قبران لاحت للورى أثارُهما
أبُ وأمُّ وبينهما ولدهما
الابن حياً يرقدُ بينهما
ودموعُ العينِ تسكب لاجلهما
يقول أبي قتلني الجوعُ
والأصعب فراقكما
إلى أين اذهبُ في هذه الدنيا ؟
ومالي ملجئ سواكما
تقولُ الناسُ عني يتيماّ
وأنا اسكنُ جواركما
أمضى بي جرحُ الزمانِ
فلا مؤوى يؤويني
ولا أب يعينني
ولا أمُّ ترحمني
غير رحمة الله تساعدني
إلى من اشكوا همي ؟
إلى أب فارقني
إلى قريب يضطهدني
أم إلى غريب يرحمني؟
قدري من الزمان ان ابكيكما
فالشوق قتلني
أتمنى حضن أمي
فيعلو صوتي من البكاء ولا أحد
يسمعني
أماه ان كنت تعلمين الموت لما
ولدتني؟
فمازلت صغيراً فأيتمتني
صبرا أيها الموت على أحبتي
أن أخذتهم على عجلةِ
فلماذا تركتني
سأبقى جبلاً من الهموم
وأصبر على القضاء
وأحس بأنفاسي أن قريب اللقاء
0 comments:
إرسال تعليق