• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 23 فبراير 2021

    احزان للبيع ..حافظ الشاعر يكتب عن : المواجهة مع الشعب خطيئة كبرى ورسالة من مواطن لفخامة الرئيس



    ما يحدث الآن في بر مصر المحروسة يدعو للشفقة على هذا الشعب الغلبان ؛من جراء ما تفرضه حكومته المصونة من اجراءات تعسفية جعلت ثلاثة أرباع الشعب يعيش على شمال السما ؛وادى إلى تسول معظمه في الطرقات والشوارع والأزقة ؛فلم يعد في العين دمع ؛فبدلا من مكافأته لوقوفه وقفة رجل جسور منذ عام 2011 وحتى كتابة هذه الكلمات ؛كان جزاؤه جزاء سنمار .

    ترددت كثيراً قبيل كتابة مقالى هذا ؛ولكن لأننى واحد من هؤلاء الغلابة في بر مصر المحروسة - اعيش عيشتهم وآكل اكلهم واقتسم معهم كسرة الخبز وكسر النفس وسط امور معيشية صعبة؛وظروف استثنائية لوجود وباء يتسلل خفية ويختار الأحباب للعالم الآخر – قررت كتابة هذا المقال وتوجيهه إلى رئيس الجمهورية شخصياً..لأنه لم يعد أمامنا ملاذاً بعد الله سواه .

    فالأبواب كلها موصدة ..فلا أحزاب –بالرغم من كثرتها-  هم تفرغوا لاحتساء القهوة والشاى والتنظير بمقارهم ،وآخرون اكتفوا بالتطبيل والتهليل ؛ فلا  يد حانية تمتد لتمسح دموع الغلابة ،ولا قلب يقتلع لحزنهم ؛فالقلوب أصبحت كالحجارة أو  أشد قسوة .

    فآثرت أن اكتب ليقرأ أولى الأمر ويشعرون بمعاناة هذا الشعب الطيب ؛بعد الخطيئة الكبرى التى ترتكبها حكومتنا المصونة والخاصة بعدم الإعتداد بصحة التوقيع للعقارات والأراضى واستبدالها بالتوثيق في الشهر العقارى ..يعنى بإختصار الحكومة ستجعلك مستأجر عندها !

     ويبدو أنها اعتادت على ذلك بعد مرور نيف من السنون ،واستغلت حب الشعب لوطنه واسهاماته الكثيرة مع القيادة السياسية واقتطاع اجزاء من أرزاقه ؛ليساهم في بناء دولته التى قضى عليها الإخوان في عام حكمهم ؛فإعتبرت الحكومة أن هذا ضعفا أو خوفا وجواز مرور لهم يفعلون ما يحلو لهم من فرض جبايات على هذا الشعب الغلبان .

    ادعو أعضاء حكومتنا المصونة للنزول من أبراجهم العاجية ومعهم نواب الشعب إلى سوق الجمعة  او سوق السبت والثلاثاء في عواصم محافظات مصر ؛ليشاهدوا الغلابة وهم يشترون كسوة أبنائهم أو شوار بناتهم وغيرها مما تفرضه الأمور الحياتية عليهم  من "تلك الأسواق" ؛ولمن لا يعلم.. هذه الأسواق بها من الإبرة للصاروخ ولكن مستعمل وبثمن قليل عن المولات والمحلات الكبيرة .

    فالناس لم يعد عندهم ما يكفيهم ..بالأمس البعيد طالبتم هذا الشعب بالتبرع لقناة السويس فتبرع حبا فيهذا  البلد ؛ وطالبتم موظفى الدولة بتجميد أساسيهم في الرواتب لمدة سنتين من عام 2014 ووافقوا حبا في هذا البلد ؛ وقررتم تعويم الجنيه وأصبحت مصر داخل كتلة السوق الحر بالرغم من أنها دولة نامية لا تستحمل هذا ،ووافق الشعب  حبا في هذا البلد ؛ وأصدرتم قانون بناء جديد وطالبتموهم بالمصالحة وتسديد أموال ووفقوا ؛حبا في هذا البلد ..وجاء وباء كورونا وخصمتم ثلاثة اشهر من موظفى الدولة  مساهمة منهم في مواجهة هذا الوباء ولم تكتفوا بهذا بل استمر خصم 1% حتى كتابة هذه السطور ووافقوا ..حبا في هذا البلد ..وأخيرا وليس آخرا عرضتم المصانع التى تعتبر من اصولنا التاريخية  للبيع وشردتم آلاف الأسر ..!! وكله في حب البلد.

