• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 23 فبراير 2021

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وهو أيضا زعلان...!؟



     
    قال لى :
    انا زعلان من السيسى رغم اننى كنت أحبه. ...!
    قلت : لماذا ..... .؟!
    قال :
    (( كل حاجة رسوم رسوم فلوس فلوس طيب أجيب منين يادوب انا باكل واللى قاهرنى ان البعض باقسام الشرطة لم تستوعب درس غضب الشعب فى يناير 2011 وعادت بشكل أسوأ لما كان من قبل ؛ إساءة معاملة.. وظلم... . .فالكرامة يا استاذ فى القسم مهانة حتى لو كنت رايح تبلغ عن حرامى... ! ))
    فقلت له : حضرتك بتشتغل ايه....؟
    قال : سائق تاكسى أجرة ولست مالك لها...!
    وحينما وجدت لغته راقية والاسلوب مهذب .فقلت له : هل معك شهادة......؟
    نظر إلى وهو الذى لايعرفنى وقال بصوت خفيض : ( ليسانس حقوق)
    فذهلت ....!
    وقلت : لما لم تعمل بالمحاماة...او اى عمل قانونى ؟
    قال : انا لا احب العمل بالمحاماة
    وبحثت عن وظيفة بالمؤهل فلم أفلح فى العثور على عمل لكى استكمل حياتى ، خاصة واننى تزوجت عقب التخرج وفق رغبة أبى ، وبات لدى اولاد ،ولابد من اطعامهم وكسوتهم ؛ فانتهيت إلى أن أقوم بهذا العمل نظير أجرة لأواصل الحياة.
    فقلت له :
    ألم ترى الإنجازات التى تحققت ....
    والتحديات الكبيرة التى نواجهها.... ........
    واهل الشر الذين يريدون افشالنا...... .... ؟؟؟!!!
    قال : حضرتك بتشتغل ايه ؟
    وشعرت من سؤاله بأنه (خائف) وارتاب فى.....؟!
    فقلت بضحكة :
    زميل لك ( ليسانس حقوق ) وعضو بالنيابة الإدارية )
    قال : مستشار يعنى...
    قلت : نعم وهون عليك
    فأنا أشعر مرارتك وتألمك..
    صحيح أضحت الأعباء المعيشية صعبة ،
    وعادت ريما لعادتها القديمة فى كثير من الأحوال ...
    ثم نظرت إليه قائلا :
    وأنا مثلك أعانى وأفكر فى الانسحاب من هذا الواقع
    وأبحث عن
    (عشة بالخوص )
    طبعا ليس بها عداد مياه او كهرباء او غاز
    او سرير ودولاب
    سوى حصيرة وخيش ....! !!؟
    حتى اذا دخله الحرامى
    خرج ممتنا مشفقا ...
    وأن وجد صاحبه نائم القيلولة غطاه ....
    وإن مر عليه ضال طريق ضيفه واواه وارشده باشفاق
    وأن أتاه رزق يومه تناوله برضا وشكر دون حسرة على مافات او قلق على ما هو آت. ..
    فنظر إلى ( الزعلان ) بعد ان شعر باننى اتفلسف...!
    وقال : وما الحل سيادتك طالما انت تتألم مثلى ثم قال ضاحكا مع الفارق...؟!
    فقلت له :
    ( الصبر والأمل )
    وكما فعلت انت
    (العمل للحياة بكرامة )
    (والثقة فى الله تعالى)
    (واليقين بأن مع العسر يسر)
    ثم التفت إليه مودعا قائلا له :
    قد يسمعنا الرئيس السيسى ويبحث للبسطاء عن أبواب أخرى للتخفيف
    وللمظلومين عن عدل
    ولسوء معاملة بعض المواطنين بالشرطة عن علاج
    باعتبار ان لكل إنسان كرامة لاسيما ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته....
    فخفف عن نفسك أيها ( الزعلان )وانت ايضا أيها ( المتفكر فى الإنسحاب )
    فإن فرج الله قريب
    وحتما الرئيس يشاركك
    (وهو أيضا زعلان)..؟!
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وهو أيضا زعلان...!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top