أنا نبض جيل يعتلي خفقانا
مَادَامَ قلبي
يَحمِلُ القُرآنَـا
أحيا بأفئدة النجوم تفاؤلا
والروح تحيانِي بِـهِ إِنسَانَـا
بشراك أمتنا فإن طلائع ال
القرآن تسمق بالهدى بنيانا
أيبلسم القلب الجريح سوى الذي
بيديه يتخذ
الصمام أمانا ?!
أوليس في رفع الحصون حصانة
نعلي بها
في أمتي أركانا ?!
بعقيدة الحق المبين صفوفنا
تستأصل الأوثان
والأدرانا
وعلى يد المختار ترفع قدرنا
تبني بتاريخ
الورى أوطانا
ياحافظ القرآن كن ميزانه
فالله في إعجازه أحيانا
في دقة التعبير يعجز ألسنا
فصحى ويأسر مهجة وجنانا
ملأ الجمال حلاوة وطلاوة
وبلاغة وفصاحة
وبيانا
فيهز مصغ في أذين فؤاده
وفم الهدى يتربع الوجدانا
يتصدع الجبل الأشم تخشعا
والجن من عجب تخر عيانا
وتفر راغمة شياطين الأذى
فشذى الملائك يطرد الشيطانا
يجتث أسقام النفوس دواؤه
هلعا يغادر
داؤها الأبدانا
يتسنم الجوزاء
خير شبابه
ليزينوا بضيائه
التيجانا
فيفتح الإدراك في حفاظه
ويزيدهم في عمقه إيمانا
كنز العجائب فيه عند أولي النهى
سر يظل
لوحيه عنوانا
لَاأكتَفِي -قَطعَاً- بِحِفظِ
نُصُوصِهِ
لِأُفَاخِرَنَّ بِحِفظِهِ
الأقرانَـا
أَو أَقرَأ السُّوَرَ الطِّوَال
مُبَاهِيَاً
بِجَمَالِ صَوتٍ يَأسِرُ
الوُجدَانَـا
وأُرَتِّل الآياتِ تَرتِيلَ
الَّذِي
يطرى إذا ماشنف الآذَانَـا
كَلَّا ولا أَنوِي بِـهِ تَحقِيقَ
مَا
مِن شَأنِهِ أَن يُثمِرَ
الخُسرَانَـا
ويَكُونَ فِيهِ الكَسبُ عِندَ
مُرِيدِهِ
هَدَفَاً ليحصد في الحياة جمانَـا
فاحفَظ كِتَابَ اللَّهِ قَارِئَ
آيِـهِ
واجعَلهُ نَهجَاً ثابِتَاً
مُزدَانَـا
واحفَظهُ فِيكَ تَخَلُّقاً
وتَمَسُّكاً
وسُلُوكَ رُوحٍ تَرتَقِي
إِحسانَـا
فالله في النشء القويم بوعده
حفظ الكتاب وخلد القرآنا
كُـن فِيهِ عِنوانَ الرَّجَاءِ
مَخَافَةً
تَحـيَ إِذا خَـافَ الوَرَى
اطمِئنَانَـا
وَتَذُقهُ بَينَ المُغدِقِِينَ
سَعَادَةً
وعقيدة ومحبة
وأَمَانَـا
كُـن فِيهِ قُرآناً يَصُوغُكُ مَاشِياً
فَوقَ الصَّعِيدِ يَكُـن لَكَ
العنوانَـا
احمَِلهُ في الدَّربِ الطَّوِيلِ
تَوكُّلَاً
وهِدَايَةً يُضِئِ المُنَى
فُرقَانَـا
جُـد فِيِه بَينَ العَالمِينَ
تَجِد غَـدَاً
ثَمَرَاتِه بعد
الممات جِنَانِـا
2020/12/21 م
0 comments:
إرسال تعليق