لازلنا نستكمل الحديث عن الأمثال الشعبية
الشهيرة التي بها جزء كبير سلبي وبها الكثير من الحث علي التباعد والتنافر في تعاملتنا
مع بعضنا البعض
وعلي سبيل المثال نسمع
(ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه )
وهذا المثل من الأمثلة التي تدعوا الإنسان
الذي يصلح بين الناس في المشاجرات أن يكون شخص سلبي حتي لا يتعرض لتمزيق ملابسه رغم
أنه لو علي سبيل الافتراض مزقت ملابسه ونيته الإصلاح بين الناس فسيكون جزائه خيرا بحسنات
ويكفي أنه سعي للإصلاح بين الناس ولكن كثيراً ما نري أثناء المشاجرات أناس يقفون بكل
سلبية وهدوء أعصاب رافعين هواتفهم ليصوروا المشاجرة وكثير منهم تجده يردد المثل الذي
سبق ذكره كدليل علي سلبيتهم كأن هذا المثل حكمة .
ومن الأمثال السلبية الخاطئة أيضاً
(خدوهم بالصوت ليغلبوكم )
وهذا للأسف يتنافي مع التعامل الصحيح في
حل المشاكل والأزمات فالمفترض أن يتحدث كل واحد بحجته بأسلوب يسعي لإقناع الآخر وليس
بعلو الصوت والعدوان اللفظي والتنمر وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن
بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) .
بوس الايدين ضحك على الدقون
وللأسف في بعض الأوقات عندما يقبل الأبناء
يد والديهم تجد أحد الوالدين يردد ذلك المثل أو أحيانا يكون تقبيل اليد كنوع من الاحترام
لشخص كبير وتوقيره
وليس كما هو شائع علامة من علامات النفاق
والتطبيل في كل الأحوال ولكن ربما يفعله فعلا البعض للتقرب من شخصيات أخري لأغراض شخصية
ماكرة وحتي هؤلاء الذين يتوددوا إلي من هم أعلي منهم في المنصب لا يخدعهم من يقبل يديهم
.
من الأمثلة التي فيها تنمر وعدوانية
اللي يرشك بالميه أرشه بالدم
وواضح جدا لمن يقرأي هذا المثال أن هذا
الأسلوب يحمل كثيرا من العنف والإرهاب والتعصب والحمق والتصرف الخاطئ في التعامل مع أتفه الأمور فرش المياه
لا يقتل إنساناً ولا يؤدي في أغلب الأحوال إلي مرضه أو إيذائه فهل يكون مقابل ذلك الرش بالدم والدعوة
للقتال بين الناس .
والأمثلة الخاطئة التي لابد أن نحذر منها
كثيرة والتي علينا ألا نرددها
حتي لو بالمزاح حتي لا تترسخ في عقولنا ويكتسبها أبنائنا
بصورة تلقائية .
فيجب تصحيح أفكارنا من الآن خطوة بخطوة
بالاستعانة بالله ثم بالصحبة الطيبة ولو كانت قليلة .
0 comments:
إرسال تعليق