لفتنى أمس صرخة كاتب صادق يتحدث عن مشروع قومى للأخلاق
بجريدة الأهرام.
وقد أفاض معددا المسالب وقال نحتاج ( شرطة أخلاق )
و قال : (افرضوا الأخلاق بالقوة) واستصرخ السيسى قائلا :
( افتحوا ملف الأخلاق افرضوا القيم والسلوكيات فرضا بقوة القانون الآن وليس غدا ولن يحدث هذا إلا فى عهد السيسى )
أعجبتني الصرخة ...
بل اطماننت على نفسى فيما اعانيه منذ أمد لتدنى اخلاقنا..وأيقنت أن هناك آخرين يتألمون لذلك..
ولكن أعتقد ان الا خلاق لاتاتى بسيف القانون فقبل هذا بقليل تأتى التربية والتعليم والقدوة والمعاملات السليمة القائمة على صحيح الدين والقانون ...
فإذا كان هناك التزام من محافظ عند إشارة مرور او عند تواجده لشراء حاجياته الخاصة كغيره من آحاد الناس حتما سيكون لهذا الأثر العظيم فى النفوس وسترتقى القيم والفضائل الأخلاقية لدى الآخرين ...
فشتان بين الأخلاق والقانون
فكلاهما يعنى الضبط والالتزام ،ولكن حينما يكون الالتزام نابعا من قناعة ذاتية وعقيدة إيمانية يكون الأثر أفضل اما القانون فصحيح يأخذك إلى الضبط ولكن بسيف الجبروت وانت دون اقتناع وغالبا يكون الأثر محدود ولدى الشعوب المتخلفة يكون التهرب من الضريبة مثلا ( شطارة ) ولدى الدول المتقدمة ( جريمة ) فنحن نريد مشروع لتربية الأخلاق (متكامل) تعليميا ودعويا وإعلاميا ومؤسسيا وايضا قانونيا...
فالأخلاق هى عماد نهضة الأمم
سلوكا قو يما
عما ده الحكمة والشجاعة والعفة
وتلك دعوة كل الرسل....
فمعذرة فإنها لاتفرض بالقانون...
0 comments:
إرسال تعليق