المناخ المدرسي هو الجو المدرسي العام والوعاء
الزمني الذى يحتوي علي العمليات التعليمية وتفاعلاتها الاجتماعية والنفسية والثقافية
والتعليمية التي يعيشها الطالب ويتأثر بها , بموجب البناء التنظيمي للمدرسة ونمط الادارة
المدرسية والصفية السائدة فيها , وطريقة الاتصال والتواصل بين مكونات المناخ المدرسي
, والذي يعكس عادات وقيم وتقاليد المجتمع , ويعكس طبيعة الميدان للحياة المدرسية ,
بكل ما فيها من علاقات انسانية وأمان اجتماعي ومكاني ورؤي مستقبلية لأهداف التنمية
البشرية ومستقبل التعليم والتعلم .
ولاشك أن مناخ المدرسة وأجوائها التعليمية
تمثل الصورة الاجمالية والعنوان الابرز للمؤسسة التربوية ,التي انشأها المجتمع للعناية
بأفراده وتطبيعهم واكسابهم المواطنة الصالحة ,علي اعتبار أن ما يكتسبه الطالب من مفاهيم
وقوانين وقيم في المجتمع المدرسي سيكون له الدور الاكبر في تشكيل شخصيته , والتأثير
علي سلوكه وتصرفاته ونمط تفكيره في المستقبل , لذلك تبرز أهمية المناخ المدرسي .
ويكتسب المناخ المدرسي أهميته من شخصية
المدرسة ، فكلما كانت المدرسة ذات شخصية قوية وناضجة ، كلما كان المناخ المدرسي أكثر
تأثيرا في بناء شخصية طلابه .
وتبدو شخصية المدرسة من ثقافتها وقيمها
ومكوناتها وابعادها التنظيمية والادارية والنفسية والاجتماعية والتكنولوجية وهيكلها
البنائي وطرازها المعماري ويكشف المناخ المدرسي شخصية المدرسة .
فانه بقدر ما يكون من تفاهم وتفاعل واتصال
بين مكونات المناخ المدرسي , بقدر ما تنهض
المدرسة بأدوارها , وهنا اما أن تكون مدرسة جذابة لطلابها أو طاردة لهم , وإما أن ترسخ
فيهم دعائم الشخصية المستقلة وتنمي لديهم مهارات التفكير الابتكاري والناقد وإما
............
وتعكس الثقافة المدرسة عادات وقيم وتقاليد ومعتقدات ومبادئ المجتمع
, وكذا تعكس انماط وخصائص الجماعة التي تقوم علي هذه التفاعلات ضمن محيطها المادي والاجتماعي
الذي يعيشون فيه . وهذه الثقافة تؤثر في نمط تفكير الناس ومشاعرهم وسلوكياتهم وفلسفة
التعامل مع المجتمع .
وهنا أتساءل : اين شخصية المدرسة المصرية
الحكومية وسط مئات المدارس الدولية الخاصة
.
وهل المناخ المدرسي منظم ومفتوح ,تسير فيه العملية التعليمية بسلاسة وحب ونظام
ويشعر فيه الجميع بالأمن المكاني والاجتماعي ,وتنفذ فيه الانشطة الاجتماعية والتربوية
والترفيهية فعليا.
وهل تعكس المدرسة بحق ثقافة البيئة والمجتمع . انظر الاجابة علي كل هذه الاسئلة في العبور الثاني – اكتوبر التعليم
**المصدر كتاب العبور الثاني – اكتوبر التعليم
جميع الحقوق محفوظة للكاتب الأستاذ رحيم على الإمام
وموقع "الزمان المصرى"
0 comments:
إرسال تعليق