فتحي المغربي..اتميده.. ميت غمر ولد عام 1932وحين تخرج من كلية الهندسة كان على موعد مع التحول الكبير فى تاريخ مصر
23
يوليو 1952 فانتمى إلى حلمها ومشروعها وحركتها وتقلب معها بين الانتصار والانكسار
لكنه حفظ عهدها وسعى نحو غاياتها
(فتحي
المغربي) الذى نشأ فى ظلال الاحتلال وطلب
مع جيله الجلاء التام أو الموت الزؤام شهد بعينيه رحيل آخر جندى بريطانى عام 1956
فلما
زلزلت الأرض زلزالها فى يونيو 1967 وانكشف ما عشش
من عفن فى كهوف الدولة كان( فتحى المغربى) فى حشد الغاضبين الذين رفضوا
الاستسلام للهزيمة دون أن يتسامحوا مع الأخطاء والخطايا التى أودت بمصر وكان مع
الملايين التى اتخذت قرارها: (هنحارب)
هى
لحظة كاشفة لعبقرية هذا الشعب العظيم الذى يستعصى على الهزيمة
اعترف عبدالناصر بمسئوليته وأخطاء سلطته وانتقد نفسه واستوعب
مشاعر شعبه المخذول وشبابه الغاضب وشرع فى إعادة بناء القوات المسلحة وأجهزة
الدولة والتنظيم السياسى
صعد فتحى المغربى
إلى مواقع القيادة على رأس التنظيم السياسى ( الاتحاد
الاشتراكى ) فى محافظة الدقهلية أكثر
محافظات مصر ثراء بالمثقفين والمبدعين والمناضلين السياسيين
وعضواً
منتخباً بالبرلمان ( مجلس الأمة ) ولجنته الدائمة.
ومن
موقعه القيادى المرموق
(
انتقل إلى السجن) ضمن الأحداث التي جرت فى 15 مايو عام ( 1971 ) ومكنت السادات من
الانفراد بالسلطة
وبعد خروجه من السجن واصل فتحى المغربى دفاعه
عما آمن به معارضاً صلباً للفقر والفساد والتبعيةوالاستبداد،
لذا فقد كان من بين مؤسسى( حزب التجمع) التقدمي
عام ( 1976)
ثم كان من طليعة مؤسسى( الحزب الناصري)
وانتخب أميناً عام للحزب بمحافظة الدقهلية وكان
موضع ثقة واحترام كل الناصريين
وقد
توفي في سبتمبر من عام ٢٠٠٤ عن عمر يناهز ٧٢ عاما سلاما لروحه
0 comments:
إرسال تعليق