• اخر الاخبار

    الأربعاء، 6 يوليو 2022

    الإعدام لقاتل نيرة (1/2) ..بقلم : مصطفى الزمر

     


    لعلنا من الوهلة الأولى لمشاهدة فيديو قتل الطالبة نيرة اشرف طالبة جامعة المنصورة على أسوار الحرم  الجامعى والتى احدثت ردة فعل عنيفه هزت كل أركان المجتمع من بشاعة الجرم والفعل على مرأى ومسمع من الجميع.. وفى نفس اللحظة وجدت كاميرا أحد الطلاب تسجل المشهد الدموى الرهيب وكاميرا أخرى على سور الجامعة  كل هذا لم يحدث صدفة بل هذا ما قدره الله عز وجل ويحمل فى طياته رسائل كثيرة تدين هذا المجتمع بأكمله .

    درس موثق فى كل حالاته أراد الله أن يرسل فى طياته عدة رسائل فكان فى أبطال المشهد طالب وطالبة أرى انهما ضحية لكى تصل رسائل صادمة للمجتمع عما آلت إليه اخلاقه ، والأسرة المصرية وما فعله الإعلام والثقافة المبتذلة من الغرب ولكى نقف مع أنفسنا وقفة نفرق فيها بين هو صالح وما هو طالح بعدما اختلط الحق بالباطل .

    الأول(نيرة )

    فتاة جامعية حالمة من اسرة متوسطة متطلعة حالها حال كثير من فتيات المجتمع ترى نفسها فى مكان آخر وبعالم آخر غير الذى ولدت به ..واسرة ساعدتها على تطلعها وشجعتها على طموحها ولكن مع غياب التوجيه والنصيحة والارشاد الصحيحين ؛رأت ان حلمها مشروع بكافة الطرق والوسائل دون النظر الى أي شئ .

    هكذا بدأ الموقف للجميع وظهرت رسائل فى طيات الأحداث توكد ذلك وما ذلك بغريب على المجتمع الآن .

    الثانى (محمد عادل)

    طالب جامعي متفوق مجتهد من اسرة بسيطة ايضا لا يوجد عليه اى شبهة او شائبة ينجح كل عام بترتيب على دفعته ولد على بنتين يتيم قام بتربيته "أمه" ولم تقصر يوما فى تربيته هو أو أحد من أخواته .

    الأثنين جمعتهما الثقافة  المصدرة من الغرب (الصداقة) تحت مرأى ومسمع من الاسرتين وبالأكثر اسرة نيرة التى رأت كل شئ ولم تنصح ولم توجه .

    شاب على الفطرة تعامل معها بحب وفضلها على كل شئ ولكن هى على غير شاكلته فهى تعلم هدفها وتتطلع إليه.. اجتهد محمد فى محاولاته لكى ينال إعجابها.. فهى لم تكتفى به متفوقا دراسيا؛  فقام بالعمل كموديل كما هى تعمل لكى يلفت نظرها ولكنها ترى شئ واحد فقط انه فقير ولا يصلح لها .

    ولكن ما حدث فى خلال السنة والنصف الأولى من محاولات محمد وقبول محاولاته التى وضحت فى صورة مساعدات فى مواد الدراسة وهدايا ومصاريف دون رفض منها ودون اعتراض كل هذا أعطى الأمل لمحمد أنه من الممكن جدا أن تكون من نصيبه وكبر الأمل فى قلبه يوما بعد يوم .

    وهنا اريد ان أوجه نصيحة لفتيات هذا الجيل ؛أنه من الأخلاق أن لا تقبلي يا أختاه اى هدايا او مساعدات من اى شخص لم تكن له اى مشاعر وان اجبرتكِ الظروف على تقبلها فلابد فى وقتها ان تحددى صفة قبولك لها سواء اخوة صداقة شريفة او بحكم الزمالة .سموا المسميات باسمائها ولا تتهاونوا بالمشاعر فهى نار مكبوتة .

    ونعود إلى قصتنا .....

    ولأن المشاعر المزيفة  تنفض سريعا فكان هذا ما حدث وقامت نيرة بمواجهة محمد بحقيقة مشاعرها وتطلعاتها وهنا كانت الصدمة الأولى لمحمد وبدأت بتضيق الخناق عليه وحظره من على منصات التواصل .

    مشاعر مهدرة وخذلان وبلوكات اصابت محمد لكى تفيقه ويعود إلى رشده ويعلم انها لا تشبهه وان طموحاتها لا ترى محمد الشخص المناسب لها .

    هنا أرى أن محمد كان أمامه طريقين الأول أن ينساها ويركز فى ما هو متفوق به وكان هذا هو القرار الصائب

    والثاني انه اراد أن يرجعها عن طريقها الذى اختارته بنفسها والتى وجدت فيه نفسها وحاول محاولات كثيرة ولكن هذه المحاولات اخذتها نيرة واهلها على محمل انه يريد اشياءه وما فعله من أجلها ولكن نية  محمد كانت غير ذلك .

    فكل ما كان يريده أن يرجعها إلى سابق عهده فقط ولكنه لم يصرح لنفسه بعدم حبها له أو أنها فضلت حلمها عليه وهنا كان يجب أن يتراجع ويقطع كل وسائل الاتصال وفقط .

    وكما قال القاضى الحكيم.. مادية سيطرت وجعلت الإنسان محط اله ..لم تعالج اسرة نيرة الموقف بطريقة صحيحة وهنا الخطأ  للمرة الثانية .ولكنها عالجته بابتزاز وبلطجة على شخص كل ما كان يكنه فى صدره حب وبعض المشاعر .

    وتحول الحب والصداقة إلى تهديدات وإرسال بلطجية ومناوشات.. أرى ان اهل نيرة كبروا الموضوع وكان ممكن يخلص فى منع الاتصال وانتهت .

    وللحديث بقية

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الإعدام لقاتل نيرة (1/2) ..بقلم : مصطفى الزمر Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top