• اخر الاخبار

    الأحد، 19 يناير 2020

    الكاتب العراقى كريم السلطانى يكتب عن :العمق الحضاري التظاهرات

    الكاتب العراقى كريم السلطانى يكتب عن :العمق الحضاري التظاهرات

    نريد وطنا هذا ماحلمه المتظاهرين في ساحات التظاهر في مختلف المحافظات ،هذا الشعر له من الدلالات الكثير والكثير فهو يجسد مايكن في قلوب الشعب وما تحمله من معانات وارهاصات وشجن منذ قرون،الوطن الذي لم يعد وطن يأوي الجميع ويحافظ على شعبه بمختلف شرائحه وقومياته بغض النظر عن الدين والاعتقاد والقومية والجنس والشكل واللون، منذ عقود والشعب يعاني ويكبد ألامه وخيبة امله بانه يرى وطن يحتمي الجميع تحت جناحية لافرق بين هذا ولا ذاك ،لكن الانظمة والحكومات لم تكن تعي وتهتم بذلك ولن تراعي متطلبات الشعب وما يأمله منها في تحقيق العيش الرغيد والسلام والامن واحترام الانسان بانه ينتمي الى هذا الوطن ويجب عليها تحقيق كل تطلعاته وتحقيق أماله، توالت الانظمة والحكومات ومازال الوطن بنقصه الكثير والكثير بالرغم بانه يعتبر اغنى الاوطان لما فيه من ثروات لاتنبض لكن حال الشعب هو عكس مانراه ومانحصي من الثروات لازال شعبا بدائيا لم يواكب التطور والحضارة والتقدم كباقي الاوطان بل يزداد تدهورا في كل عام يمر، لم يهنأ الشعب بثروات بلاده ولم ينعم بها بل يفتقر الى ابسط مقومات الحياة كباقي الشعوب على الارض المعمورة،لذلك خرج الشعب منددا بالتجاهل الحكومي للشعب ومتطلباته ورفع شعار( نريد وطن) اي ان الوطن الذي يشعر ابنائه بأنهم غرباء فيه لم بعد وطن، والتظاهر هو حق مشروع يتكفله الدستور ويظمن سلامة المتظاهرين وحقهم في التعبير عن رأيهم بسلمية والمطالبة بالحق الذي نص عليه ، انتفضت المحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط التي تشعر بان جميع مافي الحكومة هم من ابنائها لكنهم تناسوا انهم منها فلن يقدموا اي شيء يذكر لهذه المحافظات التب عانت في عهد البعث المجرم شتى انواع البطش والبلاء والجوع والاقصاء، فمن حق اي مواطن عراقي المطالبة بحقوقة كمواطن له الحق من ثروات بلاده التي تسرق وتنهب والحكومات هي من تفعل ذلك، همها المصالح الشخصية والحزبية ولن تهتم لحال الشعب وماهو فيه ولم تشعر بمعاناته ، لذلك رفع المحتجين الكثير من الشعارات التي ترسل برفعها الى الساسة ليحققوا اليسير منها،فمعانات الشعب العراقي لاتعد ولاتحصى على جميع الاصعدة منها الاقتثادية والبيئية والاجتماعية والتعلمية والصحية وغيرهما، لكن الحكومة بالرغم من خروج الشعب العراقي الى الشارع وتظاهره قوبل ذلك بالرد السلطوي والحزبي باطلاق الرصاص الحي وقتل العديد كن المتظاهرين واعتقال الكثير والخطف وغيرهما من الاساليب التي اتبعتها الجهات الامنية للقضاء على التظاهرات،لكن المتظاهرين استمروا وحرصوا على تواجدهم في سوح الاعتصامات بالرغم من كل ذلك، وبعد مرور ثلاث شهور على تواجدهم واستمرار المطالبة بالتغير الجذري للنظام السياسي لكن الحكومة تختلق الاعذار والمراوغه في الكثير من الحجج القانونية والغير قانونية والتجاوز على شرعية الدستور والوعود الكاذبة والاصلاحات المزيفة، كذلك الاتهامات التي توجه الى المعتصمين بانهم ابناء البعث او الجوكر او انهم يتلقون المساعدات من جهات اخرى منها امريكا والسعودية وغيرهما،
    لكنها لن تثبت بدليل على ذلك او ربما مساعدات من دول مجاورة منها الكويت الذي يزعم البعض من مساعدات مالية تصل الى التنسيقيات من قبلها ومن قبل دول اخرى ، فلو ان الحكومة تقدم الدليل على ذلك فربما تعطي للكثير من الشعب بعدم المشاركة بالتظاهرات ،لكن كل ذلك مبرمج من قبل جهات حكومية ذات صلة ربما لتسوية التظاهرات وانهائها بتلك الحجج والاساليب، لكن اصرار المتظاهرين وصمودهم افشل كل تلك المخططات والخدع التي باتت معروفه لاتنطلي على الشارع العراقي. على المتظاهرين والمنسقين ان لايقفوا مكتوفي الايدي ازاء تلك التهم التي تريد الحكومة ان تلصقها بهم لتشويه صورة ووجه التظاهرات السلمية في انحاء البلاد
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الكاتب العراقى كريم السلطانى يكتب عن :العمق الحضاري التظاهرات Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top