بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى القائل: (سبحان
الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) والقائل:
(ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها) وقال: ( ادخلوا الأرض المقدسة التي
كتب الله لكم).
وقال: (تجري إلى الأرض التي
باركنا فيها).
وقال: (فلما أتاها نودي من شاطيء
الواد الأيمن في البقعة المباركة) وقال عليه الصلاة والسلام: “لا تشد الرحال إلا
إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا” وقال: “صلاة في مسجدي
هذا أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى هو، ويوشكن أن يكون للرجل فيه مثل شطن
فرسه من الأرض، حيث يرى منه بيت المقدس، خيراً له من الدنيا جميعاً” وقال: “إن
سليمان بن داوود سأل الله ثلاثاً، …….، وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا
الصلاة في هذا المسجد، خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، …..” وقال: “لا تزال
طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين، …..، قالوا يا رسول الله وأين هم،
قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس” والحديث يصح معناه بالقرآن والشواهد من
السنة.
وقال: “ستكون هجرة بعد هجرة،
فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم”.
وقال: “عمران بيت المقدس خراب
يثرب، ……”.
وقال عليه الصلاة والسلام: “أول
هذا الأمر نبوة ورحمة، ثم يكون خلافة ورحمة، ثم يكون ملكاً ورحمة، ثم يكون إمارة
ورحمة، ثم يتكادمون عليه كتكادم الحمر، فعليكم بالجهاد، وإن أفضل جهادكم الرباط،
وإن أفضل رباطكم عسقلان”.
وقال: “رباط يوم في سبيل الله خير
من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة
يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها”.
وقال: ” رباط يوم في سبيل الله
أفضل وربما قال خير من صيام شهر وقيامه ومن مات فيه وقي فتنة القبر، ونمي له عمله
إلى يوم القيامة”.
وقال: “عليكم بالشام ثلاثاً”.
وقال: “إنكم ستجندون أجناداً، …….،
قالوا فخِر لنا يا رسول الله، قال: عليكم بالشام”.
وقال: “الشام خيرة الله من أرضه،
يجتبي إليها خيرته من خلقه”.
وقال: “لا يزال من أمتي أمة
يقاتلون على الحق، ……، وعقر دار المؤمنين يومئذ الشام”.
من جملة الآيات والأحاديث نستنبط
ما يلي:
١. أن القدس وفلسطين وما حولها
أرض مباركة، كانت مهداً للأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
٢. أن المسجد الأقصى مسجد خير
وبركة وله فضل بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي.
٣. أنه سيأتي زمان قد يحرم فيه
الناس من القدس، فيصبح الواحد يتمنى لو أن له كذا وكذا ويرى القدس والمسجد فيها.
٤. فضل قصد الصلاة في المسجد
الأقصى وأن ذلك يكفر الذنوب.
٥. أن القدس وما حولها من بلاد
الشام هي أرض الخير والفضل.
٦. أن فلسطين والقدس هي أفضل
البلاد في آخر الزمان يهاجر إليها، وفي هذا إشارة إلى أن القدس ستعود للمسلمين ومن
معهم.
٧. في آخر الزمان ستصبح القدس
عاصمة الإسلام، مما سيؤدي إلى عمرانها وخراب المدينة المنورة.
٨. عسقلان القدس أفضل أماكن
الرباط آخر الزمان.
٩. بلاد الشام هي أرض رباط كلها،
لكن مع النية الصالحة الصادقة.
١٠. وصية رسول الله صلى الله عليه
وسلم بأن نكون من أجناد الشام وفلسطين.
١١. خير الناس آخر الزمان هم من
يقيمون في خير البلاد وهي الشام.
١٢. بقاء الجهاد إلى يوم القيامة
وأصله في الشام.
١٣. عامة أهل العلم على أن الشام
وخصوصاً فلسطين والأردن أرض رباط.
١٤. لا يزال الهاشميون متمسكون
بالوصاية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يزالون يحمون الأقصى
والقدس، عملاً بذلك، فنعم الموصي صلى الله تعالى عليه وسلم، ونعم الوصية بأرض
الخير والفضل والرباط، ونعم الأوصياء الشرفاء، ولن نرضى بهم بدلا قط.
١٥. هذا والمرابطون في القدس وما
حولها، والمدافعون عن الأقصى في فلسطين والأردن هم خير الناس، وإن من الرباط
والنصرة تكثير الفلسطينيين في الداخل، ومن ذلك المحافظة على البطاقة الصفراء.
وصلى الله تعالى على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه أجمعين.
٢٠/رمضان/١٤٤٣-٢٠٢٢/٤/٢٢
0 comments:
إرسال تعليق