المؤرخ والشاعر طارق فريد يكتب عن : غريبـة العِشــرة

توفي منذ ساعات الفنان الشجاع فاروق الفيشاوي نسأل الله ان يتغمده برحمته الواسعة وبالمغفرة فكل نفس ذائقة الموت لكن لحظة الموت لمن عاشرتهم حتى لو كنت مختلفا معهم وعلى خلاف وصل لحد العداء في المحاكم والحملات الدعائية وكل لحظات الجحود ولحظات الكراهية والانتقام تسقط دائما لدي نفوس الأسوياء من بني البشر عند موت أحد الشركاء خاصة الأزواج الذين نشأت بينهم قصة حب انتهي بالفشل او بالخيانة اكثر من مرة .. رحم الله فاروق الفيشاوي الذي أحب النساء ووصف نفسه في شجاعة بانه (عينه زايغة على الستات) وهو أمر لا يعيبه فقد تزوج اكثر من مرة منها زواجه من خارج الوسط الفني ومن سمية الألفي وسهير رمزي لكنه اعترف بانه

ادمن الفيشاوي الهيرويين والأفيون وقال انه يدين بتوقفه عن التعاطي إلى ابنه أحمد الفيشاوي وزوجته السابقة سمية الألفي التي ساعدته في العلاج ووقفت سمية الألفي زوجته الأولى بجواره حتى تعافيه وتوقفه عن التعاطي نهائيا وكيف لا وهو عِشرة العُمر كما انها حضرت المشهد الختامي في حياته فهو حبيب القلب وابو اولادها عمر وأحمد الفيشاوي .. كانت سمية الألفي ملازمة له رغم انفصالها عنه منذ سنوات طويلة
لم تضع في خاطرها كامراة معاصرة انه خانها بكثرة علاقاته المتعددة في الوسط الفني مع نجمات راحلات وبعضهن لا زال علي قيد الحياة لكن العلاقة الأقوي في قلب الفيشاوي كانت بالنجمة ليلي علوي الذي اعترف بندمه على عدم زواجه منها في برنامج ( الحِدق يفهم)

ظلت سُمية الألفي مُخلصة لفاروق تحملته وتحملت نزواته وساعدته بقوة في علاجه من الادمان وانهارت عند وفاته غير مُصدقة ان فاروق قد مات واكتفت بقولها انه رحل الي عالم الرحمة الخالي من الأمراض وهكذا اعطت سمية الألفي درسا دون قصد لكل زوجة أخطأ زوجها في حقها ولا شك انها تبكي الآن لتتذكر اجمل ايامها في بدايات الزواج مع الحبيب والشريك وابو اولادها الشجاع الذي استقبل المرض الفتاك وأعلن عنه امام الجمهور في جرأة وعزيمة على تكملة المشوار .. لحظات صعبة ان يختفي من أمامك شريك احلامك وحياتك حتى لو كنت مُنفصلا منذ مدة طويلة ربما هو الوفاء .. هو الحب .. هو الجزء الأهم في حياتنا .. هو العِشرة اللي ماتهونش الا على ولاد الحرام ! رحم الله فاروق الفيشاوي ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم ..

يوليو 27, 2019