كتب / حسين عبد العزيز .
أظن أننا جميعا شاهدنا هذا الفيلم الذى كتبه
وحيد حامد وقام ببطولته الفذ عادل إمام لكن لابد أن أعيد تلخيص قصة الفيلم لأنه من
خلال هذا الملخص سوف تفهم ما الذى يحدث فى
فلسطين
"عرفه".. بطل الفيلم تلك الشخصية التى يقوم بها الفنان عادل إمام ، تعيش فى قرية
بها محطة قطار ، وأكل عيشه هى أن يحمل الشنط والبضائع ليوصلها إلى أصحابها . ولا يوجد لديه أمل فى الحياة غير أن يعيش أيامه
بفقرها ومرها ، ولا يحلم بشئ لأنه غير معنى بالغد لأن الغد لمن لديه فضيلة التخيل و
الأحلام ، فيعمل على تحقيقها من خلال البحث العلمى لكى يصل إلى التقدم العلمى لأن الحل
فى العلم ولا شئ غير العلم .
ويوجد ايضا رجلا فتوة " إسرائيل "
يخافه الناس ويقوم بكل شئ خارج على القانون حتى القتل يقوم به بالنيابة عن الغير اى
هو مرتزقة يقتل حسب الطلب . هنا لابد أن نفتح قوص ونقول داخلة من جديد ( إسرائيل
التى تقتل وتخرب لحساب الغير ، والغير هذا معروف ولا داعى لذكر اسمه ) وعندما
يأخذ عرفه مشاوير عربون من مندوب الرجل الذى يدفع لقتل خصومه فى السوق بطريق الخطأ
، فيسعد عرفه بتلك الأموال التى يراها لأول مرة فى حياته ، فيسعد لأول مرة فى عمره
فأخذ يحلم ويتخيل بما سوف يفعله بتلك الأموال التى منحته القوة والعزم وعندما يعرف
عسران البلطجى أو المرتزقة الذى يقتل لحساب الآخر
.
بهذا حتى
يفقد صوابه وما أن يعرف من تقمص دوره واستلم العربون لعملية قتل جديدة .. وأنه
هو الهلفوت وهو من أخذ الأموال حيث اعترف هو بذلك حتى فقد ثوابه واشتبك
معه فوقعا على شريط سكة حديد وهنا يظهر قطار يدخل المحطة و عسران مشتبك مع عرفه والناس
أو الجمهور واقف ينتظر النتيجة ..وفجأة يقف
عرفه المبهدل فى ذاته فيهلل الجمهور وهنا تحول
عرفه إلى بطل عندما تبين لهم موت عسران .
إذن نفهم من هذا أن العدو ضعيف فى ذاته وتكمن
المشكلة فينا نحن .. وفينا نحن تكمن فى الخطاب
الذى نتلقه فى المدرسة فى الجامعة و فى المساجد . . خطاب لا يحفز على الأخذ
بالأسباب وكسب الدنيا بالعلم وليس بالأمنيات
.
وهنا لابد من مقال آخر
0 comments:
إرسال تعليق