إن حجم الإنجازات التى تحققت وتتحقق فى مصر على مدى سنوات معدودة ليُعَدُ إعجازا بل ودربا من دروب الخيال لم يتحقق نظيره على مدى العقود وأخص بالذكر هنا المدن الجديدة الذكية منها وغير الذكية والتى لا ينكرها سوى كل جاحد أو حاقد ولكن يتبادر إلى الأذهان هنا العديد من الأسئلة ومن بينها هل هناك مجالٌ بتلك المدن لكافة فئات وشرائح المجتمع ولكافة مستويات الدخول وهو السؤال الأكثر شيوعاً وإن كان الجواب بنعم فهل المبالغ المطلوبة كمقدمات من الشباب ومن ذوى الدخول المحدودة تلائم دخولهم ورواتبهم التى تدور حول ألفى جنيه أو تزيد قليلا أم أن أصحاب تلك الدخول وهم الكثرة فى مجتمعنا خارج نطاق الحسابات وإذا كانوا فى الحسبان فليس أمامهم سوى الرشوة أو الفساد بصوره أو السرقة أو اللجوء لباب آخر فُتح على مِصراعيه وبلا حدود ألا وهو القروض والتى غرق فيها الكثير الإقتراض لسداد القرض ثم الإقتراض لسداد القرض الثانى وهكذا دائرة تُطوق الأعناق يتبعا كثرة الغارمين ودخول السجون للعجز عن السداد وأما السؤال الهام الثانى فهو هل تم الأخذ فى الإعتبار إنشاء مقابر فى تلك المدن فهى من الضروريات لسكانها لراحة الأحياء وراحة الأموات وتكريمهم وتعادل بناء البيوت والقصور تماماً وهى نهاية كل حى أم تركنا ذلك على الله وحسب الظروف وما ينتج عنها من قيام عشوائيات جديدة .
0 comments:
إرسال تعليق