كتب: حافظ الشاعر
يا للمفارقة العجيبة
.. الأبطال ينتقلون للرفيق الأعلى فى سبتمبر ؛فوفاة المناضل الراحل الدكتور خالد جمال
عبد الناصر هو يوم وفاة رفيق دربه الدبلوماسى الراحل محمود نور الدين قائدا تنظيم ثورة
مصر ،وهو نفس يوم رحيل الشاعر الأنبل رمضان
عبد العليم ونفس الشهر رحل فيه عن دنيانا خالد
الذكر جمال عبد الناصر وكأن سبتمبر/ايلول شهر وداع النبلاء
عن عمر ناهز الثامنة
والستين، رحل عن عالمنا قبل قليل، الشاعر الكبير رمضان عبدالعليم، والذي ولد في مدينة
أرمنت بمحافظة الأقصر في عام 1954، وهو واحد من أهم شعراء العامية المصرية.
وبحسب الشاعر فتحي
عبدالسميع، بدأ الشاعر رمضان عبدالعليم، حياته الشعرية مبكرًا، لكنه تأخر كثيرًا في
نشر أعماله الشعرية، وفي عام 1996 نشر مجموعتين شعريتين، هما: «الفاتحة للنيل»، و«مشاوير
عبدالصبور».
ويلفت «عبدالسميع»،
إلى أن الشاعر رمضان عبدالعليم، لم ينشر أي أعمال شعرية أخرى، حتى عام 2009، حيث شهد
صدور ثلاثة دواوين شعرية للشاعر رمضان عبدالعليم، وهي: «عطش الفرات، والغيم الغريب،
الصلاة على الأسرى».
توقف الشاعر رمضان
عبدالعليم، عن إصدار أو نشر مجموعات شعرية له، حتى العام الماضي 2021، حيث صدر له مجموعته
الشعرية السادسة والتي حملت عنوان «التحيات للنيل».
ويشدد «عبدالسميع»،
على أن الشاعر رمضان عبدالعليم واحد من أشهر شعراء العامية في الصعيد، ومن أكثرهم حضورًا
في الأمسيات والمهرجانات الشعرية، وقد بني تجربته على هذا الحضور، حيث التواصل الشفاهي،
بين الشاعر والجمهور، والشعور المباشر بمدى وصول رسالته، ودرجة تفاعل الناس معه.
الشاعر رمضان عبد
العليم في مواجهة الإخوان
عن الشاعر رمضان
عبدالعليم، يروي الكاتب سيد الضبع، بعض من ملامح سيرته الذاتية وذكرياته مع الشاعر
الراحل، مشيرًا إلى أن الشاعر رمضان عبدالعليم يؤمن بأن أذن المتلقي هي منتهى النص،
وبأن العامية المصرية تتجلى في الأداء الشفاهي أكثر، معتمدًا في ذلك على اللغة التي
يتكلم بها الناس من حوله، لا اللغة التي يقرأون ويكتبون بها والتي تخاطب حاسة البصر،
ويبدو أن تلك العقيدة هي التي أبطأت صدور دواوينه بالشكل الاعتيادي أو المتعارف عليه.
ويضيف «الضبع»:
«الشاعر رمضان عبدالعليم، أحد قيادات التيار الناصري في صعيد مصر تحديدًا في محافظة
الأقصر، وقد سبق له خوض انتخابات مجلس الشعب، وكان ذلك في مواجهة مرشحي جماعة الإخوان،
حيث برز اسمه بعد مشاركته في ثورة 30 يونيو، وتم ترشيحه من جانب القوى الوطنية لتولي
منصب محافظ الأقصر، استنادًا إلى تاريخه السياسي ورصيده في العمل العام لسنوات عديدة».
وتابع: «اختلطت
دماء الشاعر رمضان عبد العليم، بدماء ثورة يوليو 52 وكان حلمه الأشمل يسيطر عليه وعلى
عمله السياسي، فالحلم الناصري في توحيد عالم عربي كبير كان حجر زاوية مشروعه الذي تبناه
شاعرنا وحرص على تحقيقه في الشارع السياسي وفي الشعر أيضًا، رمضان عبدالعليم شاعر راهن
بحياته على حب الوطن، لم يتاجر بنضاله وكفاحه ولم يتكسب من شاعريته وثوريته كما فعل
الكثيرون لتحقيق مكاسب شخصية وقع في شباكها الكثير من رفاقه، بينما ظل على نقائه الثوري».
0 comments:
إرسال تعليق