تَدَانَتْ
كَطَيْفٍ دَنَا مِنْ خَيَالٍ
وَقَالَتْ
فُؤَادِي بِحُزْنٍ مُلِي ؟!
وَبَيْنِي
وَبَيْنَكَ دَهْرٌ مُجَافٍ
فَمَا
طَابَ يَوْمًا وَلَا رَقَّ لِي !
وَلَاحَتْ
كَبَدْرٍ ، سَرَى فِي ظَلَامٍ
وَقَالَتْ
بِرَبِّكَ قُلْ وَاعْدِلِ
وَفِيْ الْقَلْبِ مَا بَيْنَنَـا لَيْسَ يُنْسَى
أَجِبْ
دُونَ لَفِّكَ عَمَّا يَلِي :
لِأَنِّيْ أُحِبُّــــــكَ تَقْسُـوْ عَلَي؟
وَتَشْتَدُّ
فى الْلَّوْمِ كَالْعُذَّلِ ؟!
تَرَاْنِيْ أُكَابِـدُ بِالصَّـبْرِ هَمِّي
وَلَمْ
يُلْقِ عَنِّي وَلَمْ يَحْمِلِ؟!
حَنَانَيْكَ مَهْلاً رُوَيْدًا بِقَلْبِي
أَمَا
آنَ لِلْحُزْنِ أَنْ يَنْجَلِي؟!
*
أَشَحْتُ بِعَيْنَّيَّ حِرْصًا وحُبًّا
وَقُلْتُ
بِرَبِّكِ لَا تُكْمِلِي!
وَأَمْسَكْتُ
دَمْعِي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي
وَذَا آخِرُ الْقَولِ كَالْأَوَّلِ
فَيَا
نُورَ عَيْنَيَّ ، مِنْ غَيْرِ لَفٍّ
عُيُوْنُكِ
دُوْنَ الْوَرَىْ مَقْتَلِي!
وَقَدْ
أَسْلَمَ الْقَلْبَ نَأْيُكِ عَنِّي
فَإِنْ
رُمْتِ قَتْلًا فَلَا تَعْجَلِي
وَإِنْ
كَانَ بَعْثِي ضِيَاكِ حَيَاتِي
فَمَا
ضرَّ بَدْرَكِ أَنْ تَفْعَلِي؟!
أُحَدِّثُ
نَفْسِـي إِذَا غِبْتِ عَنِّي
وَتَدْمَعُ عَيْنِي إِذَا لُحْتِ لِي
وَمَا نَدَّ ذِكْرُكِ أَوْ غَابَ عَنِّي
فَذِكْرُكِ
دُوْنَ الْوَرَى مَنْهَلِي
فَإِنِّي
لِغَيْرِكِ مَا تَاقَ قَلْبِي
وَمَا
غَيْرُ حُبِّكِ إِنْ تَسْأَلِي
وَإِنِّيْ
حَفِظْتُكِ فِيْ مُقْلَتَيَّ
مَقَامُكِ فِيْ الْقَلْبِ إِنْ تَرْحَلِي !
وَأَوْقَفْتُ عُمْرِي عُهُوْدًا عَلَيْكِ
عُهُوْدًا
لِغَيْرِكِ لَمْ تُبْذَلِ
فَقَلْبُكِ
دُوْنَ الْوَرَى نَبْضُ قَلْبِي
فَمَا
غَيْرُ قَلْبِكِ بِالْمَنْزِلِ
فَأَنْتِ
الْمَلِيْكَةُ لَا صَوْتَ يَعْلُو
وَمَنْ ذَا بِمُلْكِكِ أَنْ يَأْتَلِي
أَطَوْفُ
بُحُسْنِكِ فِيْ كُلِّ دَرْبٍ
كَأَنِّيْ
الْمُرِيْدُ وَأَنْتِ الْوَلِي
تَخَذْتُكِ
قِبْلَةَ قَلْبِيْ وَعَقْلِي
فَلَيْسَ
أَخُو الْعِشْقِ مِثْلَ الْخَلِي
وَطَيْفُكِ كَعْبَةُ نَبْضِ فُؤَادِي
بِغَيْرِكِ فِىْ الْخَلْقِ لَمْ يُشْغَلِ
رَأَيْتُكِ تَاجًا لِكُلِّ اكْتِمَالٍ
وأَنَّكِ
ذَاْتُ الْمَقَامِ الْعَلِي
فَأَنْتِ
الْفَرِيْدَةُ فَوْقَ اكْتِمَالٍ
كَأَنَّكِ
بَيْنَ الْوَرَىْ كَالْحُلِي
عَجِيْبٌ
نَوَاكِ وَأَعْجَبُ مِنْهُ
وُقُوْفِيْ
بِطَيْفِكِ مَا لَاْحَ لِي
كَدَأْبِيْ
أُضَمِّدُ جُرْحًا بِجُرْحٍ
فَيَاْ
قُرَّةَ الْعَيْنِ لَاْ تَبْخَلِي
فَمَا
غِبْتُ عَنْكِ وَلَا غِبْتِ عَنِّي
ضِيَاؤُكِ
عِنْدَ الدُّجَىْ مِشْعَلِي
فَرَشْتُ لَكِ الرَّاحَ أَنَّىْ خَطَوْتِ
وَشَيَّدْتُ
صَرْحَ الْهَوَى فَاعْتَلِي
*
0 comments:
إرسال تعليق