هناك في الطرف الأخر
لازلت انظر ورائي..
فأنا لم أعد كما كنت .!!
أرغمني قدري..
فبتُ سجينة القلب والمقلِ
يا سادن الروح ..
أين أفلتْ شمس حضورنا ؟!
فبتنا غرباء..!
وترجلتْ عن صهوة الوجد تلك الحماسة الهوجاء..
فجاء طيفك يطرق باب خيالي ليلةً..
وكان صوتي بلا صوت ! حتى لامستْ يدي قلبي..
وتأملتُ إيقاع نبضي.. كان بلا نبض!
ولازلت انظر ورائي..
يضيق بالسكون صدري..
يصبح وهج الكون خافتاً.. يعم الصمت.. سأعيد ترتيب ذاكرتي المبعثرة..!
تطرق باب نافذتي ومضات ضوء لتعزف بقايا أملٍ.. يهدهد الروح !
أبحث عني ً،أخاف مني ، فكل ما كان بيني وبيني سراب!!
كهولة الربيع من عمري.. وفجر صبح غير مرئي قصص، وبقايا رماد..أيقونة في جغرافيات الفضاء..
كل شيء يأخذني لذلك اليوم.. تستبق ذاكرتي صورهم..
أنهم يكبرون وأنت تهرمين.
بينما ينزلون هم السلالالم انت تركضين .!! تعيشين الحياة بشكلٍ أعمق وبلون أغمق !
تتلمس يداك غبار الأوراق
تقرئني هناك حيث أكون
آيات حنين تغسل زنابق المساءات بعطر الياسمين ..كلمات في وريقات..
كحمامة تغفو فيوقظها الغروب
ولازلت انظر ورائي
هناك في الطرف الآخر من دهاليز العمر المغلقة
بصيص من ضوء لعيون مؤرقة..
في قناديل قحط مطفئة.
0 comments:
إرسال تعليق