    لا احد ينكر حزمة التغييرات والتعمير بمصرنا الحبيبة  وتحول الدولة من شبه دولة إلى دولة متكاملة وهذا بفضل الله أولا ؛ورجل احب هذا البلد ولا أشك لحظة في أنه يريدها قوة عظمى تضاهى كبريات الدول .ولكن..

    مرت السنون وازداد تبرع الغلابة  للبلد ؛وانتظروا ان يجنوا ثمار تعبهم وكدهم  وصبرهم ،ولكنهم كل يوم يستقيظون على كابوس وهو الأمور المعيشية التى  تزداد سوءاً..وكانت الطامة الكبرى وهو تسجيل العقارات والأراضى في الشهر العقارى ولا يعتد بصحة التوقيع ؛وخرج حاملى المواخر يتفلسفون ..والشاههد فيها أن الحكومة تريد المواطن مستأجر عندها ،وتلك خطيئة كبرى أقدمت عليها الحكومة وهى هنا تخرج لسانها للشعب ولا تعلم أن "عم بطاطا" لسان حاله "يا قوتى ..يا ناوى على موتى"!

    هذا الأمر جعل أحد النشطاء وهو "بهاء الطوخى" يرسل رسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى يستغيث به مما أقدمت عليه الحكومة وجاء في استغاثته :-    

    رساله لفخامة الرئيس ...

    قرارات الحكومة لها أبعاد مرهقة ومجهدة صعب تطبيقها  ومكلفة جدااا ومستشاري سيادتكم غير أمناء في توضيح ابعاد هذه القرارات لك .

    تسجيل العقارات مكلف جدا علي كاهل رب اأاسرة في ظل كساد اقتصادي لم تكترث به سيادتكم ولا الحكومة !!!

    الشهر العقاري يروج لرسوم تسجيل غير حقيقية وتكلفة تسجيل أي شقه تحتاج عشرات الآلاف من الجنيهات .

    ما القيمة  المضافة  للشعب إذا ما كان هناك رقم قومي للعقار في هذه الظروف السيئة اقتصاديا وغير مسبوقة ... !!! وانا كمواطن حائز الشقة وأعيش فيها ولايستطيع أحد أن يخرجني منها إلا حكومتنا يمكنها أن تفعل ما تشاء ولو العقار مسجل الف مرة وموثق في الأمم المتحدهة!!!

    حكومات العالم تساعد شعوبها في تخطي فترة جائحة كورونا وتقدم مساعدات مادية وتسقط قرارات مرهقة علي شعوبها حتي أجازت عدم دفع فواتير المياه والكهرباء وحتي الإيجارات ... إلا حكومتنا التي لم تكترث بحال المواطن .

    ولم انس تهديد رئيس الوزراء بوجوب دهان واجهات العقارات والا سيتم قطع الخدمات عن العقار  من مياه وكهرباء  !!! وذلك لرفع القبح !!!  وانا أبلغه أن القبح هو قبح فكر وادارة واولويات وليس قبح عقارات .

    علماء مصر وأدباء مصر وعظماء مصر وشعراء مصر وأعظم قاريء القرٱن في العالم تربوا في القري وفي الصعيد في بيوت من طين !!!

     للأسف كنت انت يا سياده الرئيس ( مصباح علاء الدين ) الذي يلجأ إليه كل وزير ليطالب بزيادة اسعار  كهرباء أو مياه أو غاز أو بنزين أو تراخيص سيارات  ( وياما في الجعبه ياحاوى)  أو ياما في الجعبه ياحكومه . فهناك لازال المزيد  ...

     لم نعد نتحمل القرار تلو القرار حتي أصبحت حكومة مصطفي مدبولي حكومة جباية . وما قانون التصالح الا جباية بكل المقاييس .

