سَألْتُ فَمَ الزّمانِ متى تطيبُ
علامَك للفتى لا تستجيبُ
إذا الأيّامُ حُبلى بالدواهي
ونافحَ دونها أمرٌ عصيبُ
فكمْ همٍّ وَهى فيهِ فؤادي
وقلّتْ حيلتي أمستْ تخيبُ
ويخْذلني سوى صحبي صديقٌ
ويشْمتُ بي عدوٌّ أو قريبُ
فقُلْ لِلدّهْرِ رِفْقاً في خِصامي
فَإِنّ الرَّبَّ لِلدّاعي مُجيبُ
وَكُنْ في كُلِّ حادِثَةٍ صَبوراً
إذا ما عَزَّ في الدُّنْيا النّصيبُ
ولا تشْكو إلى الإنسانِ وهْناً
فإنّ الوهنَ في البلوى مَعِيبُ
ولا تعتبْ على طبعِ الغَواني
فإنّ الغدرَ في هندٍ رَبيبُ
ألا أُفٍّ لكلِّ هوى الأماني
لِمَنْ أشكو أنا العبدُ المنيبُ
سوى للهِ رَبّي فَهْوَ مِنّي
يَرى ما لا يُشاهِدُهُ الرَقيبُ
0 comments:
إرسال تعليق