يعد المبني المدرسي من الدعائم الاساسية
في النظام التعليمي ,لأنه يمثل الوعاء الذي تتفاعل بداخله عناصر
العملية التعليمية والتربوية من تعليم وأنشطة
وإدارة مدرسية وعلاقات اجتماعية بين جميع العاملين والطلاب داخل المدرسة , وبمختلف
تصنيفاتهم ,ولا يمكن أن تقوم العملية التعليمية بشكل صحيح دون الاهتمام بالمكان الذي
تتم فيه العملية التعليمية ( المبني المدرسي)من
جميع الجوانب بدء بالتصميم والتشييد ثم التجهيز.
لكن
المباني المدرسية الحالية تعاني العديد من المشاكل ,والتي تعود في معظمها لافتقارها
لأسس
التصميم الجيد والتي بدورها ادت الي ظهور
المشاكل الضخمة في العملية التعليمية ومن اهم الانتقادات التى توجه للمباني التعليمية
:
1- عدم
اختيار الموقع المناسب حيث تقع العديد من المدارس في اماكن الزحام والضوضاء مما يؤثر
علي عملية التحصيل .
2- قصور
صلاحية الفصول الدراسية من حيث الاتساع وعدم توافق المقاعد مع متطلبات عملية
التعليم الحديث ,بالإضافة الي عناصر اخرى مثل الاضاءة والتهوية وغيرها .
3- عدم
توفر ملاعب كافية لأداء النشاط الرياضي .
4- الافتقار
الي حجرات الانشطة المدرسية المختلفة أو عدم ملائمتها للقيام بدورها .
5- عدم
توفر مكتبات متكاملة وحديثة تتناسب مع التطور التكنولوجي .
6- عدم
وجود حجرات مناسبة للمعلمين .
7- تصميم
دورات المياه بشكل مرهق وسيئ .
8- تصميم
المقصف بشكل بدائي ومربك ومرهق للتلاميذ .
9- عدم وجود مسارح خاصة بالعروض المسرحية .
10- تصميم
المدارس بطريقة مرهقة اشرافيا وتنظيميا .
11- عدم
وجود مساحات خاصة باستراحة الطلاب
12- عدم
استغلال الفراغات بطريقة ذكية .
13- وغيرها
من العيوب التي يعرفها الجميع .
وعليه فإن الوضع الراهن للمبني المدرسي
مستفز للغاية ,المبني وكأنه أصم وابكم يضر ولا ينفع .
لابد من ثورة علي هذا المبني من أجل أن
يتحول الي مبني ذو شخصية مصرية واضحة
ليصبح مبني يسمع ويري ويتحاور ويلبي طموحات
التلاميذ والمجتمع ,احلم بمبني لين يساعد علي حرية الحركة ,مبني جميل يجذب التلاميذ ويحتضنهم ,ويتعاطف معهم
, ويلبي احتياجاتهم , مبني وطني يحب مصر وتظهر فيه رسالة المجتمع وشخصيته .
ان اعادة تصميم وهندسة وتخطيط المبني المدرسي
امر لا مفر منه, وفي مقدمة الاولويات اذا كنا نريد حقا اصلاح وتطوير التعليم .
انتظر فلسفة التغير للمباني المدرسية
في العبور الثاني – اكتوبر التعليم
*المصدر: العبور الثاني – اكتوبر التعليم
جميع حقوف النشر محفوظة للناشر ولموقع
"الزمان المصرى"
0 comments:
إرسال تعليق