    لم يحدث في العالم كله أن يتحمل الشعب أخطاء مسئولين حكومة  ومحافظين ونواب مجلس شعب جميعهم مرتشين ... وما عزبة الهجانة الا مثال وهي في قلب مدينة نصر وليست في الصحراء الغربية  والابراج تطاولت حتي 14 طابق .  هل تم هذا فجأة في يوم وليله ... بل تمت في سنوات ! وعلي بعد أمتار من جميع مسئولي الحكومة .. وعزبه الهجانه ترعرعت أمام سيادتكم وكنت علي علم وتراها تتطاول في البنيان قبل تولي سيادتكم رئاسه الجمهوريه ولم تفعل شيء حيال ذلك وانت مسئول كبير له مكانته  !!!!

    فما بال المواطن الغلبان الذي يسعي بحثا عن لقمه عيش لأسرته !!

    من المسئول !!!  هل الشعب !!!

    ومن هم الشعب !!! وأي شعب !!!

    هل كان من المفترض عندما أري هؤلاء يتطاولون بالبنيان أن اتعدي عليهم بنفسي بسلاح كي أوقف هذا التعدي !!!

    هل كل شيء أراه خطأ في المجتمع وجب عليه أن أغيره بنفسي !!!

    هل دي مسئوليه المواطن.

     وماذا أفعل حيال من يخلف عشره اطفال لنشتكي الان من زياده السكان ... هل أنا المسئول كمواطن عن زياده السكان ام هو شلل فكري في الحكومه

    حضرتك سياده الرئيس عايش في مصر كمواطن مصري وتري كارثه الزياده السكانيه منذ سنوات ليست قليله ... ماذا فعلت سيادتكم كمواطن مسئول في المجتمع  !!!

    لماذا الان تحاسبني وتعاقبني وتسقط علي بالاحكام القضائيه لأنني السبب في أخطاء. 7000 سنه .

    كان السادات يتباهي بالبناء العشوائي علي أرض الدوله او غيرها أيضا ليحصل علي 99 في المائه في الانتخابات ... ومن كان يكترث !!!

    وقامت مدن كامله في ظل جهل مسئولين وحكومات متتاليه فاسده مرتشيه.

    ليس من حقك يا سياده الرئيس أن تعاتب وتلوم شعبك علي أخطاء مضي عليها سنوات طوال

    وليس من حقك يا سياده الرئيس أن تعاقب شعبك أو تجبره علي دفع ثمن أخطاء رؤساء جمهوريه وحكومات ونواب مجلس شعب سابقين  ...  هذا ظلم بين ياسياده الرئيس  !!! 

    ولو فكرت قليلا بعيد عن أحاديث المستشارين والوزراء الذين قلبوا الحقائق لمعاليك وادانوا الشعب ... لو فكرت وتأملت قليلا في معزل عنهم لعرفت أن الحكومه ظالمه بقرارات الجبايه المسلطه علي الشعب . وأنها حكومه معاقه  ... بعد أن وجدوا مصباح علاء الدين .

    سيادتك بتعاتب الشعب وتكلم الشعب وتعاقب الشعب  !!!

    من هو الشعب !!! هل أنا الشعب !!

    هل الموطن الشريف العاقل الملتزم الراغب في حياه سويه هو الشعب المخطئ ...  هل هذه الأخطاء مسئوليته  ام مسئوليه حكومه تسرق شعب بلا أي خجل .

    لو هناك مسئولين أمناء في البلد سواء حكومه أو مجلس نواب

    أو  قانون محترم في البلد تحميه الشرطه والقضاء

    لو هناك محافظ محترم وأمين وغير مرتشي وكذا الإدارات المحليه التي تري هؤلاء يوميا يتطاولون في البنيان بدعم من عضو مجلس الشعب عن دائره مدينه نصر ليعطيهم الحمايه والشرعيه في البناء لأنهم أهل دائرته الذين يصوتون له في الانتخابات !!! وليس مهندسي الاحياء ببراء هم يذهبون هناك ليرتشوا  وتملأ كروشهم بالحرام !!!

    لو الحكومات محترمه وأمينه ومخلصه وغير مرتشيه ما كنا وجدنا كل هذه العشوائيات الان  .

    ماذا يفعل الشعب !!! حيال هؤلاء وهؤلاء !!!

    حتي يجيء اليوم الذي يصبح فيه الحرامي شريف  والشعب الشريف هو الحرامي وهو المدان الوحيد  وهو المخطىء وهو من سيدفع الثمن وهو الذي يذعن لجبروت الحكومه بالدفع أو السجن أو الذل أو المهانه !!!

