• اخر الاخبار

    الاثنين، 9 مايو 2022

    السلام..بقلم: الدكتورة صباح عبدالقادر أحمد

     

     


    السلام هو إسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه الذي سلم من العيوب والنقائص ووصفه بالسلام أبلغ في ذلك من وصفه بالسالم، ومن موجبات وصفه بذلك سلامة خلقه من ظلمه لهم، فسلم سبحانه من إرادة الظلم والشر والعبث وخلاف الحكمة، ومن التسمية به ومن فعله ومن نسبته إليه، فهو السلام من صفات النقص وأفعال النقص وأسماء النقص المسلم لخلقه من الظلم ؛ ولهذا وصف سبحانه وتعالى ليلة القدر بأنها سلام والجنة بأنها دار السلام وتحية أهلها السلام، وأثنى على أوليائه بالقول السلام كل ذلك السالم من العيوب.

    السلام في اللغة مصدر، وهو اسم مُشتقّ من الفعل سَلِمَ ،ويأتي بمعنى الأمان والنجاة ممّا لا يُرغَب ؛فيقال:سلم من الأمر؛ أي نجا منه ،والسلامة من الآفات هي النّجاة والتخلص منها ،والسلام في مفهومه العريض يمكن أن يشمل عدة تعاريف ؛فالسّلام في الشرع لفظٌ تُراد به البراءة من العيوب.

    حالة الهدوء والسكينة، يستخدم مصطلح السلام كمعاكس ومناف للحرب وأعمال العنف الحاصل بين الشعوب المختلفة، أو طبقات المجتمع  المتباينة أو الدول المتنافسة، فحتى في وقت السلم يدخل الناس في الصراعات  كالحملات الإنتخابية وتعارض الآراء وغيرها.

    مما يتبين من التاريخ جنوح الغالبيةإلى صنع السلام ومحاولة إحلاله كحالة طبيعية وعادية ويجب أن تكون مستمرة في مسار التطور والنماء الإنساني، منافية للحرب والعنف كحالة شاذة معاكسة للحالة الطبيعية وهي السلام، الأمر الذي لايتماشي  مع الازدهار والرقي الإنساني. السلام لايشعر به ولايعرف قيمتة النفسية والروحية والاجتماعية والمادية إلا من عاش ويلات الحرب وقذاراتها.

    والسلم والسلاَم هو شرط ضروري قصوي وركيزة أساسية لأي تطور وارذهار ونماء ورقي إنساني في جميع جوانبة المادية والأخلاقية. ومن أفصح ما جاء في صف أهميةالسلام وحالة الحرب في الأدب العربي عند امرؤالقيس:         **

    الحرب أول ماتكون فتنة

    تسعي بزينتها لكل جهول

    حتي إذا أستعرت وشب صرامها

    عادت عجوزا غير ذات خليل

    شفطاء جزت رأسها وتنكرت

    مكرو للشم والتقبيل

    **

    أهمية السلام في حياتنا من خلال السلام يمكن للناس التعلم، ونشر الثقافة، وبناءالمجتمعات،

    النهوض إقتصادياً وسياسياً وإجتماعيا فالحروب تدمر  ولاتبني، البناء لايكون إلا في أوقات السلم.

    الحرب نقيض السلام.

     فالسلام للفرد يحول الرّديء إلى حسن آثار السلام تعم الكائنات كلها.

    أهمية السلم والسلام فضائل قيمة للفرد والمجتمع.

    السلم والسلام رهان الأجيال القادمة ،فإن هذه الأجيال لا شك في انتظار للأيام المقبلة، وتحارب من أجل الأمن والسلام ،وهذه من أهمية السلام في المجتمع ،حيث يساعد السلام على تأمين الأجيال القادمة والبعد عن الحروب والنزاعات، لذلك على الدولة والمؤسسات أن تراعي هذه النقطة ، حتى في إطار الأزمات المسلحة والحروب، فعليها أن تنجح.

    السلام بمفهومة السلمي هو أمنية ورغبة أكيدة يتمناها كل إنسان يعيش على هذه الأرض، فالسلام يشمل أمور المسلمين في جميع مناحي الحياة ويشمل الأفراد والمجتمعات والشعوب والقبائل ،فإن وجد السلام أنتفت الحروب والضغائن بين الناس، وعمت الراحة والطمأنينة والحريّة والمحبة والمودة بين الشعوب.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: السلام..بقلم: الدكتورة صباح عبدالقادر أحمد Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top