• اخر الاخبار

    السبت، 27 يوليو 2019

    حسن بخيت يكتب عن : " في ذكري إحتفالها بيوم النهضة ...... سلطنة عمان في عيون الوافدين

    حسن بخيت يكتب عن : " في ذكري إحتفالها بيوم النهضة ...... سلطنة عمان في عيون الوافدين


    تحتفل سلطنة عمان كل عام بذكرى تولي السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في 23 يوليو 1970، وبحلول ذكرى هذا اليوم فإن ثمة معاني يمكن استحضارها خلال مسيرة النهضة والبناء التي استمرت لقرابة خمسين عام إلى اليوم، وحملت العديد من الأفكار والرؤى والقيم التي ترسخت عبر الزمن وكانت بمثابة نبراس يسير عليه الإنسان العماني في اكتشاف مسارات الحياة الإنسانية والمساهمة في كافة قطاعات الإنتاج في الدولة العصرية..
    تلك النهضة العمانية التى قادها مؤسس عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد ، لتولد فيه عمان من جديد ، ويبدأ تاريخها الحديث بتحقيق الأمنيات ، لتشهد سلطنة عمان يوما بعد يوم بنهضة حديثة ، وينعم الشعب العماني بالإزدهار والتقدم والرخاء .
    وبهذه المناسبة العظيمة يجدد أبناء الشعب العماني في هذا اليوم من كل عام العهد والولاء للســلطان قابوس بن ســـعيد - مقرونة بأصدق وأسمى مشاعر الحب والتقدير .
    ونحن كمقيمين على أرض هذا البلد الكريم ، عهدنا العيش فيها علي الحب والاحترام ، وارتوينا بها من الأمن والسلام والذي يتعايش معه الجميع علي ارض هذا البلد الطيب من شماله لجنوبه ، ومن شرقه الي غربه ، والذى لم نعهد فيه سوي التسامح ، واحترام القوانين ، وعدم ايذاء الأخرين بأي وسيلة كانت ..
    هكذا هي التربية العمانية التى تربت على حب الوطن وحب الأخرين تحت قيادة حكيمة استطاعت بفن الإدارة بما تحتويه من إخلاص وحكمة وحنكة وصرامة وذكاء أن تصنع وطنا وشعبا كتب اسمه من جديد في سجلات التاريخ بحروف من ذهب .
    والمتابع للمنطقة العربية ، يجدها تعيش فوق بركان ساخن ، فلا حديث الا عن الفقر والتشرد، وارتفاع الأسعار والبطالة والفساد، والمشكلات والأزمات، والمهاترات السياسية بين دول المنطقة، وسط غليان ومخاوف من المستقبل _ حتى إرتفاع درجات الحرارة الغير طبيعية لم تسلم من لهيبها المنطقة العربية -- لكن وكالعادة تأتي سلطنة عمان بعيدة عن تلك المهاترات والأزمات الطاحنة، ليفرح شعبها بالاحتفالات بالمناسبات الوطنية ، في وقت حرم الفرح على معظم بلدان المنطقة، ويكون خريف ومهرجان صلالة هو حديث الشارع العماني ، رغم ما عصف بمحافظة ظفار " قبل عام تقريبا ، وإعصار مكونو "، لتعود من جديد لؤلؤة عمان ، وجنة الخليج العربي.
    والقاريء في تاريخ عمان الحديث يجد أن سلطنة عمان لم تشهد أي نزاعات قبلية، أو مذهبية، أو طائفية منذ تولى السلطان قابوس مقاليد حكم البلاد ، بفضل سيادة القانون وثقافة المواطن العماني ، فالعماني لا يتطاول على الوافد ولا يحتقره بسبب أنه مواطن وله حق أن يتطاول عليه كما نرى ونسمع في بعض الدول العربية الأخري _ والوافد في سلطنة عمان لا يخاف ولا يهتز جسده بسبب أنه أجنبي أو غير عماني، بل كلهم يؤدون حقوقهم للآخر، وكلهم يقفون في طابور واحد، ويحترمون بعضهم بعضا ، تحت سيادة قانون واحد يلتزم به الجميع بلا استثناء، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي ، فهم يحبون كل إنسان ويريدون الخير لكافة الناس جميعا ، ويعرفون بأخلاقهم الرفيعة ومعاملاتهم الطيبة ، يعطون كل ذي حق حقه، وأي زائر لا يرجع إلى بلاده إلا ويتأثر بأخلاق أهل عمان، بل ويفتخر كل مقيم على أرض السلطنة بإنسانها الطيب المستقر الهاديء والمتزن، ولذلك من الصعب ان ترى اشكالا بين الناس فيها، او تسمع كلاما خارج التهذيب البشري ..
    فسلطنة عمان التى رأيتها وعشت في خيرها، وارتويت بأمنها هى مرآة للصفاء الانساني في اروع صوره، فقد غرست فيها النهضة كل الحقائق الموضوعية التي يعيشها انسانها، وهي على تطور وتطوير دائم لأن لدى انسانها الاستعداد الثابت بأن لا يجف عرقه قبل ان يصنع منها لؤلؤة الدنيا.
    وبهذه المناسبة : يسرني أن أتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى سلطنة عمان -قائدا وشعبا ومقيما - وأسأل الله - سبحانه - أن يعيد الأفراح والإحتفالات علينا وعلى أهل عمان بالخير الدائم والرخاء والأمان .
    **كاتب المقال 
    كاتب صحفى مصري
    مقيم على أرض
    سلطنة عمان
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : " في ذكري إحتفالها بيوم النهضة ...... سلطنة عمان في عيون الوافدين Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top