قلتُ: مَنْ؟
قالَ: أنا ..
ليلٌ
بروحٍ و دمٍ و فم
قلتُ: كيفَ وأينَ
قالَ: هكذا ..
شاءت الأقدار
في زمنٍ أصمْ!
قلتُ: لا..
قالَ : بلى
قمري
أنتِ وإلا فلا..!
أهزُّ الصبر
يغمرني
لُجٌّ عبثيٌّ
يُفْلِتُ وجهي
من مِرْآتِي
أهدهده
ويأبى حزني
الدامي الرغيب
فلا سواكِ حبيب
حَدَّثتُ عنكِ المساء
خبأتُكِ كالُلؤْلؤَة
فسلْي موج البحر
تأتيكِ القوافي
بحلَّة الشعر
من أَلِف الماء
وياء التراب
سلالات خطوب
وشعوب
و نوّاركِ النادي
أشلائي
يهمس ..
يا بحر ليلي
كن أنا..
ولا تُعيديني
الا اليك
بتَ نجيَّ روحي
و ضفافي ترفل
بدمعٍ صبيب
أفتح ..
أبوابك الصَّدئات
ملك انت
و قلبي
مملكتك والخراج
بلا جنود وحراس
حطم قيودك
مقيمة أنا
على اعتابك
اقم ولاية الحلم
وضع
دساتير الحب
قانوناً و كتاب
عُدتَ يا قلبُ
من بعد غياب
وعادت الليالي
قمر..
تقلَّد عشقه
ومضى
والفجر بالصبر
المكين انتشر
شائك وعصي..
هو ذاك الاغتراب
آه.. كم أرَّقني
طول العتاب
أتيتُك تدنيني
إليك
أرهقتني قبضة
الذكريات الظامآت
تعصرُ الغيوم
رحيقاً للأماني
تقول للأفق
بفم اليرغول*
هل لي بلقاء؟
مازال الشوق ينتظرُ
-حين يغمض
الوجع عينيه
وينام على ..
وسادةِ
غيمةٍ عذراء-
قلباً أعمى
زمناً مظلمْ
يا صبح ويحك
كاد صبري يَنفد
الحزن
بنجمي قد أوغل
و قلبي فيه
الحديث يطول
فلا تعيدهُ
الا اليكَ
ولا تعيدهُ
خالي الوفاض
...............................
*اليرغول/ آلة موسيقية قديمة
0 comments:
إرسال تعليق