لا تغادر أيها الوهم الساكن فينا
سنعود لديار نُحييها وتُحْيِينَا
بالأمس أوت اشباح لها
واليوم بكتْ وهي تُنادينا
يا شعب الرافدين هل لكم
أن تغسلوا جرح وادينا؟
تسمعون صراخ ألأياما
وتصمون السمع عن تناجينا
ياليت ملوك بني النعمان.
يعودون بحاضرنا وماضينا
إذ كانوا لا يعرفون للخوف
ونزغهِ مكانا ولا دينا
إن أنكرتم اصولنا فنحن ارثهم
وعنتر بن شداد يعرف اسامينا
اركعنا
كسرى وملكةعندما
طال لسانه على نساء أهالينا
فلا تنسبونا أيها الأعراب
لطوائف أسستموها لتنهينا
ولا تعدونا مع الذين كانوا
حفاة واليوم خدام لسارقينا
تمهلوا حتى ترون أفعالنا
حين تسطح اغانينا
إٍنا شددنا العزم ونتخينا
وأطلقنا العنان في مساعينا
سوف نرفع رايات التلاقي
ونسقط رؤوساً أفعالها تخزينا
نحن شعبٌ أبى التاريخ ان
يظلمنا بودنا وتعاطينا
كم مرَّغما انوفاوقطعنا
اقداماً وَطَّأْت اراضينا
إنا بنينا للمجد صرحاً
من حديد يرهب أعادينا
يا سائراً في دروب الهوى ما
الذي جرى بيننا حتى تجافينا
عشنا سلالم الاحداث سوية
ياليتها تعود ليراها محبينا
كنا وما زلنا نرى في الحب
صورة تحمل كل أمانينا
وانت يازينة النساء لا تبعدي
ولا تظني ان بعدك عنا ينسينا
إنا ركبنا أخطار الزمان وقهره
وعصينافَشَدَ علينا وأبكى ليالينا
مازلنا نحب ونعشق بعضنا
رغم العصف الذي لا يكاد يفنينا
سوف نبقى على عهد قطعناه
منذ أن كنا صغارا في تحدينا
الشرق والغرب يعرفنا قارعنا
عدواً و كنا على البأس صابرينا
وملت أمنا الصبر حتى رمت
بحجابها وأقسمتْ إلا أن تُداوينا
واسفرتْ عن وجهها فرحاً
حين لقتنا ونادتْ ألا تباً لمآسينا
كفوا عذاباً لأهلنا فقد بان
الخطب مرّا بكأسه يروينا
ارحلوا عن ديار ليس لكم
أرث بها ولا تاريخاً يحاكينا
ختمناعلى الطين ملك لنا
والسهل ورافديه زلالهما يسقينا
0 comments:
إرسال تعليق