المنافسة هي القوة التي تحرك الفعل وتطور المبادرة، وتصنع الولاء وتولّد الإبداع، كما أنها من أهم الممارسات التي تؤدي إلى بث الطاقة الإيجابية، وحشد الهمم، وتشجيع عمليات البناء والابتكار، وتبث روح المنافسة الإيجابية بين الأفراد والشعوب والأمم.
الإبداع والتجديد والاجتهاد عمليات ليست غريبة على الأمة العربية، بل هي من أهم سماتها عبر العصور والقرون، كما أن حضارتها ازدهرت في عصور نهضتها عندما كانت تأخذ بأسلوب الإبداع فكراً وعملاً وسلوكاً وإنتاجاً، في مختلف مواقف الحياة الفردية والاجتماعية.
وفي ظل ما يتسم العصر الحديث من تغيرات سريعة وتحولات تكنولوجية، زادت روح المنافسة الإيجابية بين الدول العربية، فمثلاً سارعت المملكة العربية السعودية إلى تحويل المدينة المنورة أكثر أمناً وسلماً في الأيام الماضية، ولذا اختارتها منظمة الصحة العالمة في إطار تصنيف المدن كأول مدينة صحيَّة في العالم.في حين بادرت دولة الإمارات من خلال «مسبار الأمل» إلى تحقيق إنجاز في مجال العلوم والفضاء، لتصبح خامس دولة في العالم تصل إلى كوكب المريخ، كما تلعب الإمارات أهم الأدوار على المسرح العالمي، وذلك تجسيداً لما تحمله من روح المنافسة الإيجابية في التقدم التكنولوجي.
لقد أثبتت الإمارات بإنجازها الباهر، أنه إذا كانت المنافسة الإيجابية النبيلة مفتوحة أمام جميع الناس، فإن العلم والجهد والصدق والمثابرة تصبح أهم أدوات خوض المعارك التنافسية، وأكثرها ضماناً لتحقيق النجاح والفوز.
لقد أبانت الإمارات أن الدول العربية لديها قدرة هائلة على المساهمة في الإنجاز العلمي، ومن هنا نتساءل: هل الدول العربية الشقيقة الأخرى ستدخل في المنافسة الإيجابية الشريفة، وتقوم بدورها القيادي في بناء الحضارة المعاصرة؟
الثلاثاء، 23 فبراير 2021
- تعليقات الموقع
- تعليقات الفيس بوك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 comments:
إرسال تعليق