• اخر الاخبار

    الجمعة، 20 يوليو 2018

    حسن بخيت يكتب عن : " في ذكري ٢٣ يوليو .... سلطنة عمان بلد الأمن والأمان "



    تحتفل سلطنة عمان في الثالث والعشرين من يوليو من كل عام بذكرى يوم النهضة العمانية ، بقيادة مؤسس عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد ، لتولد فيه عمان من جديد ، ويبدأ تاريخها الحديث بتحقيق الأمنيات ، وتشهد يوما بعد يوم بنهضة حديثة ، لينعم الشعب العماني بالإزدهار والتقدم والرخاء ، وبهذه المناسبة العظيمة يجدد أبناء الشعب العماني الأبي في هذا اليوم المجيد من كل عام العهد والولاء للســلطان قابوس بن ســـعيد المعظم - مقرونة بأصدق وأسمى مشاعر الحب والتقدير والعرفان والوفاء لجلالته .

    ونحن كمقيمين على أرض هذا البلد الكريم ، عهدنا العيش فيها علي الحب والاحترام ، وارتوينا بها من الأمن والسلام والذي يتعايش معه الجميع علي ارض هذا البلد الطيب من شماله لجنوبه ، ومن شرقه الي غربه ، والذى لم نعهد فيه سوي التسامح ، واحترام القوانين ، وعدم ايذاء الأخرين بأي وسيلة كانت ..
    هكذا هي التربية العمانية التى تربت على حب الوطن وحب الأخرين تحت قيادة حكيمة استطاعت بفن الإدارة بما تحتويه من إخلاص وحكمة وحنكة وصرامة وذكاء أن تصنع وطنا وشعبا كتب اسمه من جديد في سجلات التاريخ بحروف من ذهب .

    والمتابع للمنطقة العربية ، يجدها تعيش فوق بركان ساخن ، فلا حديث الا عن الفقر والتشرد، وارتفاع الأسعار والبطالة والفساد، والمشكلات والأزمات، والمهاترات السياسية بين الدول، وسط غليان ومخاوف من المستقبل _ لكن وكالعادة تأتي سلطنة عمان بعيدة عن تلك المهاترات والأزمات الطاحنة، ليفرح شعبها بالاحتفالات بالمناسبات الوطنية ، في وقت حرم الفرح على معظم بلدان المنطقة، ويكون خريف ومهرجان صلالة هو حديث الشارع العماني ، رغم ما عصف بظفار " وإعصار مكونو "، لتعود في أسابيع قليلة لؤلؤة عمان ، وجنة الخليج العربي.

    سلطنة عمان بلد الأمن والأمان
    ---------------------------------------
    الأمن والأمان نعمة عظمى من نعم الله المنان، ومن ميزات سلطنة عمان، فالإنسان يبحث عن الأمن والأمان في أى مكان ، وأهل السلطنة من المواطنين والمقيمين بحمد الله تعالى يستفيدون من هذه النعمة ليلا ونهارا ، أهل عمان أهل المحبة والاحترام، أهل التآلف والتسامح والإكرام، كأنهم يرددون دائما من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا فليس منا، سمعت وقرأت وأمنت بعلم اليقين أن بعد المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة صار الصحابة رضوان الله عليهم كالإخوة الأشقاء,,,,,,, ولكننى والله رأيت بعين اليقين مثل تلك الأخوة والمحبة في السلطنة، لا يحتقر شخص شخصاً بسبب النسب والقبيلة والوطنية وغيرها من الأسباب، فلهذا لم تشهد السلطنة أي نزاعات قبلية، مذهبية، طائفية منذ تولى السلطان قابوس مقاليد حكم البلاد ، فالمواطن لا يتطاول على الوافد بسبب أنه مواطن وله حق أن يتطاول عليه ، ويقول أنا مواطن عماني _ والوافد لا يخاف ولا يهتز جسده بسبب أنه أجنبي أو غير عماني، بل كلهم يأخذون ويطلبون ويؤدون حقوقهم للآخر، وكلهم يقفون في طابور واحد، ويحترمون بعضهم بعضا ، تحت سيادة قانون واحد يلتزم به الجميع بلا استثناء .

    لاشك أن السلطنة دولة عربية عريقة أصيلة، أهلها عرب ولغتها عربية، لهم عادات وتقاليد ومنهج عربي إسلامي ، وبالرغم من ذلك ، فإنهم لا يفرقون بين العربي والأعجمي ، بل يحبون كل إنسان ويريدون الخير لكافة الناس جميعا ، وهم يعرفون بأخلاقهم الرفيعة ومعاملاتهم الطيبة ، يعطون كل ذي حق حقه، سواء يكون عربيا أو أعجمياً، وأي زائر لا يرجع إلى بلاده إلا ويتأثر بأخلاق أهل عمان.

    ويفتخر كل مقيم على أرض عمان بإنسانها الطيب المستقر الهاديء والمتزن، ولذلك من الصعب ان ترى اشكالا بين الناس فيها، او تسمع كلاما خارج التهذيب البشري ، فعمان اذن مرآة للصفاء الانساني في اروع صوره، غرست فيها النهضة المباركة كل الحقائق الموضوعية التي يعيشها انسانها، وهي على تطور وتطوير دائم لأن لدى انسانها الاستعداد الثابت بأن لا يجف عرقه قبل ان يصنع منها لؤلؤة الدنيا.
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : " في ذكري ٢٣ يوليو .... سلطنة عمان بلد الأمن والأمان " Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top