يا كَربلاءُ ألا
كَفَفتِ الباغِيَه
كَم صُدّعت تلكَ
القلوبُ الدّامِيَه
فَمَصَائبُ اﻷيّامِ
صُبّت حَولها
وكأنّها برقُ السُّيوفِ
العاتِيَه
وقعَت على تلكَ
الرّقابِ فَعَاجَلَت
ما مِثلُها سَقَطَت
رءُوسٌ عَالِيَه
تَبكيكَ عينيَ
يا حُسينُ دمًا وكَم
فاضت عُيُونٌ بالجِمَارِ
الكَاوَيَه
يُتَوَاهنُ العمرُ
الّذي فقد الهَنا
فَزَمَانُهُ كالطّعنةِ
المُتَتَاليَه
يا فاطمُ الزّهراءُ
قُومِي عدّدي
كم قَتلةٍ بيدِ الأعادِيَ قَانيَه
عِندَ العبورِ
على الصّراطِ تذّكري
أولادَكِ القَتلَى
وقُومي شَاكِيَه
وبحقّ ِمن زانَ
الوجودَ بَهَاؤهُ
لَيتَ الدّواءَ
دَمِي لكانَ مُدَاوِيَه
ولقد دعوتُ اللٰهَ
أن يَتَوَفّني
بردًا على ذاكَ
الودادِ عَلَانِيَه
شِدّي الرّحالَ
لِكَربلاءَ وجدّدي
في اﻷربعينَ مصابَهُم
والنّاعِيَه
قَسَتِ القلوبُ
عَليكُمُ آلَ الهُدَى
فَكَأنّها من قَسوَةٍ يَدُ طَاغِيَه
من ناعِقٍ ولتَابِعٍ
في جَهلِهِ
إسلامُهُ قولُ
اللسانِ تَبَاعِيَه
فَضَمَائرُ اﻷقوَامِ
كانت سِلعَةً
لَو رُدّتِ اﻷيّامُ عَادت ثَانِيَه
ولَجَرّدُوا تِلكَ
السّيوفَ عَلَيكمُ
فَقُلُوبُهم مٓثلُ
الجِرَابِ الخَاوِيَه
ولَعَادَ مِن ذاكَ
اﻷسَى مُترادِفٌ
يأتي وبالوَيلاتِ حَربًا
عاتيَه
نشكو إلى ربّ السّماءِ جُحُودَهم
كلُّ الخفايا
لم تَعُد بالخَافِيَه
كم فِتنةٍ ضِدّ النّبيّ
وآلِهِ
هزّت وجودًا في
المحافلِ واشِيَه
وكَأنَّ قَتلَ الآلِ أضحَى مِهنَةً
وكَأنّها تلكَ
النّفوسُ كما هِيَه
لَهفِي على سِبطٍ
ذَبِيحٍ بالعَرَى
وبِصَدرِهِ داسَت
خيولٌ بَاغِيَه
فتهشّمَ الصّدرُ
الّذي في جَوفِهِ
قلبُ النّبيّ
ِوما لهُ مِن واقِيَه
قَتلُ النّبيّ
مُرادُهُم في شَخصِهِ
ولِمَقتِلِ الأشياعِ
كانوا دَاهِيَه
في مُقلتي نهرٌ
سَكيبٌ جَامحٌ
لِقَصِيدَةٍ تَروِي
حَكَايا مُحاذِيَه
سَأَظَلُّ عُمرِيَ كُلَهُ أبكي وإن
لامَ الوجودُ دُمَيعَتِي
وكَلَامِيَه
وبقلبيَ المكسورِ
خَتمُ قصيدتي
هٰذي الموَدّةُ
للإلٰهِ مُلَاقِيَه
ا=====================
البحر الكامل التام
صفر ١٤٤٤ /سبتمبر
2022
0 comments:
إرسال تعليق