباح أصبح ملازما لهم فى كل شيىء حتى فى سفرهم
إلى بلدهم الأردن يصطحبوه معهم لامانته وحب
أهل الأردن له ، استمر فى عمله لمدة عام مع اصدقائه نجح خلالها أن يفتح خلالها أكثر من محل أخر أعجب
به أهل الأردن فامنوه على كل شيىء وكانوا يتركوه ويغادرون بلادهم ، لم يسلم من معاملة قريبه حتى فى بلاد الأمريكان
عانى الكثير والكثير
من سوء معاملته الجاحدة طارده هناك حتى القى
به فى شوارع أمريكا وسط الجليد والأمطار الغزيرة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر حتى التقفته
إحدى السيدات الأمريكيات بعدها عاد إلى عمله بالمحل وربع فيه حتى أصبح المال يجرى فى
يديه مجرى الدم ، حتى جاء إليه القدر المحتوم داخل محله هجم عليه ثلاثة من مافيا الأمريكان
داخل المحل قاومهم البطل وضرب منهم اثنان بحمية
الرجل الشهم الذى يسكن فى أقصى جنوب الصعيد ، استمر شامخا فى محله حتى هجموا
عليه مرة أخرى واطلقوا عليه وابل من الرصاص استقرت فى صدره وسرقوا أمواله وفروا هاربين
تاركين رجل الصعيد الشهم الذى رفض الاستسلام وتسليم الأموال لهم بعد مقاومته العنيفة
لهم ، ثم انتهت القصة المأساوية لهذا البطل
الذى سافر من أجل لقمة العيش له ولوالدته المكلومة والتى لا حول لها ولا قوة ، ألا تعلم
أيها القارئ من هو هذا الفتى الجسور هو الشهيد أحمد حسن ابن الكرنك محافظة الأقصر -
0 comments:
إرسال تعليق