    سياده الرئيس ننتظر منك أن تدافع عن الشعب من هذه الحكومه المشلوله فكريا والتي لاتستطيع أن تدبر مواردها الا من جيب المواطن في صوره جبايه .

    من الظلم أن تحمل الشعب الطيب المسالم أخطاء فاسدين من الحكومات السابقه ورؤساء سابقين سرقوا قوت هذا الشعب الغلبان ومع ذلك ورغم إدانتهم قضائيا الا أنهم ينعمون خارج السجون بما تم سرقته ... والشعب المسروق هو المتهم الأول والسجن هو مقره ومستقره .

    القرارات الحكوميه المتتاليه مجحفه أرهقت الشعب في وقت لم يجد الشعب من يدافع عنه سواء من أحزاب أو نواب شعب .

    واخيرا ياسياده الرئيس

    الابواق الاعلاميه التي تظنها أنها همزه وصل بين سيادتكم وبين الشعب ... هي لاتليق بفخامتكم .

    كلها أبواق مرفوضه من الشعب وتسيء الي معاليك يافخامه الرئيس ...

    كلهم يستغلون تقربهم لك ويتطاولون علي الشعب وكأن الشعب جاهل وهم العلماء

     بل والله العظيم هم الرويبضه أي السفهاء الذين يتحدثون في أمور العامه !!!

    الإعلاميين ذو الأبواق الشاذه هم نقطه غير مضيئه في تاريخ سعادتكم . وتحتاج إلي تصحيح .

    واخيرا أنوه أن في قلب كل مصري ثوره علي الجبايه التي أرهقت الشعب . ثورة بركان صامته  !!!

    شعبك ياسياده الرئيس متزن وصابر وتحمل الكثير ويخاف علي البلد ويريد استقرار وتقدم ويساعد في نهضه بلده بالصبر والصمت رغم الأنين ... إلا أنه لايعني ذلك طالما الشعب لم يثور ولم يخرب ولم يتظاهر فهذا يعني أنه لازال قادر علي تحمل مزيد من الجبايه ..

    هذا غير صحيح !!! 

    اذا قام الشعب لن يهدأ ولن توقفه جيوش العام كله . فلابد أن تكون القرارات مدروسه ومتزنه ومراعيه لظروف المعيشه في ظل عدم وجود فرص عمل وانعدام اي فرص لبيع شقه او عقار أو ارض من أجل سداد متطلبات الجبايه الموحشه .

    مالم تكن هناك فرص لبيع عقارات الا بالتسجيل ... فهذا يشل اقتصاد البلد وعدم قدرة علي سداد الالتزامات الماديه تجاه الحكومه

    شقه تحتاج إلي ما يقرب 50000 جنيه تسجيل  ..من أين ألا ببيع عقار أخر !!!

    القرارات الغير مدروس أبعادها ستسبب كساد في كل نواحي الحياه وعدم قدرة حتي علي سداد فواتير الكهرباء ...

    وسيحدث انهيار اقتصادي مع صرف الترليونات في بنيه تحتيه  دون وجود إيرادات من تشغيل مصانع أو تصدير منتج أو توافر فرص عمل .

    لا تثق في مستشاري معاليكم سياده الرئيس هم لم يوصلوا لك كل الامور علي حقائقها . هم يخشون أن يقولوا لسيادتكم.  لا.  !!!

    ومن يستطيع أن يقول للرئيس لا !!!

    أشكر سيادتكم فخامه الرئيس علي كل ما تنجزه في بلدنا الحبيبه مصر  واهمس في أذنك

    رفقاااا بأبناء شعبك .

    تحياتي

    هذه رسالة المهندس بهاء الطوخى لفخامة الرئيس ..لم احذف منها شىء ،وفى مجملها تستغيث بسيادة رئيس الجمهورية ؛ما تفعله الحكومة بقرارتها هو مواجهة مع الشعب ..وسيكون الخاسر ..الجميع .

    في النهاية بقى ان أقول : سيادة الرئيس تدخل فورا  واوقف تلك المهزلة فلم يعد في العين دمع ..صبرنا كثيراً ولم نجن نتيجة صبرنا.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: احزان للبيع ..حافظ الشاعر يكتب عن : المواجهة مع الشعب خطيئة كبرى ورسالة من مواطن لفخامة الرئيس Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top