حينما تختلف مع إنسان فى أمر ما ،
ولكل وجهة يراها ،
واحتكما إلى « الحق»
إلى « الأصول »
إلى « الأخلاق »
إلى « القانون »
هناك عادة طرف من الطرفين
تكون النتيجة عنده باعتباره من وجهة نظره ( خاسر )
غير مرضية والأدهى أنه يناصبك الكره والعداء والحقد و يرميك باقذع
الألفاظ وماكان يراه لديك حسن بات قبيح
٠٠!
###
لماذا مثل هذا ؟؟؟!
اعتقد أن العلاقة بداية لم تكن فى
« الله »٠٠٠!
ولم يكن الحوار منطلقا لمرضاة « الله » ٠٠٠!
أى أن الهوى والنفس والدنيا جميعها حاكم من
« تجنب بخصومة»
اثر الاختلاف ٠٠٠!!؟
اعتقد أن مثل من يبادل الخصومة لمن يختلف معه وفق (قاعدة الحق)
يعانى « مرض قلبى »
والقلب لديه يعانى وغير سليم ٠٠٠!
فمن يتعامل لله يرتقى « خلقا»
يرتقى « مسامحة »
لانه فى سبيل تحصيل[ الخلق الحسن] ٠٠٠!!!؟؟؟
الخلق الحسن
الذى هو [ الدين ]
فمن ينشد الخير بحق لايعرف الشر٠٠٠!
ومن يحب بصدق لايعرف الكره ٠٠٠!
ولهذا قال أحد الكبار الذين تشربوا الأخلاق الحسنة :
[ الاختلاف سعة ]
باعتبار تلك المبادئ والقيم
لهذا إذا ما وقع صاحبه فيما
لايعحبه
يقول :
لعل لديه عذر ، ويتجاوز المشهد
لانه فى سبيل الإصلاح الشخصى والعام
ولعل ما أشار إليه سيدنا رسول الله
(صلى الله عليه وسلم ) فى حديثه بشأن
علامات المنافق ومنها ؛
« إذا خاصم فجر »
كاشفة عن طوية هذا الصنف الكاره٠٠٠
فلا يليق ابدا أن ينزلق بعضنا إلى مثل هذا « الفجر »
وان يعرف أنه محاسب على
« الكلمة »
وقد تزل به إلى النار ٠٠٠!
وقد حذرنا رسول الله
( صلى الله عليه وسلم ) إلى ذلك
فقال :
« إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ،
يزل بها فى النار أبعد مما
بين المشرق »
فليراجع كل منا نفسه ويسأل ؟
ماذا يريد من وراء ما يقول ؟!
فإن كان خيرا فليواصل
بضابطى:
(١) الحكمة
(٢) والموعظة الحسنة
إذ لا يليق أن نتلاسن بفاحش القول أو المزايدة أو الإساءة فى موطن
الاختلاف
طالما كان « الرأى » لصالح «عام» فعلا،
ولعل سلوك بعضنا وفحش قوله ينبئ
عن طوية غير سليمة ووجهة استحالة تبتغى الصالح العام ٠٠!
فإذا كان بعضنا يوجه النصح لمسئول مثلا
فعليه أن يدرك أنه ينشد بهذا إصلاح لا إفساد ٠٠
ينشد الخير والنفع للناس كل الناس لا المصلحة الذاتية والانتصار
لنفسه ٠٠!
وإذا كان ينتقد سلوك مسئول ما
فيلزم أن يكون متجردا مبتغيا بصدق إصلاح ٠٠٠!
فما أعظم أن يتجرد الإنسان فى سكونه وحركته. «لله »
وليحذر كل منا ما يذهب بقلبه وعقله
قال سهل بن عبدالله التسترى
( رضى الله عنه ) :
[ ثلاثة أشياء تذهب بقلب الانسان وعقله :
الجهل
والمعصية
والنسيان
وثلاثة أشياء ترد عليه عقله وقلبه :
العلم
والطاعة
والذكر
فما اجمل أن ينتبه الإنسان إلى ما يجب أن يقوم به فيما اقامه عليه
وان يكون حكيما حليما
قيل :
كن حكيما ودع فلان ابن من كان
وكن حليما واجمع
إلى الحلم علما
لا تكن سكرا فيأكلك الناس
ولا
حنظلا تذاق فترمى
وانى وإياكم لمصغ
«لوصية»
احسب أنها عنوان لمن أراد أن ينجو بنفسه من فتن
الخصومة وغيرها فى دنيا الناس ٠٠٠!!!؟
قال الإمام ابوالحسن الشاذلى
- رضى الله عنه - :
أوصانى حبيبى فقال :
() لاتنقل قدميك إلا حيث ترجو ثواب الله
()ولا تجلس إلا حيث تأمن غالبا من معصية الله
() ولاتصحب إلا من تستعين به على طاعة الله
() ولاتصطف لنفسك إلا من تزداد به يقينا
( وقليل ما هم) ٠. ]
فلنحذر من مذالق
الخصومة٠٠٠!!؟
0 comments:
إرسال تعليق