• اخر الاخبار

    الجمعة، 20 سبتمبر 2024

    رسالة إلى الزعيم ناصر في ذكرى رحيله ..نبراس الحرية ..بقلم :الكاتبة نجوى عبدالعزيز

     


    في كل لحظات العمر يأتي طيفك مضمخًا بعبق الوطن بأريج العشق الفاتن لمصر يا نصير الفقراء، ياحبيب الملايين، نراك تطل علينا مهنئا بنجاة روح قلبك مصر من الإخوان المجرمين، نستمع ونسمع صوتك محذرا منهم وشارحا أفعالهم، نراك شامخا بمصر العائدة، مصر العظيمة مصر الخلود، حزينًا على خيانة بعض من (مصريين) عملاء باعوا شرفهم، تتساءل في حيرة: أين وكيف في مصر الخائنين؟ يأتي صوتك الحبيب هادرا: لا..لا لم تلدهم أرحام المخلصين، تمسح دمعة ألم ذرفتها عيونك يا حبيب الملايين على من خان وسفك دماء حماة الوطن.

    .وتأتي ذكرى رحيلك يا فخامة الزعيم هذا العام ومصر تسترد أنفاس العافية، وتقف صامدة ومتألقة ورائدة سيدة كل العصور قلعة منيعة بخير أجنادها وبمخلصينها رغم عظم المخططات لإسقاطها وغول الغلاء الذي يصطلي به كثير أبشرك يا من دفعت حياتك ثمنا للصلح بين الفلسطينيين والأردنيين، وناصرت القضية الفلسطينية أن مصر تتعافى سريعا بخطوات واثقة ثابتة نحو مصر الجديدة كما كنت تأمل أنت يا حبيب قلوبنا وتسعى.

    يا ناصر يا فارسا رحل وما رحل يا ناصر العروبة ونصير الفقراء ، يامن نصرت الإسلام ؛ ونشرته في العالم وفي أفريقيا وجاهدت لإعلاء كلمة التقوى، وجعلت الأزهر منارة للعلوم وبنيت مدينة البعوث الإسلامية، وأرسيت يا نصير الحق يا حبيب الملايين مجمع البحوث الإسلامية لحفظ الدين الصحيح؛ ولمراجعة كل ما يكتب.. فمحوت التطرف، فنأت وأوغلت في البعد المغالاة عن جوهر الدين، وأطلقت محطة إذاعة القرآن الكريم؛ وبذلت حياتك فداء وعطاء وتضحية للوطن ولكرامة المصري بل والعرب جميعا

     ولا أغالى فجرت الثورات البيضاء مثل ثورتك المباركة في أنحاء العالم..ألهبت مشاعر العزة والغيرة على العروبة والتراب الوطني في تلك الآونة الرائدة من تاريخ الأمة وعلا صوت أصحاب القضية تستمد شريانها الدافق من القومية العربية التي أطلقتها من عقالها هادرة مثيرة محفزة للوطنية والعروبة

    وكان ذاك الزمان ــــ زمانك ـــ مختلفا رائدًا رائعًا حتى الهواء ذاته كان نقيًا وذرات الرمال في صحاري خضرها جمال ومصانع أنشأها ودعوة حرية الشعوب في تقرير مصيرها تكسر أغلال المحتل الغاشم في بلدان ترزح تحت نير الجهل والفقر ونير المستعمر؛ فيمد المارد العربي ناصر العظيم عصاه السحرية فتهب الشعوب وتتحرر إرادتها ثم يرسل لهم بعثات للتعليم والرعاية الطبية والعناية المعيشية كأنه مبعوث العناية الإلهية للوطنية وللإنسانية

    كان هذا الزمان من تاريخ مصر والعروبة أنشودة تعزف ويصدح بها ويتغنى الشعراء وأهل الانتماء وكان المناضل والفدائي لوطنه وقضيته النبل والخلود للوطن والفداء وكنا ننظر إلى المناضل والفدائي الحقيقي حينئذ ذاك الذي يقوم بعملية فدائية بإجلال وإكبار. بل وفخار استشهاد؛ وإعزاز وتوقير وحفز للهمم وتزكية للنضال؛ وكنا نسعد بطفل يلقي حجرًا كأنه ألقى بيانا للعروبة فنصح وأبان ــ ولكنا أصابنا العار والخزي بالانتحاري الكذاب الأشر الذي يفجر ويقتل الأبرياء ـــ نعم (كان عصر التوازن العربي الراسخ، يسنده الحارس الأمين) "في منشية البكري"، ثم رحيل القائد ومحاولات بشعة ومستميتة لتشويه تاريخه وانحدار نفر ممن كان يُؤمن بعظمة التجربة الناصرية إلى الردة والافتراءات، بالإضافة إلى مخططات عالمية سابقة ولاحقة تلعب بأقدار العرب والعروبة وكان أن صنعت القاعدة لا سقاط الاتحاد السوفيتي رمز التوازن وحليفه فتفكك، وانشغال وتغذية تطرفا كان جديدا على قيم الدين مستمدا من فتنة كبرى الحقت العار بناصعة بياض الإسلام، وأعلت همجية بدوية في الوجود الإسلامي ما كان مقدرا ولا محسوبا لها الانفلات والمغالاة والعنف بدءا من تلك السلفية المبتدعة بمسميات مختلفة إلى خروج داعش التتارية والتي أُتقنوا صنعها أيضا.و بسقوط (بعض الرموز) بتشويهها العامد المتعمد ممن يتقن اللعبة، وقبض ونثر ماضيه التليد في الرماد، أو ممن دخل المعترك كرغبة في الظهور وخروج الانتماءات الوطنية بالارتماء في احضان الافتتان بكل ما هو أجنبي ونبذ العروبة، وتراجع المؤسسات الدعوية والاجتماعية وانشغالها بفتاوى مغرضة غير أمينة على الدين  وبهذا تم تحويل نهر النور الساطع الإسلام العظيم إلى بركان وحمم داعشية. وهو ما يحلمون به، ونظرة إلى معايشة أحوال العالم وأوجاعه وطروحاته وانجازات الشر وانحسار الخير في سوابق ما عرفها تاريخ قبلنا فما كان الدين القيم يوما في سباق لحصد الأرواح وتكفير المجتمعات، حتى في الحروب العالمية ونحن نطل عليها بروية وعمق ووجع فاق الوجع. ومضات خاطفة على ترهات وكتابات الاقزام حين يقذفون الحجارة وحمم احقادهم على زعيم الأمة الهرم الرابع فترتد سهامهم إليهم خيبة وحسرة ويظل ناصر في القلوب والعقول (نبراس الحرية) ونورها الساطع على جبين التاريخ.

    ويبقى رغم أنف هؤلاء المتاجرين أن ناصر كان قيادة عبقرية فذة في عمر الوطن.

    طيب الله ثراه وجزاه عنا خير الجزاء

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: رسالة إلى الزعيم ناصر في ذكرى رحيله ..نبراس الحرية ..بقلم :الكاتبة نجوى عبدالعزيز Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top